لكل بلد عربي خصوصيته، خصوصية الأردن أنه عشائري ، ومن لا يقتنع بذلك فهو يعيش الوهم والخيال ولا مستقبل سياسي له. بكل حيادية وموضوعية أجزم أن الاخوان فاقدي البوصلة السياسية بما يتعلق بالأردن، وهم يعيشون الوهم ويقيسون على ما هو في مصر وغيرها. الاخوان حركة دينية رائدة في التاريخ ومناسبة لمصر ولتونس وغيرها، لكنها غير مناسبة للأردن في هذا العصر ، لأن العشائر الأردنية بطبعتها متدينه ولا تحتاج لمن يمثلها للوصول لدينها. أنا متأكد 100% أن الاخوان لا يمثلون أكثر من 1% من أبناء العشائر الأردنية، وهذه الدواوين والمضافات الأردنية في كل القرى والأرياف لا وجود للأخوان بها. كفى وهم وخيال. نريد دولة أردنية دينية اسلامية كما هي العشائر تماما، لكن بصراحة : خليط الاخوان غير الواضح لا نريده. على الاخوان اعادة النظر باستراتيجيتهم الفكرية والثقافية والسياسية من جديد. ربما التركيز على فلسطين هو المخرج. والنصيحة لله وللجميع.

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت، أمس، أن اللقاء «السري» الذي كان مقررا عقده في واشنطن هذا الأسبوع بين مسؤولين في الكنيست وممثلين عن وفد برلماني مصري يضم نواباً من «حزب الحرية والعدالة» التابع لـ«الإخوان المسلمين» قد ألغي بعد انكشاف أمره.
وأوضحت الصحيفة أن قرار الإلغاء اتخذ بعد «النشر المبكر» عن اللقاء «الذي كان من المفترض أن يبقى سرياً».
وقال عضو الكنيست عن حزب «الليكود» كرمل شاما هاكوهين، إن «الثرثرة غير الضرورية» تسببت في إلغاء لقاء وفد الكنيست الإسرائيلي مع الوفد البرلماني المصري.
وأضاف ان إلغاء اللقاء جاء «في ضوء حساسية الوضع المصري، خاصة في ما يتعلق بنواب البرلمان المنتمين لحركة الإخوان المسلمين، وكان هناك توجيه بالحفاظ على الصمت التام في وسائل الإعلام، ولكن للأسف الثرثرة غير الضرورية لم تترك لمصر خياراً سوى إلغاء اللقاء، مع التسبب في إحراج لوزارة الخارجية الأميركية التي بادرت ونظمته».

تم اتهام حكومة الخصاونة بممالاة الاسلاميين!!!!!؟؟؟ اما حكومة الطراونة تلهث وراءهم كي يقبلوا بمجرد الجلوس معهم؟؟؟!!! كان الامر عجيبا فاصبح اشد عجبا.
لقد احترم الاسلاميون انفسهم ففرضوا حترامهم حتى على من كانوا يوصفون بالعجرفة.
ان تولي الشيخ زكي بني ارشيد منصبا متقدما بجماعة الاخوان المسلمين اكسبها فعلا قوة وزخما، واجبر بعض صناع القرار واصحاب الافق الضيق على الاعتراف ان حدود الاردن شمالا تنتهي في عقربا ليس بسيل الزرقا!!!!!!