أضف إلى المفضلة
السبت , 21 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 21 كانون الأول/ديسمبر 2024


حدود الأردن وأمنه خطّ أحمر

بقلم : نيفين عبدالهادي
19-12-2023 07:09 AM

ليست حربا على المخدرات، وليست كما تبدو للبعض اشتباكات ما بين نشامى القوات المسلحة وحرس الحدود و»مارقين» بكميات من المخدرات، أبدا، ما يحدث على الحدود الشمالية مع سوريا وتحديدا ما حدث يوم أمس اشتباكات عسكرية يواجه بها الأردن ميليشيات مدعومة من قوى إقليمية، هي مواجهات بل حرب على قوى تسعى لتصدير المخدرات للأردن ولدول عربية أخرى..

ما حدث أمس وفق ما صرح عنه مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن اشتباكات مسلّحة جرت منذ ساعات الفجر الأولى ما بين قوات حرس الحدود الاردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة، وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، معلنا أن هذه الاشتباكات اسفرت عن احباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والاسلحة الأتوماتيكية والصاروخية، هي جهود أردنية من خلال نشامى القوات المسلحة الأردنية جبّارة، وعظيمة، لحماية الوطن والمواطن، وكذلك حماية دول عربية من أن تصل هذه المخدرات لأراضيها، فهنيئا للأردن بنشامى القوات المسلّحة، ولتنم أعيننا مطمئنة بأن هناك من يحرس أمننا بكافة تفاصيله.

وما هو خطير بهذا الأمر، الذي عمليا يجب الوقوف على تفاصيله بشكل حثيث، وعملي، والأخذ به على محمل الحذر، أنه وخلال هذه الاشتباكات والمواجهات وطرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، تم وقوع عدد من الاصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة، وهذا ما علينا جميعا الوقوف به صفّا واحدا، فهم أبناؤنا وعزوتنا، يقدّمون أرواحهم فداء للوطن، وسلامة أراضيه، ولتكن هذه أولوية أردنية شعبية كما هي رسميا وعسكريا، وفي مقدمة اهتماماتنا، فالأردن يواجه حربا ليست سهلة، علينا جميعا كمواطنين أن نكون بكتف نشامى القوات المسلحة، شاكرين ومقدّرين ما يقومون به لنحيا بأمن وأمان.

ما حدث يوم أمس لم يكن الأول؛ ففي الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود، وفق المصدر العسكري، بمعنى أن هذه الاشتباكات مستمرة، وتواجه بقوة عسكرية أردنية، هامة واستثنائية، وعبقرية، تواجه هذه المجموعات المسلحة، تقتل عددا منهم، وتلقي القبض على أحدهم، والأهم أنها أسفرت عن استشهاد نشمي من أفراد القوات المسلحة، فهذا واقع أقل ما يوصف به أنه خطير، وأن الجهود التي يقوم بها نشامى القوات المسلحة على الحدود الشمالية مع سوريا أقل ما توصف به أنها بطولية وخارقة، نحني لها أعناقنا تقديرا وإجلالا.

ما يواجهه الأردن على حدوده الشمالية، إشكالية كبيرة وحرب تستهدف بها قوى اقليمية الأردن وأمنه واستقراره، وسلامة اراضيه، ومواطنيه، لكن يبدو أن هذه القوى لم تدرك حتى اللحظة أن الأردن بهمّة القوات المسلحة الأردنية عصيّ على كل متربص وكل من يستهدف أمنه، وأمانه، وأن الأردنيين لا يعرفون معنى للخوف، سوى الخوف على الوطن وأمنه، فلكل متربّص، هذا عرين الأسود لا يهاب شيئا، ومن يجرؤ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، سيكون قبرا له، فهذا الجيش العربي الذي يعمل كل ما يلزم لردع وملاحقة كل من يستهدف الوطن، ويرخص لذلك الجسد والروح، ونشامى الجيش العربي «قول وفعل»، فحدود الوطن وأمنه خطّ أحمر.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012