أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025


المملكة الأردنية تخاف "ربيعاً" يدعمه حلفاؤها؟

02-07-2012 10:59 AM
كل الاردن -

يبدو ان نظام الرئيس بشار الاسد، الذي يواجه ثورة شعبية متصاعدة بدأت سلمية وحوّلها قمعه مسلحة، مرتاح نوعاً ما الى المواقف العملية للمملكة الاردنية الهاشمية مما يجري في بلاده. هذا ما يقوله لبنانيون قريبون جداً من دمشق، ويضيفون ان هناك تنسيقاً أمنياً جدياً بين الدولتين مما يدفع الى استبعاد اي ازمة فعلية في العلاقة بينهما، على الأقل الآن وفي المستقبل المنظور. ويعطي هؤلاء مثلاً على التنسيق المشار اليه الطريقة التي تتعامل بها السلطات في الاردن مع النازحين السوريين اليه هرباً من القمع والملاحقة أو من المعارك. فهي استقبلتهم منذ بداية الثورة ولا تزال، وأقامت لهم مخيمات وفرت لهم فيها الحد الأدنى من أسباب العيش المعقول، لكنها أبعدتها عن الحدود مع سوريا وذلك حرصاً منها على عدم تحويلها مخيمات لجوء واقامة موقتة وانتقال الى الداخل السوري ومنه للثائرين على الاسد ونظامه سوريين كانوا أم غير سوريين.لماذا اتخذت المملكة الاردنية هذا الموقف التعاوني مع نظام سوريا؟

يجيب متابعون لأوضاع المملكة على تنوعها ان عواطف العاهل الاردني عبدالله الثاني اتجهت منذ زمن نحو الشعب السوري الثائر. وقد عبَّر عن ذلك اكثر من مرة قبل انقطاع الاتصال بينه وبين الرئيس الاسد وبعد انقطاع هذا الاتصال، اذ دعا في المراحل الأولى الرئيس السوري الى التجاوب مع شعبه وتحقيق اصلاحات حقيقية تبعد سوريا عن القتل والعنف والدمار والحرب الأهلية. وعندما لقيت دعوته آذانا صماء، كان الزعيم العربي الأول الذي دعا الاسد الى التخلي عن السلطة. لكنه طبعاً لم يخض على الاقل علانية معركة مفتوحة ورسمية ضده مثلما فعلت دول عربية عدة ابرزها في هذه المرحلة المملكة العربية السعودية وقطر. فضلاً عن انه بذل كل ما يستطيع من جهد بغية عدم تحويل بلاده أو جزء منها طرفاً في الحرب الدائرة داخل سوريا. ويعيد المتابعون المذكورون اعلاه موقف العاهل الاردني الى سببين رئيسيين. الأول، معرفته ان النظام السوري يبقى قادراً ورغم الصعوبات على زعزعة الاستقرار في بلاده بأكثر من وسيلة، 'فيده طايلة' وعلاقاته مع بعض الجهات الشعبية الاردنية ليست عاطلة، فضلاً عن ان تاريخه في التعامل مع المنظمات والمجموعات القادرة على الايذاء وإن باسم الدين، وهذا ما فعله في العراق منذ احتلال القوات العسكرية الاميركية له وحتى خروجها منه، يجعله واثقاً من قدرته على استعمال من اخترق بهم تيارات اسلامية عدة لتحقيق اهدافه الاردنية، أو بالأحرى لمنع الاردن من مشاركة اعدائه في استهدافه. اما السبب الثاني، فهو خوف الاردن وعاهله عبدالله الثاني من الاسلاميين الاردنيين، ومعرفته الثابتة بانهم القوة الشعبية الاكبر في بلاده، وتأكده ان لهم تأثيراً كبيراً على قطاعات واسعة في اوساط الاردنيين من اصل فلسطيني كما في اوساط اردنيي الشرق. والسبب الثاني هذا بتنوع مكوّناته مقلق لأنه يفتح الباب امام تطورات في المملكة الاردنية وكذلك احتمالات بعضها بسيط وبعضها جدي وبعضها خطير. واسلاميو الاردن اليوم هم الذين بدأوا 'ربيعه' وإن مختلفاً عن 'ربيع' تونس وليبيا ومصر وسوريا على الاقل حتى الآن. فهم الذين يقودون التظاهرات الشعبية الاسبوعية الحاشدة، لكنهم يكتفون حتى الآن بمطالبات اصلاحية من داخل النظام اذا جاز التعبير على هذا النحو. فضلاً عن أنهم لا يزالون مبتعدين، مع استثناءات قليلة وبسيطة، عن 'الدق' بالملك عبدالله الثاني. طبعاً يتذكر الاخير ان الاسلاميين في بلاده هم الذين حموا النظام ايام والده الراحل الملك حسين في خمسينات القرن الماضي، مع بريطانيا طبعاً وربما اسرائيل، وربما يتمنى ان يستمر دورهم الحامي للنظام. لكن التمني قد لا يكون في مكانه، ذلك ان ما يسمى 'الربيع' العربي يصنعه منذ بداياته في تونس الاسلاميون، ونجاحه يعني وصولهم الى الحكم في العالم العربي في شكل أو في آخر.

هل يزعج موقف الاردن المفصل أعلاه حلفاءه وابرزهم السعودية؟

المتابعون انفسهم يستبعدون ذلك، وإن كان حلفاؤه يتمنون ان يتصرف مثل لبنان او بعض 'اللبنانات' فيه من رسمية وغير رسمية. لكنهم يتفهمون دوافعه، ويحتاجون اليه، ويعرفون انه قدّم لهم خدمات جلَّى في غير ميدان، وانه عند الحشرة لن يخذلهم. اما القريبون من دمشق فيقولون 'يا ريت' تصرف لبنان او بعض 'لبناناته' مثل الاردن.


صحيفة النهار

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-07-2012 11:31 AM

*-مقال سطحي ركيك ملئ بالمغالطات :
1-مخيمات اللجوء قريبة من الحدود وقاد عاد عدد كبير من "الرجال" الى الداخل السوري للمشاركة في المقاومة المجيدة , و كل اللاجئين هم مدنيين بالاصل و لا يمكن تحويلهم لجماعات مسلحة ابدا , بل الرجال اللذين عادوا او ارباب الاسر اعتمدوا على خبرة الخدمة العسكرية , و هذا واجب كل شخص يتعرض بلده الى هجمة شرسة سادية من نظام انخلع عن وطنه منذ نشاته
2- لا يوجد زعيم عربي شمولي او مطلق يشعر او يميل الى اي ثورة بل على العكس ترتعد فرائصة و يبدأ يتحسس كرسيه تحته.
3-الدول الخليجية لن تتوقف عن دعم نظام يحمي حدودها الشمالية ليس فقط من حبات الكبتاغون بل من التغيير النموذجي المحتذى للنظم الملكية المطلقة ,
4-الدول الخليجية لم تكن يوما داعما او مؤيدة لاي ربيع عربي و النموذج المصري و البحريني اشد دليل , بل على العكس فهي دول تصطف على الدور في القادم من التغيير ! لكن هذه النقطة التي عنونت بها المقالة هي ناشئة من الفكرة العامة الماخوذة عن الربيع العربي حسب التفسير السوري النظامي لها ! فالنظام السوري فسر الربيع العربي بعد وصول الطوفان اليه بانه عربي خليجي غربي اسرائيلي و مباشرة بعد وصف وليد المعلم للثورة السورية بانها الثورة التي اطاحت بنظام "كامب ديفيد" !!
5-لا احد ينكر ان للنظام السوري ادوات في الاردن متمثلة باليسار المتطرف و عرابيها مثل موفق محادين و ناهض حتر , لكن الادوات المؤثرة على الامن الاردني كما وصفها المقال هي اعتراف بطبيعة عمل النظام السوري وقت ازماته او ازمات جيرانه من ابتعاث جماعات مسلحة تفجيرية تماما كما فعل في العراق ! هذه النقطة لم تعد مخيفة لان المخابرات السورية مفرخ هذه الجماعات الان هي في شغل شغيل و مفككة و ضعيفة و غير قادرة الا على قتل الاطفال و تدمير المدن !
6-نعم ان التيارات الاسلامية هي التي حمت النظام الاردني طوال عقود و ما تزال ! لكنها ليست مؤثرة على الداخل الاردني فرصيدها ضعيف في حالة واحدة فقط , اذا نشا تيار وطني مستقل شعبي وطني صرف من لب الحراك , وللاسف كل المحاولات التي ظهرت من هنا و هناك بائت بالفشل وكلها كانت اما محاولات للتمطي على الحراك او محاولات لاختطاف مفهوم الوطنية او اختزلت في افكار متطرفة بالية عفى عنها الزمن وهذا بالضبط ولد فراغا مناسبا للقوى الاسلامية لكي تنفرد بالحوار مع النظام و تتكسب من التحالفات معه .
*- لب المقالة هو محاولة نفسية لا اكثر لاستمالة موقف اردني يبتعد عن التعاون مع اي خطة مستقبلية لضرب نظام بشار , ومن خلال كيل المدح لراس النظام و ابراز المخاوف الفنتازية .

2) تعليق بواسطة :
02-07-2012 11:46 AM

شكرا لسيد محمد العدوان كتبت و وفيت.

3) تعليق بواسطة :
02-07-2012 12:09 PM

اتابع ردودك دائما ولا نحتاج للمزايده عليك ، دائما مبدع ، شكرا لك

4) تعليق بواسطة :
02-07-2012 12:11 PM

من ناحية الاردن بأعتقادي لا يخشى الربيع لانه ومنذ بدايته كان الاردن يطلع تماما على تجارب الربيع العربي في الدول العربية وينظر الى اسلوب تعامل الحكومات العربية مع ربيعها .ويستفيد من تجربة ما يحدث على الساحة العربية واستفاد فعلا واستطاع تجنيب البلاد من الفتن التي يحاول الكثيرون خلقها في الاردن . فأخذ يعامل ربيعه معامله تختلف تماما عن معاملة تلك الدول لربيعها وما حدث على الساحة العربية كان بمثابة موعظة فأستطاع بكل تميز تجنيب البلاد لما يعرف بأراقة الدماء لذلك لا اعتقد بعد هذه المدة ان يكون الاردن يخشى من ربيعه .

ثانيا : عرف ويعرف عن السياسة الاردنية الخارجية بانها سياسة ناعمة ومتحضرة جدا وهي دبلوماسية متحضرة ومتميزة في تعاملها مع قضايا العالم وهذه السياسة او الدبلوماسية تفتقر لها جميع حكومات البلاد العربية

ثالثا : موقف الاردن من القضايا العربية كان دائما من خلال الجامعة العربية ومجلس الامن اي بمعنى ان سياسته الخارجية مبنية على التفاهم المشترك مع الجهات العربية والدولية الرسمية ولم يعرف عن السياسة او الدبلوماسية الاردنية انها اتخذت موقف معادي اتجاه اي بلد عربي او غير عربي او اي جهة دولية اخرى . لذلك يرى الكثير ان الدبلوماسية الاردنية من ارقى السياسات العربية بل وعلى مستوى العالم واكثرها تحضرا ومصداقية .

رابعا : الاسلاميون هم بالنهاية جزء من النسيج الوطني الاردني واعتقد اذا هم اتخذوا موقف معادي للقيادة خسارتهم ستكون كبيرة لانهم يعلمون تماما قرب القيادة من النقطة او الحد الفاصل بين مكونات الشعب الاردني التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الاحول واعتقد ان الاخوان المسلمين عندهم ايمان بذلك بأهمية النقطة او الحد الفاصل بين مكونات الشعب الاردني والتي يمثلها الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .

فلا يستطيع احد ان ينكر سياسة الاردن في تعامله مع قضايا امته العربية او حتى الدولية دائما كانت مبنية على الدعوة الى الحوار .

خامسا : دعى الملك عبدالله الثاني اكثر من مرة السوريين الى تجنيب بلادهم اراقة الدماء وتعقيد الازمة والحل السلمي والانتقال السلمي

وهو موقف فيه كل المصداقية واضح وضوح الشمس لا يحمل في عقليته او في باطنه اي نوايا اخرى كما تفعل بعض الدول

كان الاردن ولا يزال يعاني ضروف اقتصادية صعبة . وقضايا فساد جمة جميعها ربما تصرف نظر الاردن عن الكثير من القضايا
يمكن لا حظتوا ولا حظ العالم كله كم حكومة تم تغييرها في الاردن ؟

ان الكثير من الحكومات تم تغيرها في الاردن بسبب قضايا الفساد وعدم قدرة هذه الحكومات على حل مشاكل البلد .

وهذا كله ان دل يدل على ان الربيع العربي ان صح التعبير دخل الاردن قبل اي بلد عربي اخر .

عندم يتم تشكيل حكومة وبعد مضيها بفترة نلاحظ ظهور الاخطاء والعثرات التي تواجهها مما يدفع ابناء الوطن الى المشاهرة والتشهير بهذه الحكومة رغبة من ابناء الوطن تغيير الحكومة لكثرة اخطائها فيكون موقف الملك منتصرا لصالح ابناء شعبه

ان الاسلوب والطريقة التي يحكم بها الملك حفظه الله ورعاه لابناء شعبه . افتقرها الكثير من ابناء الدول العربية . فصفات الملك حفظه الله تتحدث عنه كرهه لاراقة الدماء وتواضعه واحترامه للحقوق الغير ورغبته في معالجة مشاكل بلده احيانا بيده . تمسكه بالقضية الفلسطينية على انها قضية فلسطينية عربية واردنية تهم كل عربي واردني ومسلم .

واخيرا رسالة الى البنانيين جميعهم : اقول اعلموا ان لعبدالله الثاني شعبا يحبه فلا الجوع ولا الدمقراطية ولا غيرها مما يؤرقكم يدفعنا الى التخلي عن الذي ملك قلوبنا بأي شكل من الاشكال . فلم نربى على الخيانة ولا الخيانة صفة من صفاتنا

والله ان الموت اهون عندنا من خيانة بلدنا او شعبنا او مليكنا فكيف نخونة وقد ذقنا فيه طيب العيش ومرها وفيه ترابناالذي يسري بعروقنا و زوجاتنا التي نحب و ابائنا وابنائنا واخواننا و شهدائنا فكيف ننظربوجههم بعدها لا سمح الله !!!!

5) تعليق بواسطة :
02-07-2012 12:37 PM

*- عفوا ورد مني خطأ في التعليق رقم 1 النقطة رقم 4 , ((مباشرة بعد وصف وليد المعلم للثورة السورية)) ,, بل للثورة المصرية بانها التي اطاحت بنظام كامب ديفيد .
العفو

6) تعليق بواسطة :
02-07-2012 01:00 PM

الأردن لا يخشى من الربيع العربي ولا أي بيع آخر، لأنه بلد صحراوي ويعيش على عطايا الآخرين، من الشحاتين بالقرب من مطعم القدس. يا ويلاه عليك يا بلد وصفي وحابس وحسين المجالي ومجدي ياسين؛ هؤلاء الذين جعلوا من عرق جباهمم اسمنت لحجارة الدولة والجيش والناس.
يا ويلاه عليك يا بلد محمد الذهب وناهض اللذان يعملان ليلي نهار من اجل هوية تتكون من الجميد والشنينة!
يا ويلاه عليك يا بلد حسين السلمان، وعمر العبدلّات وطل النشمي من الخندق وطلّ الروفر طلّت.. يا ويلاه، يا ويلاه راحت البلاد!

7) تعليق بواسطة :
02-07-2012 02:24 PM

الى شما اللطامة رقم 6 ابن اناس. خيو مافي عندنا رجال تندب حظها, يا اما بتقوم و بتشمر عن سواعدك و بتبني يا اما بتضبضب و و خلي عجولها تحرثها.

8) تعليق بواسطة :
02-07-2012 04:14 PM

* بغض النظر عن مجهولية المقال كاتبا ومكان نشر..لكن لنفترض انه حتى منشور على صدر النهار اللبنانية الا انه ارتكب مغالطة ونسب شيئا لغير اهله..بقوله ان الربيع الاردني انما بدأه الاسلاميون قبل غيرهم..وارجو ان اكون دقيقا لو قلت ان حراك المتقاعدين العسكريين ـ وبخاصة بيان ايار منه ـ هو بداية او ذروة الحراك الاردني ..ما قبله كان همهمات وغمغمات غير واضحة او مفهومة..حراك وبيان وضعا النقاط على حروف مبهمة مجهلة..حراك وبيان بلورا الاحتجاج الساخط على سيطرة ولنقل هيمنة مجموعات ليبرالية (ادعاء وتمسحا بمبادى عظيمة)على رقبة الدولة بينما هي كانت تكدس لحساباتها المال وتوزعه يسارا ويمينا لخلق نقطة انطلاق لاستيلاء شامل على الدولة..

* مسالة خوف الاردن الرسمي من ربيع يدعمه الحلفاء مقنعة وواردة حتى بقوة..حتى لو تحول الى شتاء قارص او صيف ملتهب..
هذا يندرج في اطار توقعات هؤلاء الحلفاء ـ ومنهم عرب نافذون ـ بالانهاء لمرة واحدة والى الأبد تطلعات جزء كبير من سكانه الى الغرب النهر..بكلمات اوضح: ان يحول الاردن الى وطن بديل تتم فيه وعلى ارضه تلبية تطلعات مواطنيه من الاصول الفلسطينية..ولا بأس لدى هؤلاء الحلفاء لو شمل ذلك المقيمين في لبنان وسوريا ومختلف بلدان الشتات واذا امكن المقيمين في الضفة.. الغربية..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012