|
|
|
الأحد , 12 كانون الثاني/يناير 2025
ملفات المستشار
بقلم : ماهر ابو طير 10-07-2012 12:10 AM لم نسمع شيئاً من هيئة مكافحة الفساد ازاء الملفات التي فجرّها المهندس رائد العدوان،وهو مستشار لوزيرالزراعة،ومديرسابق للرقابة والتفتيش،ومؤتمرات العدوان الصحفية،لايجوزالتعامل معها باعتبارها كلاماً في كلام. تسأل رسميين عن مايقوله العدوان،فيقولون لك ان المستشارغاضب لاسباب وظيفية،والبعض الاخر يقول لك متعجباً لماذا سكت كل هذا الوقت وخرج اليوم فقط ُمسرّباً كل هذه الملفات التي يتحدث عنها،وآخرون يغمزون من قناته بالقول ان له طلبات شخصية لم تتحقق فانقلب غاضباً،وان كل القصة خلفها «حرد شخصي»؟!. حتى لو كان ذلك صحيحاً،اي وجود دافع شخصي،فإن هذا الدافع في هذه الحالة أخذنا الى ملفات يتوجب البحث في تفاصيلها،لا اغلاقها تحت وطأة القول ان خلف فتحها ثأر خاص،فالدافع الشخصي لايلغي مايقوله. العدوان على رأس عمله ويرد بأنه لم يسكت،اساساً،وانه ابلغ مسؤولين حول كل قصة اولا بأول،وانه لاتوجد جدية في معالجة اي ملف،وان غضبه لايأتي لاجل أسباب وظيفية ولا لوجود طلبات شخصية،معتبراً ان ذلك يأتي لتشويه سمعته واضعاف حجته. اياً كانت التفسيرات الرسمية،فإن مايقوله العدوان،ليس سهلا،فهو يتحدث عن اربعة الاف طن فاسدة من الطحين دخلت البلد،ويتحدث عن دجاج فاسد اكله الناس،وعن اعلاف تدخل منذ عشرين عاماً دون فحص،لولا تدخله،ويتحدث عن أراض اخذها متنفذون. يمد المستشارعينيه الى ملف المستشارين ايضاً في الوزارة،ويقول ان هناك ثلاثين مستشاراً لايعملون ويتلقون رواتب فقط،متسائلا عن عدد المستشارين في «البنتاغون» الذين هم بالتأكيد اقل من هذا العدد؟!. مجرد السكوت على الكلام،مثير،وقد يؤشرعلى ان لاقدرة لاحد على فتح معركة،وكل مانريده فقط،التأكد من صدقية الكلام،دون ايذاء للرجل،سراً اوعلناً،وفتح هذه الملفات للتحقيق،لانها ليست سهلة،فالذهنية العامة قابلة للتصديق. المؤتمرالصحفي الذي عقده وزيرالزراعة للرد على أولى تصريحات العدوان،كان ضعيفاً،وغيرمقنع،فيما واصل العدوان فتح ملفات جديدة،بعد وقت قصير،ُموسعاً من دائرة الاتهامات،ولاندري مالذي ستقوله وزارة الزراعة امام اتهاماته الاخيرة؟!. لابد من التحقيق في هذه الملفات بشكل رسمي،وان تخرج هيئة مكافحة الفساد وتعلن انها قررت مراجعة كل الاتهامات،والبت فيها بشكل موضوعي،للوصول الى خلاصة نهائية،بدلا من هذا الصمت الذي يزيد من ثقل الملفات المثارة. على ما يبدو فإن في وزارة الزراعة،وزارة ظل اخرى،لان ملفات الوزارة خرجت قبل هذه المرة،ونتذكر جميعا قصة الاختلاسات المالية قبل سنين في الوزارة،واذ تترابط الاشياء،يقال في هذا الصدد ان كل الوزارة بحاجة الى»فتح العيون»عليها جيداً. لعل الحكومة اولا،ثم هيئة مكافحة الفساد،يخرجان ليفصلا في كل هذه القصة،بشكل مقنع،خصوصاً،ان كل القصة تتعلق من جهة أخرى بملفات رسمية ووثائق سرية،وبحياة الناس وصحتهم،وممتلكات الشعب ايضاً. (الغد)
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
10-07-2012 01:13 AM
 الى الاخ العدوان اذا لم يكن هناك رد فعل رسمي لما تم تكشيفه وفضحه اقترح عليك ايصال الامر الى الدول المانحة الاردن مساعدات والمستثمرة في الاردن لاطلاعها على حجم الفساد في الاردن لعل ذلك يقلص او ينهي عمليا المساعدة والاستثمار, لان النظام في الاردن للاسف مكلح, والفساد مقصود, وكانهم يقولون لك كن فاسدا لان الامر هكذا او هكذا يجب ان يكون.
2) تعليق بواسطة :
10-07-2012 09:02 AM
تذكروا ايضا ملف تاجير اراضي ومياه الديسي للتنفذ والاسعار الخاصة لها.
3) تعليق بواسطة :
10-07-2012 12:09 PM
يجب على مكافحة الفساد وحكومتنا الرشيدة بذل الجهود الجبارة لطمس هذه القضية ، ونزع الفتيل، كي يبقى شئ من المصداقية لدى المواطنين باننا فعلا نكافح الفساد والقيام بحملة علاقات عامة ناجحة لافراغ هذه القضية البسيطة من مضامينها، واذا اقتضت الحاجة لاباس من الاستعانة ببعض كتابنا(الوطنيين جدا) للغمز من دوافع المستشار وانتقاده ومهاجمته وتخويف زملائه الاخرين غير المتورطين بفساد كي لا يفتح احد فمه نهائيا،وطبعا كل شئ بثمنه، واذا عصلجت الامور لا يوجد ما يمنع من الاستعانة بممثلي الشعب مجلس النوام .... عشر باصدار بيان تضامني مع الزراعة ومهاجمة المستشار ، حتى لاتكون سابقة وحافزا لاردنيين اخرين قلقين على بلدهم!!!!!
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق