اقترح على اوزير المبجل اعادة احياء ما كانت وزارته قد قررته كمنهاج اجباري في الجامعات وانا عندي الوثيقة بتدريس حقوق الانسان والديمقراطية فهذا المساق اذا تم وضعه من اساتذة ديمقراطيين حقا وليس معينين من بعض الدوائر فهو اكثر من كاف لتحقيق الهدف الذي يشير له معالي الوزير شرط ان يكون اساتذة المادة قد حصلوا على دورة بحقوق الانسان ومقتنعين بهذا الموضوع، فمن خبرتي باساتذة الجامعات وخاصة الحكومية ان معظنهم على عداء مع الديمقراطيو وحقوق الانسان

العشائرية ، الجهوية ، انعدام العدالة ، الظهر (الدعم)القوي ،تدني مستوى الطالب العلمي ، والابتعاث الغير منطقي وبدون أحقية جميعها من الأسباب الأساسية للعنف الجامعي ، فهل يمكن محاربتها ...

ابعدوا الاجهزة الامنية عن التدخل في شوؤن الجامعات من تعيين للرؤساء والاساتذة والمعيدين الى بث التفرقة العشائرية والمناطقية عندها ستكون جامعاتنا بخير.
هل تستطيع البوح بذلك؟ اشك بذلك..

اقترح تمرير هذا الاقتراح بمجلس النواب وأخذ موافقة يحي السعودي اولا وبعدها لكل حادث حديث..

معالي الوزير
أنت تعلم الأسباب التي تقود إلى العنف في الجامعات ولا أظن أن تدريس مساق للطالب سيغير سلوكه أو سيعدل ذلك السلوك، الأسباب بعضها اقتصادي إذ يحس الطلاب بالتفاوت المالي وعجز أهلهم عن توفير متطلبات الحياة لأبنائهم في الجامعة،في المستوى الذي يسمح لهم بأن لا يشعروا بالفروقات الفاحشة التي تستفز مشاعرهم ولاسيما الفقراء منهم لذلك نجدهم مهيئين للصدام دائما بسبب ذلك.
الأمر الثاني آت من تعزيز القيم المحلية بسبب تكديس أبناء المناطق في الجامعات القريبة من مدنهم وقراهم.
الأمر الثالث آت من تعزيز قيم الاستقواء التي انتجتها السياسات الحكومية المتعاقبة ،حين ظلت تستقوي على الناس،دون أن تترك نافذة لانفراج الأفق أمام الشباب، لذلك وجد بعضهم في تفريغ انفعاله بزملائه في الجامعة شكلا من رد الاعتبار للذات أمام عجزة المزمن في مواجهة السياسات الحكومية التي لا تؤمن بغير ما تراه.
وثمة أسباب أخرى لا يمكن تجاوزها إلا بإصلاحات شاملة، تعيد ترتيب أولويات الوطن وتنظم سلوكه المالي والإداري وتعيد السلطة للشعب وتضمن حقوقا كاملة للناس، وتعزز ثقة الأجيال بالمستقبل عندها ستحل المشكلة على نحو تلقائي .

أعتقد أن العنف بين طلاب الجامعات و احباط الأساتذة المتميزيين و زعرنة الأساتذة الضعفاء (الذين دخلوا بالواسطة) و غير ذلك من المشاكل و الكوارث التي استفحلت في جامعاتنا كل ذلك له سببان أساسيان:

أولا: الادارات الجامعية الفاشلة أمثال معاليه حيث أرجع جامعة العلوم عقود الى الوراء فيكفي أنه وظف المئات بالواسطة و بدون أدنى حاجة لهم و يكفيه رعايته للأجواء المسمومة و البيئة السلبية التي نجح أيما نجاح باذكائها و رعايتها في الجامعة الأهم في الأردن عن طريق الشللية و التجسس و محاربة الكفاءات و تقريب "الأزلام"

ثانيا: التخلف في التعليم العالي جزء لا يتجزأ من التخلف و الأنحطاط العام و الذي هو نتيجة طبيعية للأنظمة السياسية القائمة في العالم العربي ما قبل الربيع الزاحف بثبات!