أضف إلى المفضلة
السبت , 01 شباط/فبراير 2025
السبت , 01 شباط/فبراير 2025


الملك يحذر من تعقيدات الأزمة السورية وتأثيراتها السلبية على المنطقة برمتها

15-06-2012 09:03 PM
كل الاردن -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها إلى العاصمة البريطانية لندن بعدد من القيادات والشخصيات السياسية والاقتصادية والفكرية والأكاديمية والإعلامية البريطانية، وذلك في إطار الجهد الذي يقوم به جلالته لتسليط الضوء على قضايا الشرق الأوسط في عواصم صنع القرار العالمي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسبل إيجاد حل عادل وشامل ودائم لها.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء أهمية استمرار المجتمع الدولي في مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات وبحث جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد جلالته خلال اللقاء الذي نظمه المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية، على أن الأردن سيواصل جهوده بالتعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لدعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة في التحرر وإقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة حقيقية للتوصل إلى السلام الشامل.

ولفت جلالته إلى ضرورة إعادة الزخم للعملية السلمية، وأن لا تشكل المتغيرات والتحولات في المنطقة في ظل الربيع العربي ذريعة لإغفال المجتمع الإقليمي والدولي لدوره في دعم مساعي السلام، مشيرا جلالته إلى المباحثات الاستكشافية بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي استضافها الأردن خلال الأشهر الماضية، في سبيل تهيئة الظروف لمساعدة الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وبحث جميع قضايا الوضع النهائي.

وفيما يخص الوضع في سوريا، أكد جلالة الملك خلال اللقاء دعم الأردن للجهود التي يقودها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ووضع حد للعنف وإراقة الدماء، محذرا جلالته من تعقيدات الأزمة السورية وانعكاساتها وتأثيراتها السلبية على المنطقة برمتها.
ولفت جلالته إلى الوضع الكارثي الإنساني في سوريا وضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية لوضع حد لمعاناة الشعب السوري التي تتفاقم بشكل خطير.
وأشار جلالته في هذا الصدد إلى الأعباء التي يتحملها الأردن رغم شح موارده جراء استضافة نحو 120 الف لاجئ سوري حتى الآن.
ودار حوار بين جلالته والحضور ركز على التحولات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل الربيع العربي، والمطالبات بالتحول الديمقراطي.
وتطرق جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود، إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتنفيذ البرامج والخطط الإصلاحية والتنموية في مختلف المجالات، بما يحقق مستقبلا أفضل لجميع الأردنيين.
وبين جلالته الذي استعرض الخطوات والإجراءات المتصلة بعملية الإصلاح الشامل في الأردن، 'أننا نقود في الأردن عملية إصلاحية رائدة ومؤسسية ومدروسة تشكل نموذجا في الشرق الأوسط في ضوء التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة'.
وفي هذا السياق، أشار جلالته إلى التعديلات الدستورية، وما تم إنجازه من قوانين ناظمة للحياة السياسية، ومن أبرزها إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب وإقرار قانوني المحكمة الدستورية والأحزاب السياسية، والعمل الجاري من قبل مجلس النواب لإنجاز قانون الانتخاب بحيث تجرى على أساسه الانتخابات النيابية قبل نهاية هذا العام.
واستعرض جلالته الخطوات التي يتخذها الأردن للتعامل مع تحديات الطاقة، من خلال تنويع مصادرها وتوفير مصادر جديدة للطاقة.
من جانبهم، أشادت القيادات البريطانية برؤية جلالة الملك لتحقيق الإصلاح الشامل في مختلف المجالات، وفي دمج الاقتصاد الأردني بالاقتصاد العالمي، وبدور الأردن بقيادة جلالته لتحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاروا إلى أهمية مبادرة السلام العربية، والعمل على إحيائها بهدف التوصل إلى السلام، لافتين إلى أن جلالة الملك يمتلك بعد الرؤية والتفكير الاستراتيجي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة.

وعبروا عن تقديرهم لجهود جلالة الملك والعقلانية في التعامل مع القضايا الإقليمية، والحرص على الدفاع عن حقوق شعوب المنطقة للعيش بسلام.
يشار إلى أن المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية هو مؤسسة فكرية مستقلة تركز على الأبحاث في مجالي الدفاع والأمن تأسست عام 1831.
وينظم المعهد جلسات حوارية ونقاشات متخصصة مع صانعي القرار وشخصيات عالمية بارزة للوقوف على التطورات في مجالي الأمن والدفاع والقضايا السياسية التي تشغل الرأي العام العالمي.
وكان جلالة الملك التقى في وقت سابق من اليوم في لندن مع قيادات عدد من المنظمات اليهودية البريطانية المؤيدة لمساعي تحقيق السلام، حيث جرى بحث الجهود التي يبذلها الأردن لترسيخ دعائم السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد جلالته خلال اللقاء استمرار الأردن في بذل الجهود لتحقيق السلام وفق حل الدولتين، معتبرا ذلك أولوية ومصلحة أردنية، مشيرا في نفس الوقت إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المنظمات اليهودية البريطانية لدعم فرص تحقيق السلام، وتعزيز التفاهم والتعاون والتسامح بين أتباع الديانات السماوية.
وفي هذا الصدد، استعرض جلالته رسالة عمان التي أكدت ضرورة تعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات، وتأكيدها على رسالة الإسلام السمحة المبنية على الوسطية والاعتدال.
من جانبهم، ثمن ممثلو المنظمات مساعي جلالة الملك لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها، مشيدين بجهود جلالة الملك لبناء جسور الحوار والتقارب بين الشعوب.
ويلتقي جلالة الملك يوم غد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث التطورات الراهنة في المنطقة، وجهود تحقيق السلام، إضافة إلى تناول مستجدات الأزمة السورية، وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي لقاء جلالته مع كاميرون ضمن جهود جلالة الملك لتركيز انتباه عواصم صنع القرار العالمي على تطورات الأوضاع في المنطقة، وتأثيرها على مستقبل السلم والأمن الإقليمي والعالمي.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-06-2012 10:28 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
16-06-2012 01:34 AM

اخاف من بلفور وذريته!

لماذا لان ذريته لا تأتي الا بالدمار

وخراب الديار

3) تعليق بواسطة :
16-06-2012 02:12 AM

سرايا - أنجز الجيش الأمريكي خططا عن كيفية قيام قواته بمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية ضد سوريا، حال تلقيه الأوامر بشن هجوم، بحسب ما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة لـCNN، أكدت بأن الخطط مجرد إجراء وقائي، وأن البيت الأبيض لم يصدر أي أوامر لتحرك عسكري.
وذكرت المصادر للشبكة بأن البنتاغون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة.
وأوضح المسؤولون أن السيناريوهات العسكرية المرسومة تتضمن خلق منطقة عدم طيران فوق سوريا وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية بسوريا، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة."
ويتزامن الكشف عن الخطط العسكرية مع تصاعد قلق الولايات المتحدة من استمرار دوامة العنف الدموي بسوريا، الذي وصفه مسؤولون أمميون بأنه "حرب أهلية"، وتوسيع القوات الموالية للنظام نطاق هجماتها بإقحام المروحيات الهجومية في مهاجمة المعارضة.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، إن سلسلة القصف الأخيرة زادت القلق حيال الوضع في سوريا، مضيفاً، خلال مقابلة مع CNN الخميس، بأنه مشابه للوضع بالعراق إبان ذروة العنف الذي اجتاح البلاد عقب الغزو الأمريكي.
وحذر مسؤول أمريكي آخر رفيع من أنه في حال تزايد العنف الطائفي في سوريا "فهناك إحساس بأن الوضع سيكون أسوأ مما شهدناه في العراق."
وشددت المصادر الأمريكية بأن الخطط المرسومة جرى تحضيرها كإجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الأبيض أي أوامر بالتحرك.
وذكر مسؤول رفيع آخر أن البحرية الأمريكية تتواجد عسكريت شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري، واستدرك قائلاً بأن الانتشار العسكري الأمريكي بالمنطقة أمر روتيني، لكنه أقر بأن التركيز حالياً ينصب على سوريا.
وتناقش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بصفة منتظمة سيناريوهات محتملة وخطط طوارئ، كما تتبادل المعلومات الاستخبارية حول الأحداث في سوريا، مع دول المجاورة لها كإسرائيل وتركيا والأردن، حسبما ذكرت المصادر الأمريكية.
وتولي الإدارة الأمريكية اهتماما خاصا بالأردن باعتبار أنها تمتلك قوة عسكرية صغيرة نسبياً وربما بحاجة لمساعدة خارجية إن توسع العنف بجنوب سوريا ما قد يمثل تهديداً لأمن المملكة.
وكشفت ثلاث مصادر عسكرية أمريكية لـCNN إن القوات الخاصة الأمريكية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة للتعامل مع أي تهديدات قد تمس المملكة وأمنها حال توسع الأزمة السورية نحو حدودها.
وأكدت المصادر بأن تلك السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في أي من سوريا أو الأردن، وأن المساعدات الأمريكية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في الجانب السوري من الحدود، وكيفية التعامل مع تدفق أفواج من اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة.
وبحسب المسؤولين، فأن وأحدا من أكثر السيناريوهات تطرفا يتضمن نقل قوة أردنية صغيرة إلى داخل سوريا لحماية منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية."
وتعتقد الإدارة الأمريكية إن قوات نخبة علوية من الأكثر ولاء للأسد موكل إليها مهام حراسة تلك المنشآت، وتزداد مخاوف أمريكا وحلفائها بشأن أمن تلك الترسانة مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها النظام السوري.
وقال أحد المسؤولين إن الأقمار الصناعية الأمريكية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، "وحتى اللحظة ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن."

4) تعليق بواسطة :
16-06-2012 02:51 AM

في دوله إسمها الأردن,, الله وكيلك عندهم رئيس وزراء مو داري عن حاله وين موجود,, نازل يرفع بالأسعار,, و الشعب بحاله دمار,, وعندهم فاسدين اموالهم ما بتوكلها النار,, و ببيعوا الوطن لو حتى بدولار,, المهم يكون عنده قصر وفلل ونادي وبار,, الواحد منهم عامل حاله مختار,, بلكي يا ملكنا تحطلهم حد بدل ما إنت بلشان بسوريا وابو سوريا الأولاني!!!الله يسعد دين رب جهودك يا جلالتك!!!

5) تعليق بواسطة :
16-06-2012 02:55 AM

الجماعه بجهزوا للاقامه الدائمه بعد خراب البلد

6) تعليق بواسطة :
16-06-2012 08:07 AM

ولماذا لايحذر الملك من التباطؤ في محاكمة الفاسدين ولماذا لايامر بالعمل على استعادة قوائم الدولة المنهوبة باية طريقة كانت , ولماذا لايامر بالحد من النفقات الباهضة على الحفلات الساقطةوتقليص نفقات القوات المسلحة والديوان الملكي والرواتب الخيالية ؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
16-06-2012 09:44 AM

يا جلالة الملك خلينا نبلش بحالنا اولا ... ونحاكم الفاسدين ... ونعمل اصلاحات ... ونخفض سعر الوقود ... وغيره ...اكيد افضل المهم ترتيب البيت الاردني وبعدين نتفضى لغيرنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012