أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
ضبط مستودع للمجمدات غير مرخص في الكرك أسعار الذهب في السوق المحلي الأحد الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا وزير التربية يوضح تفاصيل التوجيهي الجديد الملك يستقبل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية صدور تعليمات إجازة حليب الرضع والأغذية التكميلية في الجريدة الرسمية اجتماعات سوريا تنطلق من الرياض .. والأوروبيون يبحثون رفع العقوبات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا البنك المركزي يمدّد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل مجلس الاستثمار يعقد اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء الطيران المدني: اللجنة الفنية تدرس نتائج تقييمها لمطار دمشق الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي - تفاصيل السماح للسوريين المقيمين في عدد من الدول بالدخول الى المملكة دون موافقة مسبقة الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه "الناقل الوطني" أولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع
بحث
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


"الله يستر"!

بقلم : د.محمد ابو رمان
28-06-2012 02:11 AM
أشعل محتجون غاضبون النيران في كشك للشرطة في مؤتة بالكرك، بعد تبادل لإطلاق النار على بوابة الجامعة، وأحداث شغب على الخلفية نفسها. وإلى ليلة أول من أمس، كانت الأجواء متوترة في البلدة، بعد أن أصيب شرطي بعيار ناري في ساقه. في الوقت نفسه، أدّت أحداث شغب في مادبا، ومواجهات بين الأمن والمواطنين، إلى إحراق كشك شرطة، بعد جريمة قتل راح ضحيتها سائق تاكسي، ما تزال الإشاعات تتضارب بشأن الخلفية الحقيقية لأسبابها!يأتي هذا بعد أيام من أحداث شغب مماثلة في مدينة الشوبك على خلفية اتهام بعض رجال الأمن بالتلفظ بصورة غير لائقة مع أهالي المنطقة، وأحداث مشابهة في مناطق مختلفة.أحداث الشغب لم تقتصر على ذلك، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية، مع بدء شهر الصيف، اندلاع احتجاجات شعبية غير مسبوقة واسعة النطاق، بخاصة في مناطق الشمال والوسط، على خلفية انقطاع المياه عن السكان لأسابيع عديدة. فأول من أمس، أغلق محتجون شارعاً رئيساً في إربد لساعات، وقبلها أغلق سكان القويسمة شارعاً رئيساً بالإطارات المشتعلة، ووقعت أحداث شغب في مناطق مختلفة.كل هذا يتزامن مع المسيرات الليلية التي بدأت تجتاح المدن والمحافظات، ويتسع نطاقها وترتفع سقوفها، على خلفية رفع الأسعار والغضب من تعثر مشروع الإصلاح السياسي، وعودة 'المنظور الأمني' ليحكم التعامل مع الاحتجاجات السياسية-الشعبية.الله يستر! هذه الأجواء، وما نزال في بداية الصيف، تنذر بالفعل بأسابيع ساخنة جداً، وبارتفاع منسوب التوتر والإحباط والقلق. وربما تكون الروافد التي تقف وراء هذا المناخ متعددة، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً؛ لكن يمكن أن نختزل كل ذلك بكلمة بسيطة واضحة، وهي أنّ الشارع متوتر، ويشعر بالقلق وبغموض يحيط بشأن ما تحمله الأيام القادمة، مع التضارب في رسائل الدولة في مشروع الإصلاح السياسي من جهة، والأزمة الاقتصادية الخانقة من جهة أخرى.بالأمس، كنّا نتساءل: ماذا حدث للأردنيين؟ ونحن نتناقش في أحداث العنف الاجتماعي والجامعي وانتشار الجرائم البشعة. أمّا اليوم، ونحن نرى انتشار الشغب واستسهال الاعتداء على الممتلكات العامة والشرطة، بل وصلت الأمور إلى 'تبادل إطلاق نار' مع الأمن، وأصبح إغلاق الشوارع أمراً معتاداً، والهتافات الساخنة جداً عادية، فإنّ السؤال هو: ماذا حدث للدولة؟! أمّا من يزعم بأنّ 'الوضع تحت السيطرة'، فهو شخص أقل ما يقال عنه إنّه أحمق وجاهل!لماذا يتحول غضب الناس من جريمة قتل أو مشاجرة جامعية أو انقطاع المياه إلى 'عنف' ضد الدولة؟! سؤال يحتاج إلى تفكير معمّق، وقراءة تتجاوز أصحاب 'الرؤوس الحامية' الذين يعتقدون أنّ المسألة تقتصر على 'التلويح بالعصا' وبـ'العين الحمراء'؛ نحن بحاجة اليوم إلى عقول حكيمة موزونة، تعيد توصيف الأزمة الوطنية بأبعادها المختلفة وأسبابها وتداعياتها، وتحدد مسار التصحيح والإصلاح.القصة، باختصار، ليست فقراً وتهميشاً وضغوطاً يومية، ولا انقطاعاً في المياه فحسب، بل الصورة الكلية للمشهد العام تقول لنا بأنّ صورة الدولة انهارت لدى المواطنين، وعلاقتها مع المجتمع ملتبسة، ورسالتها غامضة، لا أحد يعرف أجندتها وأين تقف! ممّا جعلها ضعيفة مهزوزة، ليس في أعين المواطنين فحسب، بل حتى لدى أبنائها؛ الدولة تفتقد اليوم الرسالة والنخبة والقيادة والسلطة الأخلاقية!أشعر بالفعل بتعاطف شديد مع رجال الأمن، رغم بعض الأخطاء، إذ إنّهم يحملون وزر أزمة وطنية مركّبة وعميقة، كان الله في العون!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-06-2012 03:01 AM

الله يستر ,,,,
نعم هو دُعـاء ورجـاء وابتهال الى الله بأنْ يسترنا في هذا الوطن وأن يستر الوطن من البعض مِنـّا

أخي الكاتب ,,,
كل الأحداث التي استعرضتها في مقالك وتلك التي لم تستعرضها ما هي إلاّ من نتاج الخريف العربي ,,حيث ضاعت هيبة رجل الأمن تحت مطارق نظرية الأمن الناعم - وأنا هنا لا أُطالب بالأمن الخشن , ولكن بين بين -
مع العلم بانه ليست هيبة رجل الأمن هي المفقودة , بل هيبة الطبيب في عيادته أو مُستشفاه , وهيبة الأُستاذ في مدرسته والدكتور الأكاديمي في جامعته

صدقني يا أخي العزيز ,,, حين أقول دونما تجني أو تشفي : هذه بركات وفواكه وثمار الخريف العربي

2) تعليق بواسطة :
28-06-2012 03:53 AM

كل ماجاء صحيح ولايحتاج الى إضافه او تعليق شكراً لهذا الابداع بالفكر والتحليل يا خال

3) تعليق بواسطة :
28-06-2012 07:40 AM

عندي احساس اني قد قرأت هذا المقال من قبل .ولا اقصد اني اتهم الكاتب بشء ولكن وكأن التحذيرات لم تتوقف من قبل الكتاب الحريصين على الاردن من مغبة سياسات الحكومة، أي حكومة لافتقادها للحكمة والاعتقد فقط الحكمة والحصافة وتوقع المستقبل الذي لا يحتاج الى ذكاء. كل ما تم التحذير منه منذ 10 سنوات يحدث مما يدل ان احدهم كان يخطط لذلك

4) تعليق بواسطة :
28-06-2012 08:31 AM

أنصح القراء من باب المحبة قراءة كتاب ( اقتصاد يغدق فقرا )وهو من اصدارات عالم المعرفة في الكويت .... يلخص الكتاب النظام الرأسمالي الجديد وأهم مساوئه هي ضياع هيبة الدول بسبب بيعها للمتلكات العامة ثم التسهيلات الكبيرة التي تقدمها تلك الدول للمستعمرين أقصد المستثمرين ....النظام الراسمالي يعني الغنى..... لكن الثروة تركزت في أيدي 95% من الناس أما الاخرون فأصبحوا فقراء .... تم ضاعت الطبقة الوسطى ... الكتاب رائع جدا أنصح بقرائته ....

5) تعليق بواسطة :
28-06-2012 09:33 AM

أكثر من أحسنت...

6) تعليق بواسطة :
28-06-2012 05:01 PM

تهديد الطراونة...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012