أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
ضبط مستودع للمجمدات غير مرخص في الكرك أسعار الذهب في السوق المحلي الأحد الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا وزير التربية يوضح تفاصيل التوجيهي الجديد الملك يستقبل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية صدور تعليمات إجازة حليب الرضع والأغذية التكميلية في الجريدة الرسمية اجتماعات سوريا تنطلق من الرياض .. والأوروبيون يبحثون رفع العقوبات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا البنك المركزي يمدّد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل مجلس الاستثمار يعقد اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء الطيران المدني: اللجنة الفنية تدرس نتائج تقييمها لمطار دمشق الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي - تفاصيل السماح للسوريين المقيمين في عدد من الدول بالدخول الى المملكة دون موافقة مسبقة الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه "الناقل الوطني" أولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع
بحث
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025


ثقافة نصف قرن من الدكتاتورية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
28-06-2012 11:18 PM
نصف قرن من الزمن ويزيد مر على الحكم الدكتاتوري الفردي المطلق، العسكري الثوري الأمني البوليسي القمعي، الذي ربض على صدور العرب وأدى إلى ولادة أجيال كاملة في أجواء قمعية، أدت إلى تسرب ثقافة الاستبداد إلى أعماق النفس العربية، ولذلك أصبحت اللغة السياسية لغة قمعية، والخطاب السياسي خطاباً قمعيا بامتياز، وإن تم استخدام مصطلحات الديمقراطية وألفاظ الحرية، لكن نجد أن الخطاب يخالف السلوك ويخالف النوايا المتأصلة في النفس عبر الممارسة الاستبدادية الممنهجة.
نجد كثيرا من أصحاب الأصوات العالية في نقد الآخرين يمارسون في سلوكهم أبشع أصناف الدكتاتورية، ونجدهم في غاية الحماس في الحض على الديمقراطية، ولكن بشرط أن يكون هو الفائز، وبشرط إقصاء الآخر ولو أتيحت له الفرصة فسوف يمارس النفي من الأرض لمن يخالفه، وسوف يطوع كل أدوات الديمقراطية لتصبح أدوات سحق وسحل وتعذيب.
نحن بحاجة إلى وقت كاف حتى تعيد النفوس تكيفها مع مرحلة الحرية والديمقراطية وتقبل الرأي والرأي الآخر، والتعايش مع المخالف في الفكر والدين والمذهب، ونحتاج إلى إرساء ثقافة الاحتكام إلى صناديق الاقتراع النزيهة، وثقافة الرضى برأي الأغلبية مرات متكررة ومتعددة، نحن بحاجة إلى وقت كاف لنشوء جيل جديد يولد في جو الحرية، ويتشرب ثقافة التعددية واحترام الآخر، ويكف عن ثقافة السب والشتم والردح للمخالف الفائز عند اكتساب ثقة الأغلبية بطريقة حرة تعبر عن إرادة حرة.
وعند ذلك سوف تنتفي عنده لغة الاتهام بالسرقة و' الحرمنة والتكويش ' إذا تم ذلك عبر تنافس شريف وسباق نزيه، نصف قرن من الحرب على الإسلاميين ومحاولة إبعاد هذا الفكر عن الحياة والممارسة، وبذل جهود كبيرة في تشويهه بطريقة ممنهجة أدت إلى غرس ثقافة متأصلة في نفوس بعض الفئات المسيسة وغير المسيسة، تقوم بجوهرها على عدم السماح للإسلاميين بالتنافس عبر صناديق الاقتراع، وعدم السماح لهم بالدخول إلى السباق السياسي، من أجل اكتساب ثقة الجماهير.
ولذلك يجرى اتهامهم بالسعي نحو السلطة، وكأن السلطة والسعي إليها محرم عليهم حلال لغيرهم، وهل هناك حزب سياسي لا يريد الوصول للسلطة أو المشاركة فيها، وعند ذلك سوف تنتفي عنه صفة حزب سياسي، وهل التنافس عبر صناديق الاقتراع هو نوع من أنواع السرقة واللصوصية كما يدعي الخاسرون؟
هذه هي لغة العصر السابق والمرحلة المنصرمة، التي مارس فيه العسكر السطو على الحكم، والاستيلاء على الكرسي، واختلاس المقدرات ونهب المال العام في جنح الظلام وعلى ظهور الدبابات، ومن خلال الانقلابات العسكرية التي ورثتنا هذه الأنظمة، وأورثتنا أحزابا سياسية تدعي الديمقراطية وتمارس ثقافة سحق الآخر ونفيه وإعدامه وتشويهه، وعدم السماح له بالعيش فضلا عن التنافس والسباق السياسي لكل من يطالب بالحرية وتحكيم الإرادة الشعبية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-06-2012 12:17 AM

أنت أكثر من رائع !!! لنصل الى محبة بعضنا أعتقد أننا بحاجة الى 40 عام طبعاً من بعد إن نرى أزهار الربيع العربي في الوطن العربي قد تفتحت

2) تعليق بواسطة :
29-06-2012 12:42 AM

الهه يلعنو من ربيع إذا بدو يفتحلنا لحيات وسخة وقذرة وعملاء جدد بزي إسلامي أميركي ، لعنة الله على هيك ربيع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012