أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
البنك المركزي يمدّد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل مجلس الاستثمار يعقد اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء الطيران المدني: اللجنة الفنية تدرس نتائج تقييمها لمطار دمشق الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي - تفاصيل السماح للسوريين المقيمين في عدد من الدول بالدخول الى المملكة دون موافقة مسبقة الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه "الناقل الوطني" أولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع قوات حرس الحدود تشتبك مع مجموعات مسلحة من المهربين وتقتل احدهم قرارات الحكومة رفعت بيوعات الشقق 23% الشهر الماضي بالأردن مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية - أسماء فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة - أسماء الأمانة تنذر موظفين بالـفصل - أسماء أجواء باردة نسبيا في اغلب المناطق اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة حتى الأربعاء وفيات الأحد 12-1-2025 ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46537 شهيدا و109571 مصابا نظام لشمول عاملي الزراعة بالضمان الاجتماعي
بحث
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


جمال سليمان.. ما أجملها من "خيانة"!

بقلم : د.محمد ابو رمان
22-06-2012 12:56 AM
نزلت مقالة النجم السوري المحبوب جمال سليمان في صحيفة الحياة اللندنية على قلوب ملايين العرب مثل الماء العذب البارد، لتكون 'برداً وسلاماً' للنار التي تكويها، وهي تتقطّع حزناً وكمداً مما يقوم به سفاح دمشق.لماذا تمّ تداول مقالة 'النظام السوري حين لا يحتمل جلسة عشاء في الكبابجي' بسرعة شديدة وعلى نطاق واسع؟ أزعم أنّ السبب في ذلك -بالإضافة إلى مكانة جمال الأدبية والفنية وجماهيريته الواسعة- أنّ الناس لمست فيها صوت العقل والموضوعية والمصداقية، وتحدّثت ليس بوجع  السوريين وحدهم، بل ملايين العرب الذين ما يزالون يعانون من الأنظمة التي تحكم من خلال التقارير الأمنية والإعلام البائس صاحب منطق التخوين والتشكيك بكل من ينتقد الخطأ ويطالب بالإصلاح!المقالة مكرّسة للواقع السوري المرير، لكن الصورة التي تعكسها المرآة أكبر من هذا الواقع، وإن اختلفت بعض التفاصيل. فسليمان انتقل من حادثة صغيرة، تتمثّل في عشاء في مطعم الكبابجي في القاهرة، ضمه مع بعض السوريين، ليعبر منها إلى تشريح العقلية التي تحكم النظام السوري- والأنظمة السلطوية، سواء كانت ذات القفّاز الأمني الخشن أو الناعم!يثوي في عمق مقالة سليمان المفهوم الخاطئ والكاذب الذي تروجه الأجهزة الأمنية لمفهوم الوطنية والولاء، إذ تريد اختزاله في الطبقة المستفيدة من الوضع الراهن والمصفقين والمطبلين للاستبداد والفساد، بينما يتم اتهام من يدعون إلى الديمقراطية وتداول السلطة والدولة المدنية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. بالتواطؤ مع المؤامرة والتخريب!المقالة بمثابة نص جميل، تنبثق منه رؤية مشرقة تفضح التناقضات والثغرات الواضحة في الخطاب السلطوي والفاشي المتواطئ معه. ولعل الفقرات التالية وحدها بمثابة رد ناصع على من يروجّون منطق التخوين والمؤامرة..'من الأمور المدهشة خلال الثورة، أو الأزمة، أو الحراك، أو حملة الاحتجاجات في الشارع السوري –كل وفق ما يحب أن يسميها- أن نسبة كبيرة منا نحن السوريين خائنة ومستعدة للتضحية حتى بنفسها وأولادها وبيوتها خدمة للمؤامرة والمشروع الصهيوني'.'هذا كان مخيباً لنا نحن السوريين، الذين كنا نظن أنفسنا -على اختلاف انتماءاتنا الدينية والعرقية والسياسية والفكرية- وطنيين وقوميين ومعنيين بمقاومة المشروع الصهيوني.. وهذا، كما هو معلوم، لم يبدأ مع مجيء البعث إلى السلطة بل من زمن أبعد، يوم ذهب عز الدين القسام وفوزي القاوقجي وغيرهما كثرٌ من السوريين لنجدة أهلنا في فلسطين..'.'.. الشعب السوري لم ينتظر حزباً أو قائداً يسوقه إلى الوطنية ومقاومة المشروع الصهيوني، بل على العكس كانت جماهيرية أي حزب، أو قائد سياسي، قائمة على صدق سعيه وثباته في هذا المضمار. أي إن السوريين هم الذين اشترطوا في الحاكم مبدأ الإخلاص للمقاومة وليس العكس. إلا أن وسائل الإعلام شبه الرسمية التي تديرها مجموعة من الشبيحة الدمويين الذين حققوا شهرتهم العالمية في فترة وجيزة في حين عجز باقي السوريين عن الوصول إلى ذلك، بمن فيهم نحن معشر الممثلين، تكشف لنا بلا هوادة حجم الخيانة المتفشي فينا نحن السوريين الذين كان لنا رأي مختلف عن رأي النظام في التعاطي مع انتفاضة الشعب السوري ضد الفساد والاستبداد. ومن الخونة التي كشفتهم هذه الوسائل هو أنا، الذي لم أكن أعرف أنني قد أبيع وطني من أجل حفنة من الدولارات..'!إذا كان الخونة هم من يتحدثون بلغتك يا جمال، فما أجملها من خيانة!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012