أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
اجتماعات سوريا تنطلق من الرياض .. والأوروبيون يبحثون رفع العقوبات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا البنك المركزي يمدّد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل مجلس الاستثمار يعقد اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء الطيران المدني: اللجنة الفنية تدرس نتائج تقييمها لمطار دمشق الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي - تفاصيل السماح للسوريين المقيمين في عدد من الدول بالدخول الى المملكة دون موافقة مسبقة الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه "الناقل الوطني" أولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع قوات حرس الحدود تشتبك مع مجموعات مسلحة من المهربين وتقتل احدهم قرارات الحكومة رفعت بيوعات الشقق 23% الشهر الماضي بالأردن مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية - أسماء فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة - أسماء الأمانة تنذر موظفين بالـفصل - أسماء أجواء باردة نسبيا في اغلب المناطق اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة حتى الأربعاء وفيات الأحد 12-1-2025
بحث
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


هل نواجه خطر الحرب الأهلية؟

بقلم : فهد الخيطان
25-06-2012 01:21 AM
في معرض تعليقه على تطورات الأزمة السورية، صرح وزير الخارجية العراقي هوشار زيباري، منذ أيام، أن دول المنطقة المجاورة لسورية ليست محصنة من مخاطر الحرب الأهلية، بسبب التركيبة الاجتماعية والإثنية لهذه الدول. وأشار زيباري بالاسم إلى الأردن ولبنان، وبلده العراق.زيباري ليس أول، ولن يكون آخر من يحذر من تبعات الأزمة السورية على دول المنطقة، وعلى الأردن تحديدا. المسؤولون الأردنيون يخشون من هكذا سيناريو. وفي كل مناسبة يتحدث فيها مسؤول أردني عن الأوضاع في سورية، لا يتوانى عن التحذير من خطر الفوضى الأمنية على دول الجوار.الخوف من الحروب الأهلية في المنطقة ليس بالأمر الجديد أو الطارئ، وهو سابق على الأزمة السورية بسنوات، لا بل بعقود. فلبنان شهد حربا أهلية دامية في عقدي السبعينيات والثمانينيات، ما تزال تلقي بظلالها على المجتمع اللبناني المنقسم حتى هذا التاريخ.العراق سقط هو الآخر في حرب مذهبية بعد الاحتلال، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء. وعلى وقع نتائجها المأساوية، وضع المتحاربون قواعد اللعبة السياسية.سورية لم تمر في تجربة الحرب الأهلية، لكن حكم الطائفة بالعباءة الحزبية كان في نتائجه أشد سوءا من اقتتال ظل مؤجلا إلى أن تفجر الصراع قبل سنة ونصف السنة.لم يكن الشعب الفلسطيني بأحسن حالا من جيرانه العرب، رغم الاحتلال والتشريد؛ فحرب المخيمات في لبنان، والصراع الدموي بين 'حماس' و'فتح' في الضفة الغربية وغزة، شكلا نموذجا على حرب أهلية محدودة.منذ نشوء الدولة الأردنية قبل تسعين عاما، مرت البلاد في محطات توتر قبلي وأهلي، لكنها لا ترقى إلى وصف الحرب الأهلية. ويخطئ الكثيرون عندما يشيرون إلى أحداث السبعين بوصفها حربا أهلية بين الأردنيين والفلسطينيين؛ فما حصل في واقع الأمر كان مواجهة عسكرية بين الجيش النظامي وتنظيمات عسكرية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، تضم في صفوفها أفرادا من شتى الأصول والمنابت، كانت تسعى إلى الاستيلاء على السلطة في الأردن والانقلاب على الشرعية.لا شك أن تلك المواجهة بين الدولة والتنظيمات المسلحة تركت ندوبا في المجتمع الأردني، لكنها لا تقارن أبدا بما حل بالمجتمع اللبناني أو العراقي.حافظ المجتمع الأردني على قدر كبير من التماسك والثبات خلال عقد الثمانينيات. لكن بعد توقيع معاهدتي وادي عربة و'أوسلو'، ظهرت تصدعات في جدار الوحدة الوطنية، أخذت تعبيرات سياسية شتى.اللافت في الحالة الأردنية أن الشعور بخطر الحرب الأهلية وانهيار الوحدة الوطنية ارتبط بعملية السلام مع إسرائيل نجاحا وفشلا. فكلما لاحت فرصة لتوقيع اتفاق سلام ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يرتفع منسوب القلق الداخلي من صفقة على حساب الأردن. وحين تسود أجواء التشاؤم من الفشل، يطل خطر الوطن البديل من جديد.ظلت الدولة قادرة على إدارة التوتر في الحالتين، لكن ثمة عناصر جديدة دخلت على المعادلة، وتتمثل في التطورات الحاصلة في دول الربيع العربي، وما يترتب عليها من تحولات تعصف بالقواعد التقليدية لمجتمعات عاشت عقودا في ظل أنظمة استبدادية، انتهكت حقوق الأقليات حينا وحقوق الأغلبية في أحيان أخرى.رغم ذلك كله، يظل الأردن الأكثر تحصينا ضد خطر الحرب الأهلية، إذا ما قورن بدول عربية مجاورة تفتقر للسلم الأهلي، وتعاني من بيئة وطنية هشة. لكن تجاوز خطر الصدام الأهلي يحتاج إلى مقاربات سياسية ووطنية خلاقة، لم نصل إليها بعد.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-06-2012 06:13 AM

احداث السبعين لم تكن حربا اهلية بل صراع بين القانون وبين مجموعة خرجت على القانون.
لا يو جد في الاردن كتل مذهبية يمكن ان ينشب الصراع بينها، كما لا يوجد صراع او تنافس او خلاف بين اردني وفلسطيني، الموجود هو فقط صراع بين اتجاه يدعو للتوطين والحصول على الجنسية والحقوق السياسية الكاملة ونسيان قضية فلسطين، وكثير من هؤلاء هم من المطبعين ومنظمات المجتمع المدني والتي تلقت دعما اجنبيا ينوف على اثنين وثلاثين مليون دولار هذا العام من الدول الاجنبية ،وهؤلاء قلة يطرحون شعار الحقوق المنقوصة والمواطنة الكاملة، وبين الاتجاه الاعظم والذي يضم كافة الاردنيين وغالبية الفلسطينيين ، ويؤكد على ضرورة التحرير وحق العودة وتحرير المقدسات ومقاومة التطبيع بكافة المجالات.

2) تعليق بواسطة :
25-06-2012 11:07 PM

الى الدكتور العتوم , لا اعتقد ان تعليقك دقيق او مقنع للجميع , هي مواقف سياسية لها جوانب امنية تمت السيطرة عليها في حينها , ولكن نلاحظ انها لا زالت سياسية اصبح لها جوانب اقتصادية وقانونية لا يمكن السيطرة عليها الا بمعالجات سياسية قانونية توفيقية فكما تم الحل الاول على حساب الطرف الضعيف ’ ربما اي حل جديد سيتم على حساب الطرف الضعيف ايضا.

3) تعليق بواسطة :
26-06-2012 12:09 AM

I wish to confirm the view of Dr.Muhammad Al.3tuum,what failed militarily in 1970 is applied now by some trojan horses

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012