أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025


الأردن: الأجندة السورية تضغط على الإقتصاد وإعلام بشار يهاجم عمان والرياض 'تسيس' مساعداتها

03-07-2012 10:42 AM
كل الاردن -

الإنطباع الذي خلقته صحيفة 'الغد' اليومية الأردنية خلال اليومين الماضيين عندما قالت بأن ولي العهد السعودي الجديد الأمير سلمان بن عبد العزيز فوجىء بتفاصيل الأزمة المالية التي تواجهها الدولة الأردنية قد لا يؤشر على الوقائع الفعلية وإن كان ترويجه من قبل مؤسسة صحافية خاصة مستقلة قد يساهم في خلق الإيحاء الذي غرق فيه جميع المسؤولين الأردنيين وهم يقولون لمن يسأل: الأموال السعودية ستصل قريبا.
الخبراء في مربع القرار السعودي خصوصا بعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز يشيرون الى ان مسألة 'تحصيل المساعدات' من الجار العربي الثري والكبير تبدو أيسر وأبسط، لكن هؤلاء الخبراء يؤكدون بأن الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي لا تربطه علاقات خاصة جدا بالأردنيين على إطلاع كامل بملف 'تجاهل' الأردن ماليا وإقتصاديا طوال العام الماضي الصعب.
ويصف سياسي أردني محنك موقف الأمير سليمان تحديدا من الأردن بالعبارة التالية: ليس متعاطفا جدا ولا سلبيا جدا... يعني ذلك أن الرأي العام المحلي قد لا يشتري الرواية المنقولة على لسان مصدر أردني مأذون والتي تقول بأن الأمير إستغرب من أوضاع الأردن المالية الحرجة ووعد بأن ينقل الأمر لخادم الحرمين الشريفين.
الرواية تشير الى ان هذا الإستغراب برز عندما شرح رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة الصعوبات المالية الخانقة التي تواجهها بلاده لكن الحلقات الضيقة في دوائر القرار الأردنية تعرف بأن الملك عبدلله بن عبد العزيز في الواقع العملي لم يعد في وضع يسمح له بالإستماع للتفاصيل أو حتى مناقشتها والأردنيون يعرفون ذلك قبل وأكثر من غيرهم.
بالتالي لا معنى لتعهد الأمير سلمان المنقول إذا صحت أصلا رواية شعوره بالمفاجأة فلم تبقى أمام عمان أي طريقة للفت نظر الشقيق السعودي للأزمة المالية الحادة في المملكة المجاورة التي تصر قيادتها كما حصل تماما أمام 'القدس العربي' على عدم حتى الإستماع لإقتراحات بعض الأوساط الإعلامية بإظهار الخشونة قليلا عبر الصحافة أمام السعوديين على أمل الإنتباه.
وزير بارز في الحكومة الأردنية وأمام 'القدس العربي' ونخبة من الشخصيات ألمح الى ان المساعدات السعودية دخلت مرحلة 'التسييس' وقال بوضوح بأن الأشقاء في الرياض يضغطون على عمان ماليا لإن سياستها تجاه الملف السوري لا تعجب المجموعة المتحكمة الآن في قرار القصر السعودي.
لا توجد أدلة مباشرة على هذا الأمر لكن أحد الشواهد المهمة يتمثل في الملاحظة التي رصدها نشطاء يعملون يوميا على تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من مئة ألف لاجيء سوري في الأردن.
هؤلاء يفيدون بأن كمية هائلة من المساعدات السعودية تعبر وتوزع مباشرة عبر لجان 'أردنية' بدون المرور عبر الهيئة الأردنية المشرفة على توزيع المساعدات وهو إمتياز لا يحظى به إلا المتبرعين السعوديين الذين يوصلون بعض تبرعاتهم عبر شخصيات من تنظيم الأخوان المسلمين في الواقع. ذلك لا يعني إلا أن مربع العلاقة الأردنية السعودية مزدحم بالخلافات التي تحمل الملف السوري، فرئيس الوزراء الأردني الأسبق عون الخصاونة أفاد بأنه قاوم عدة مرات ضغوطا من أطراف عربية للمجازفة ضد النظام السوري وسلفه فايز الطراونة قال قبل يومين فقط بأن بلاده لا تتدخل بالشؤون السورية.
حصل ذلك قبل أن يروج موقع إستخباري إسرائيلي خبرا مفاده بان قوات مدرعة سعودية دخلت الأراضي الأردنية فعلا في إطار مهمة مفترضة للدفاع عن الشعب السوري والناطق الرسمي وصف الأمر عدة مرات بانه شائعات لكن مع شائعة قصة مفاجأة الأمير سلمان وعدم وجود معلومات لديه عن الوضع المالي للشقيق الأردني يمكن ملاحظة أن الشائعات والأقاويل تزدحم في مربع العلاقة الثنائية خصوصا عندما يتعلق الأمر بسورية ونظام بشار الأسد. عمليا، لا شكوك بأن موقف السعودية من الملف السوري على مسافة واضحة من الموقف التكتيكي للدولة الأردنية، لكن المراقبين لاحظوا مثلا مؤخرا بأن إعلام الرئيس بشار الأسد فتح النار على أكثر من جبهة ضد الأردن مؤخرا ومباشرة بعد الشائعة الإسرائيلية التي تحدثت عن دخول قوات مدرعة سعودية.
بعض الخبراء السعوديين موجودون أصلا في الأردن قبل ذلك وبعد مناورات الأسد المتأهب الذي يشك النظام السوري بأنه تأهب أصلا من أجله، فيما تحاول عمان العبور بخفة وأرشق طريقة ممكنة بين حملات الضغط السعودية والقطرية التي تستهدف تغيير إستراتيجتها تجاه دمشق لصالح موقف أكثر جدية ضد نظام بشار.
حتى اللحظة إستطاعت عمان المناورة لكن الباحث الإستراتيجي عامر سبايلة يفترض مثلا بأن هوامش المناورة تتقلص وبأن عمان لا تستطيع بنفس الرشاقة إلإحتفاظ بالسعوديين والقطريين والنظام السوري معا فأيام الحسم تقترب.
وعمان كلها مقتنعة تماما بأن أموال المساعدات السعودية التي لا يعرف الأمبر سلمان أنها تأخرت مبرمجة على مستجدات المشهد السوري


القدس العربي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-07-2012 11:10 AM

آلآن حصحص الحق وثبت اننا لانملك من مقومات الدولة سيئ بعد ان باع الفاسدون كل شيئ , لانستطيع ان نقول كلمة واحدة (لا )في وجه امريكا ولا في وجه السعودية ولا في وجه اسرائيل ولا في وجه سوريا وذلك لاننا اضعف من ان نقولها, فاين السحيجة ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
03-07-2012 11:14 AM

*- انا في الحقيقة لا احب ابداً ان اعلق على مقالات خاصة بصحيفة القدس العربي لان هذه الصحيفة كالافعى تماماً تنظر اليها فتعتقد ان فمها مبتسم لكن ما ان تفتح فاها حتى يتبين لك انها تخبئ خلفها انياب مليئة بالسم :
*-في عمق هذا التحليل وان صح شكله لكن يخبئ بين ظهرانيه فكرتين خبيثتين :
1- ان النظام السياسي الاردني يقاوم المساومات المالية السياسية (وهذا المنطق جد مضحك)!!
2- ان الاردن شحاذ مساعدات و يتلطف من جيرانه حسن المساعدة او طيب العطيا !! دون اي ذكر لمآل هذه الاموال ان كانت لجيوب الفاسدين ام لمصلحة الشعب !!
*- المال السياسي السعودي و الخليجي هو للحفاظ على النظام و ليس لمساومة سياسية ابداً اما نحن الشعب فلا نقبل نصف قرش من اصحاب الدشاديش الانجليزية ابداً و الله العظيم ان لو بقيت اغنام جدي عندنا او عنز والدتي فلن اقبل اي امير سعودي او خليجي ان يكون راعيا لها فكيف بقبول نقودهم الوسخة التي ما جمعوها الا من بقايا اموال النفط المنهوبة من شعوبهم , اما الشعب السوري فله الله تعالى و ليس نظام من هنا و هناك ناهيكم ان اللعبة السياسية فقط هي من اجبرت الخليجيين على دعم الثورة السورية لا اقتناعهم بحرية الشعوب . لذا على من تبقى في نفسه قطرة ضمير عليه ان يعرف ان الثورة السورية ما هي الا ثورة شعب اعزل ضد نظام فاشستي لم تصل له الى الان اي قطرة ماء او طلقة من اي دولة بل على العكس فان مؤتمر جنيف الاخير جاء لانقاذ بشار الاسد و انقاذ بقايا نظام من الممكن ان يوفر حائط صد امامي لاسرائيل كما كان العهد من بشار .

3) تعليق بواسطة :
03-07-2012 11:50 AM

قصة بسيطة حصلت مع صديقين لي : زيد لديه أبناء في الجامعة ووضعه المادي صعب ، وعمرو مليونير وهما أبناء عمومه ، ضاقت الحال بـ زيد ولم يبق لديه إلا ألف دينار ، فجاء وطلب قرضا من عمرو ، فكان جواب عمرو : أبشر يا ابن العم ( وكان عمرو يعرف أنه لم يبق مع زيد إلا الألف دينار ) ، واستمر يماطل بإعطائه القرض حتى تأكد أنه لم يبق معه ( مع زيد )إلا 20 دينارا ، فناداه وكله حماس لمساعدة ابن عمه ، وعندما حضر زيد قال له عمرو : الفلوس جاهزة كما تريد لكنك تعلم نريد رهن البيت وأن توقع لنا بعض الأوراق و ... و ... الخ ، ظانا ان زيد سيقبل بكل شيء لأنه لا خيار له ولم يبق معه إلا ثمن العشاء ، وقد يضطر لاخراج أبناءه من الجامعة وستحث مشاكل بينه وبين عياله الذين عودهم على المصروف والترف ... أخبر زيد أبناءه وأهله بالأمر مشعرا إياهم أنه لا بد من الموافقة على طلبات ابن عمه عمرو ، فما كان من العيال إلا أن رفضوا ووقفوا مع أبيهم وقفة واحدة رافضة استغلال عمرو لظروفه ( رغم معارضتهم للاهمال والفساد بإدارة أبيهم للدخول التي كانت تأتيهم )، وكان لزيد صديق ( كان يظن أنه بعيد عنه ) يعرف بالأمر لكنه لا يريد أن يحشر نفسه بين أبناء العمومة ، فما كان منه ( ذلك الصديق ) إلا أن دعا زيد وقدم له المطلوب ودفع أقساط الجامعات عن أبناءه ، فقيلها زيد (رغم أنه كان يرفض ذلك سابقا)، عندها عرف زيد أن رابطة الدم ليست أقوى من رابطة الخلق والدين ، وتذكر الحديث : رب أخ لك لم تلده أمك ... ومنذ ذلك الحين أدرك أن مصالح الناس أقوى من كل الروابط عدى الدين ... ودمتم

4) تعليق بواسطة :
03-07-2012 12:51 PM

أثني على كلام العدوان فصحيفة القدس العربي ممثله بمحررها عطوان تكتب لمن يدفع فعند توقف الدفع الليبي بدا يهاجم الثوره الليبيه وعند توقف الجزيره من عمل مقابلات مدفوعة الثمن معه بدأ يهاجم قطر وموقفه من الثوره السوريه اشرف ثوره بالتاريخ هلامي وينتظر من يدفع فعلا انه كالافعى هذا من ناحيه اما ما كتبته عن امراء الخليج فيا اخي مواقف دول الخليج باشتثناء قطر جميعها ضد الثورات والتحرر من الاستبداد والعبوديه ولكن النار الفارسيه التي تحيط بهم من ايران مرورا بالبحرين والعراق وسوريا ولبنان هي من تحركهم خوفا على عروشهم وملياراتهم وليس حبا بالشعوب والله واقسم وانا مسؤول عن القسم امام الله بانه لو أبيدت كل الشعوب العربيه وبقوا هم على عروشهم لما حركوا ساكن واقرب مثال على ذلك ما فعلوه هم وايران بالعراق كون العراق كان يهدد العروش وفي سبيل ذلك تكفلوا بالصرف وفتحوا اراضيهم لحثالة العالم لتدمير العراق وفعلا تم تدميرها وقتل اكثر من مليون عراقي في النهايه لا نستطيع القول الا لا حول ولا قوة الا بالله

5) تعليق بواسطة :
03-07-2012 01:23 PM

بسام بدارين يكتب امانيه التي يعثقد انها تمهد للوطن البديل(تورط اردني في سوريا يمهد لتدخل دولي في الاردن) وهذه مقالة الكتور عامر السبايله ترد عليه



رهانات خاسره

د. عامر السبايلة
عمان هي الخاسر الأكبر في التحولات الأخيرة نظراً للوضع الجيوسياسي الأردني, و انتقال الأردن الى صف المواجهة مع سوريا قد يجعله يدفع الثمن الأكبر مستقبلاً. فسياسة تحول المواقف الحالية قد تدخل عمان في ورطة الطريق المظلم الذي يستحيل العودة منه, و يخطأ من يعتقد بأن عمان ستكون قادرة على النأي بنفسها عن تبعات التحولات الأخيرة في مواقفها.

الأردن امام استحقاق تاريخي, و الأردنيون لابد أن ينظروا الى مصالحهم المستقبلية من بوصلة استراتيجية خالصة. السنوات الماضية كانت كافية ليتعلم الأردنيون درساً في شكل التحالفات و تبعاتها من مكاسب و مخاسر. مرحلة الخدمات المجانية و بناء السياسات حسب أهواء البعض انتهت. الثمن السياسي الذي دفعه الأردنيون في السنوات الأخيرة جراء ارتهانهم لسياسات و رغبات ما كان يسمى محور الاعتدال على وجه العموم, و السعودية على وجه الخصوص كان كبيراً جداً. ببساطة خسرنا الجميع, و النتيجة عمان غير مرغوب بها خليجياً اليوم. الأردنيون ليسوا مضطرين لاستجداء أحد و ليسوا مضطرين لقبول أي شكل من أشكال التحالفات المؤقتة المعروضة حالياً, ذاك أن أي تحالف مؤقت لن يتجاوز انقضاء الحاجة بمعنى آخر زواج متعة.

الأردنيون أمام استحقاق اعادة ترتيب بيتهم الأردني تبعاً للتحولات الأخيرة على مسرح السياسة العالمي. براغماتياً, لابد من اعادة التموضع و بناء التحالفات الجديدة على أساس استراتيجية الجغرافية و التاريخ. تاريخياً لا يمكن للأردنيون اليوم أن يتناسوا حقهم التاريخي في الأرض التي خسروها في فلسطين و اي مؤامرة تهدف الى احداث خسائر أخرى سيواجهها الأردنيون عبر اعادة انتاج مشروع المقاومة التاريخي للعدو الاسرائيلي.

جغرافياً الحدود الأردنية الأطول مع العراق تفتح المجال امام اعادة التحالف الاستراتيجي الأردني العراقي ليكون بوابة العبور الى الحلف الجديد الناشئ برعاية روسيا و الصين. و الذي سينهي اوهام التحالفات الواهية المبنية على مبدأ الاستجداء, و يؤكد ضرورة الانقلاب على الحلف السعودي المتهاوي و المأزوم داخياً.

الأردن و حماس: تجارة خاسرة

العلاقة مع حماس فقط ليست مخرجاً من ازمة داخلية, بل هي تجذير لأزمة و تشبه حال من يهرب من حفرة ليقع في بئر. استخدام حماس لضبط ايقاع فئة في الشارع الأردني هو بمثابة اعلان حالة الافلاس السياسي. اما محاولة تقديم حماس كقربان جاهز للدخول في عملية السلام لم يعد يعني الاسرائيليين كثيراً , لهذا فالعلاقة مع حماس هي خسارة استراتيجية في الداخل و الخارج. فعلى من يسعى الى ايجاد دور لنفسه في المرحلة القادمة ان يدرك أن حماس فصيل فلسطيني و الترحيب به في الاردن يجب أن يكون ضمن مظلة المصالحة الفلسطينية التي يجب على الأردنيين السعي لانجازها بأسرع وقت. من ناحية أخرى, لن يكون بمقدور المكون البيروقراطي الأردني الواسع ان يتجاوز شعور الغبن الذي ولدته حالة الرعونة السياسية الحالية. هذه السياسة القاصرة ترى الأمور من خلال عدسة براغماتية مشوهة, فهي تصر على ضرورة الانحياز لمنتج الربيع العربي الأقوى المتمثل بالاسلاميين. يعتقد أصحاب هذه السياسة بان معطيات التحولات و منطق الربح و الخسارة يشير الى ضرورة استباق فتح الابواب المغلقة مع مكونات مشروع الأسلمة و قبول الواقع الجديد ضمن صفقة تبقي على الامتيازات القائمة للطبقة الحاكمة. أصحاب هذا الفكر يتحدثون عن مصر مثالاً, للتذكير فقط, في مصر مفهوم الدولة العميقة كان حاضراً – من وراء الكواليس- و تم انتاج رئيس اخواني "مقصوص الجناحين" بمواصفات الدولة المصرية و ليس بالمواصفات التي كانت قد فرضت في البداية, هكذا كان العرض: من الممكن أن تكون رئيساً, لكن بشروط مصرية.

سوريا مفتاح التغير في النظام العالمي, و كلمة الفصل في موسكو فقط!

بغض النظر عن شكل التطورات في الأزمة السورية, هناك هزات ارتدادية ستشهدها الدول المحيطة بسوريا, خصوصاً الأردن و لبنان.

تطورات المشهد في سوريا تشير الى بداية ظهور نتائج الصفقة الامريكية-الروسية الى العلن. العالم يجمع أن كلمة الفصل في سوريا هي لموسكو فقط. حتى حلفاء أمريكا التقليدين أقروا بأن كلمة الفصل في سوريا هي لروسيا, آخر هؤلاء كان وزير الخارجية الاسترالي. حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهته أقر بعدم القدرة على التدخل العسكري في سوريا, و جاء التأكيد على لسان راسمسون الذي قال أن لا حل للأزمة السورية سوى الحل السياسي ولا نية للحلف للتدخل العسكري, بالرغم من تخبط عضو الحلف التركي الساعي بلهفة الى مواجهة عسكرية تخرج الأتراك من مأزقهم المتفاقم, و الذي كان آخره السقوط في اكبر فخ تنصب له المخابرات السورية في مسألة الطائرة التركية. لهذا فان محاولات التحالف القطري السعودي التركي باشعال فتيل الحرب في سوريا لن تجدي نفعا بل ستحول هذا التحالف قريبا الى مصدر القلق الأكبر للمجتمع الدولي, حيث أن شكل التحالف و ادواته الارهابية الكوارثية التي يتم الزج بها الى المشهد السوري لا يمكن ان تكون مقبولة عند كثير الدول التي مازالت تعاني من تداعيات الارهاب و موجاته, لهذا فان سحب الأسلحة من المسلحين في سوريا هو مطلب توافقي للقوى الدولية. مع العلم أن تسريبات كثير من الوثائق تشير الى ضلوع القطريين و السعوديين و الاتراك بصفقات شراء أسلحة عبر وسطاء في المنطقة مقابل مبالغ مالية ضخمة من أجل ادخالها الى سوريا. و قد ثم ضبط كثير من رجال الأعمال السوريين و الأردنيين و الاتراك في بلغاريا و صربيا و بحوزتهم وثائق سعودية و قطرية تسمح لهم بعقد صفقات شراء سلاح مدفوعة من قبل حكومات البلدين.

المعارضة السورية من جهتها بدأت تؤمن بضرورة فتح قنوات اتصال مع موسكو. روسيا تسعى الى تنظيم اكبر مؤتمر للمعارضة السورية الحقيقية لتسحب بهذا ورقة المعارضة من تركيا وقطر. كثير من الانباء تؤكد أن القيادة الروسية قطعت شوطاً مهما في الحوار السري مع المعارضة, هذا قد يفضي الى انتخاب مجلس حكم سوري من المعارضة يتم تفويضه بعملية ديمقراطية انتخابية للحوار في موسكو مع النظام و تحديد شكل المرحلة الانتقالية بحيث تعود المسألة السورية للسوريين و برعاية روسية.

الأردنيون معنيون تماما بشكل التسوية في سوريا, و لابد لهم أن يكونوا على تماس و تواصل مع كل أطرافها. و على صعيد آخر, ظهور بوادر الأزمة في الضفة الغربية تشير الى ضرورة ان يستبق الأردنيون الأزمة القادمة بفتح الخطوط على كل مكونات المجتمع الفلسطيني و انجاز مشروع المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت. نفس الخطوة لابد من اتخاذها على الجانب العراقي, فالعراقيون حلفاء تاريخيون, و مصلحة الوجود الأردني تكمن في عراق متناغم قوي يكون بديلاً عن التحالفات الخاسرة السابقة.

6) تعليق بواسطة :
03-07-2012 01:31 PM

لا أقول أكثر من : قصة معبرة عن واقع حالنا ، وشكرا

7) تعليق بواسطة :
03-07-2012 02:49 PM

نتسول؟ نعم حقيقية، دون مواربة! و لكن من هو السبب تاريخيا؟ الاتصالات الاردنية كانت ترفد الخزينة ب15-20% من قيمة الموازنة في بداية تسعينيات القرن الماضي، الفوسفات و البوتاس (ومع السرقات في نفس الفترة المذكورة اعلاة) كانت ترفد الخزينة، ميناء العقبة وووو خصصت و سرقت. التخاصية التي بشرنا بها الباسم هذة الازمة من نتاجها. الان غاز الاردن اهدي لBP فماذا بعد؟ السعودية (و انا لا ادافع عنها) لها مصالحها الخاصةو حتى "الحليف المشترك-امريكا" لا تستطيع ارغام السعودية على شيءالا فيما يخص اسرائيل!و مع كل ما يجري نرى و للاسف النظام في الاردن يبتعد عن احداث اصلاحات جذرية في الحياة السياسية و الاقتصادية، بينما الاخوان اصبحو هم الرمز حتى في توزيع المساعدات على ضيوف الاردن من الاخوة السوريين، و هذا و بالطبع سيعطيهم دفعة جديدة في الاوساط الشعبية. لا جدل ان الاردن في خطر و لكن النظام في و ضع اكثر خطورة في منطقة تغلي سياسيا و مازومة اقتصاديا و لا يمكن "للاصدقاء" في اوروبا و امريكا فعل الكثير لتعمق الازمة الاقتصادية الناتجة عن توحش الراسمالية المعولمة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012