أضف إلى المفضلة
الأحد , 30 حزيران/يونيو 2024
الأحد , 30 حزيران/يونيو 2024


كشف ظهر وبطن اسرائيل

بقلم : كمال زكارنة
21-06-2024 05:00 AM

ثلاث ضربات قاسية ومؤلمة وموجعة ،تلقاها الكيان الغاصب تباعا خلال مدة قصيرة،اسقطت الكيان وجيشه،امنيا وعسكريا وافقدته قوة الردع.

الاولى ،كانت نجاح المعتقلين الفلسطينيين بالخروج عبر نفق حفروه بأنفسهم من معتقل جلبوع في الاراضي المحتلة،هذه العملية التي حطمت منظومة الامن الاسرائيلية بعد اختراقها وتحييدها،والضربة الثانية قبل القاضية والتي كشفت وقصمت ظهر الكيان المحتل،كانت اجتياح مستوطنات غلاف عزة ،وهي عملية طوفان الاقصى ،في السابع من اكتوبر الماضي،التي نسفت جيش الاحتلال الاسرائيلي بكل مؤسساته واجهزته واقسامه ،وأتت على المنظومة الامنية وقوة الردع واسطورة الجيش الذي لا يقهر ،وكل ما يتصل بجيش الاحتلال،من دعاية وتقييم ووهم وهالة ضخمة من الخيال والثقة المبالغ فيها جدا.

اما الضربة الثالثة التي شكلت اختراقا استراتيجيا لمنظومة التكنلوجيا الاسرائيلية،والتي كشفت بطن الكيان تماما،كانت اختراق الطائرات المسيرة التي جاءت من لبنان ،للمجال الجوي للاراضي الفلسطينية المحتلة ،وقيامها بالمهام المكلفة بها وعودتها الى قواعدها بسلام ونجاح المهمة ،وكشف واعلان حزب الله اللبناني الاماكن الاستراتيجية التي تم تصويرها والاحتفاظ بها واعتبارها اهدافا عسكرية وحيوية في الكيان.

كل هذا الى جانب نجاح المقاومين الفلسطينين ،قبل السابع من اكتوبر،باختراقات امنية دقيقة جدا ،وتنفيذ عمليات خطيرة داخل القدس وتل ابيب ومدن اخرى ،وايقاع خسائر فادحة في صفوف العدو.

والجميع يترقب حاليا الضربة الرابعة،وهي القاضية التي سيتلقاها الكيان الغاصب في غزة ،وربما في جبهة شمال فلسطين ايضا ،اذا ارتكب حماقة جديدة وفتح جبهة لبنان،وهو يسعى الى اشعال هذه الجبهة ،من خلال تكثيف الزيارات لمسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين للولايات المتحدة ،من اجل الحصول على السلاح والمال والغطاء الامريكي الكامل لتلك الجبهة،وتوريط امريكا في حرب اقليمية خطيرة، قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية ،من اجل تخسير بايدن الانتخابات.
يعيش الكيان حاليا اسوأ واضعف حالاته منذ انشائه على ارض فلسطين المغتصبة ،ويتعرض جيشه لهزيمة قاسية في قطاع غزة وفي شمالي فلسطين المحتلة،فقد خسر الحرب على غزة عسكريا،وانهار امنيا ،ويواجه ازمات داخلية خانقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا،ولأول مرة هناك نزوح داخلي يفوق الربع مليون مستوطن داخل الكيان ،وهجرة عكسية كثيفة جدا،وانقسامات داخلية حادة في القيادتين العسكرية والسياسية ،تضع الكيان على شفير الحرب الاهلية ،الى جانب العزلة الدولية شبه الشاملة، والملاحقات القانونية والقضائية الدولية لمجرمي الاحتلال السياسيين والعسكريين،مع الاشارة هنا الى ان عدد قتلى العدو منذ السابع من اكتوبر الماضي ، يفوق الستة عشر الف قتيل واكثر من خمسة وعشرين الف جريح ومعاق،وان اكثر من نصف دبابات وناقلات جند وآليات العدو دمرت وعطلت خلال الحرب على غزة.

وان لجوء الاحتلال للاتفاق سرا مع قبرص على استخدام مطاراتها ،اثناء الحرب المتوقعة مع جبهة لبنان،اقرار مسبق بحتمية هزيمة وضعف حيش الاحتلال ،وقدرة جبهات المقاومة على تدمير مطارات الاحتلال ،والمنشآت العسكرية والحيوية الاخرى داخل الكيان،وهي بشكل او بآخر توطئة لعملية هروب الى دول اخرى في اوروبا عبر قبرص.
الايام والاسابيع القادمة ،سوف تزيح الستار تدريجيا عن خسائر وخيبات وهزائم الاحتلال ،الى ان يسدل الستار على الهزيمة الشاملة لجيش الاحتلال على كل الجبهات ،وخاصة في قطاع غزة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012