أضف إلى المفضلة
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025
الأحد , 02 شباط/فبراير 2025


الأردن: سيناريو تأجيل الإنتخابات يطل برأسه مجددا وعدة أطراف تطالب القصر بخطوة تدفع العملية للعام المقبل

11-07-2012 10:39 AM
كل الاردن -

يشكك كثيرون في الوسط السياسي والإعلامي الأردني بإمكانية صمود نظام الصوت الواحد الإنتخابي الجديد فيما يؤكد رئيس الوزراء فايز الطراونة في كواليس مجلس الوزراء بأن هذه الصيغة سبق أن صمدت وبأن المعارضة سواء أكانت في الأحزاب أو الشارع سبق أن تعايشت مع الأمر.
ويطور الإسلاميون بهدوء وصوت خافت إستراتيجية داخلية تقترح على النظام تأجيل الإنتخابات العامة التي يصر القصر الملكي على إجرائها قبل نهاية العام 2012 لكن هذه الإستراتيجية لم تظهر للعلن بعد وإقتصرت على إقتراحات ناقشتها شخصيات من الأخوان المسلمين مع مسؤولين في دائرة القرار في الوقت الذي أبلغت فيه مؤسسة الأخوان السلطات رسميا فيه بأن مقاطعة الإنتخابات قد تكون السيناريو الأرجح إذا ما أصرت الدولة على نظام الصوت الواحد الذي يعتبر الوصفة المختبرة والمنتجة لتهشيم تمثيل المعارضة الإسلامية وتقليص حضورها.
خلال الأسبوعين الماضيين إقترح بعض رموز القرار على الملك عبدلله الثاني شخصيا التفكير بتأجيل الإنتخابات ولو لمدة شهرين على أن تجري في شهر شباط (فبراير) المقبل وبين الداعمين لهذا الإتجاه الرئيس الطراونة ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وبصورة أقل عبد الإله الخطيب رئيس الهيئة المستقلة التي ستتولى إدارة العملية الإنتخابية.
عمليا رفض القصر حتى مجرد التفكير في الأمر لكن في جميع دوائر القرار خصوصا التنفيذية يسأل الجميع عن توفر الإمكانية الفعلية لتنظيم الإنتخابات حقا قبل نهاية العام حيث يريد الطاقم اللوجستي الذي يدير العمليات وفرة إضافية من الوقت ولا تشعر هيئة إدارة الإنتخابات بأنها تستطيع الإستعداد للعملية بدون العمل تحت سقف ضغط الوقت.
ولان غالبية أصحاب القرار والمؤسسات تفضل فعليا تأجيل الإنتخابات قليلا يمكن القول أن تسريبات قادة في التيار الإسلامي حول عدم وجود ما يمنع قبول فكرة التأجيل قليلا تأتي في سياق مساعدة النخب الداعية للتأجيل حيث نشرت هذه التسريبات أمس الثلاثاء في صحيفة الدستور على أمل إنتاج رأي عام يقترح التأجيل ويجعله أحد السيناريوهات على طاولة صاحب القرار المرجعي المرتبط بدوره بإلتزامات علنية أمام الشعب الأردني وبأجندة يبدو أن لها علاقة بفرص تحسين مكان المملكة في خارطة الإنحيازات الغربية والأمريكية للربيع العربي.
ويبدو أن سيناريو التأجيل الذي عاد ليطل برأسه وصفة تساعد في إحتواء حالة الإستعصاء السياسي الحالية فقد أبلغ المستوى الأمني قادة الأخوان المسلمين بشفافية بأن قاعدة الصوت الواحد ستبقى الخيار المعتمد وبأن المفاوضات يمكن أن تحصل على توسيع عدد مقاعد القائمة الوطنية فيما إستبقت حكومة الطراونة الجميع ورفعت مقاعد الوطنية بنسبة 60 بالمئة فقط فيما يطالب الإسلاميون بنسبة تتجاوز 100 بالمئة في خيار يسانده بوضوح أركان مهمون في مجلس النواب يعملون بنشاط على الجبهة التي تحاول إبعاد الإسلاميين عن الإنتخابات وإقصاءهم من المشهد قدر الإمكان.
لكن حتى اللحظة كل الإشارات التي تصدر عن مؤسسة القصر الملكي تفيد برفض أي من خيارات التأجيل والعمل على الإلتزام بالأجندة الزمنية التي حددتها توجيهات الملك وهو وضع ملامحه واضحة حتى الآن للجميع لكن يمكنه أن يتطور أو يتغير قليل في ضوء المستجدات بسبب مفاصل المرونة المعتادة في مطبخ القرار.


القدس العربي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-07-2012 10:52 AM

اصلا الطراونة مرتب حاله على انه لا انتخابات هذا العام. وقدحصل على طمانة بانه اذا كان جادا وشجاعا بما فيه الكفاية فانه سيصار الى تاجيل الانتخابات بحيت لا يتم حل مجلس النواب قبل نهاية العام الحالي مما يجنب حكومته الاستقالة الحتمية،والواقع انه لم يقصر لابرفع الاسعار ولابالتخلي الكامل عن ولايته على مفاصل الدولة، وقبل راضيا بان يكون خارج الشبكة، والتفرغ لتنفيع بعض المحاسيب بوظائف ومواقع مرموقة ومفيدة لهم ماليا واجتماعيا.
واعتقد باته سيتم خلق المستجدات التي تستدعي عملية التاجيل بحيث تبدو طبيعية ولمصلحة البلد، وحسبما هو مرسوم ومخطط لها. 

2) تعليق بواسطة :
11-07-2012 11:53 AM

سلامات ابو معاذ , كيفك , طمني عنك يالغالي

هل لدينا حكومات تعمل لمصلحة الوطن او تحكم عصابة تنفيع وتكسيب؟ خليها على الله , ليتنا نعلم من يحكم فعلا؟

3) تعليق بواسطة :
11-07-2012 04:36 PM

انتخابات نيابية قادمة بدون متوسط من التوافق الوطني عليها مضيعة للوقت ان لم يكن فتحا للباب على مصراعيه على المجهول بما فيه الفوضى..اللهم الا ذا اردنا فقط ان نظهر للعالم اننا اجرينا انتخابات نيابية بمن حضر..افضل من ذلك واكثر الحاحا معالجة المسائل الاقتصادية بخاصى عجز الموازنة والدين العام المتفاقم..اللهم الا اذا كان هناك من يريد الهروب من هذه المسائل بالهاء الناس بالانتخابات النيابية وشجونها..؟؟!! يمكن ذلك، ولكن على الاكثر لشهر او نحوه..
افضل للدولة ان تتحصل على ثقة الناس عبر اظهار جدية في محاربة الفساد الكبير منه من مجرد اجراء انتخابات نيابية كيفما اتفق..ديمقراطيات غربية اجلت انتخابات بسبب من ظروف طارئة كالحرب..نريد الصراحة..؟؟!! بلدنا باوضاعه الحالية يناهز العيش في ظروف حرب: مشكلاته غويطة من شح المياه (نسمع بان تنك الماء وصل 70 دينارا في مدينة شمالية)، تهديدات لمشروع الديسي الاستراتيجي، انقطاع امدادات الغاز المصري بما يرفع فلكيا فاتورة الكهرباء، عجز موازنتنا، ديننا العام الفلكي، شغب مدني عام وطام، ازدراء المواطنين للمؤسسسات والقوانين، عدم حصول اتفاق بحده الادنى على قانون انتخابات، اضطراب الاوضاع في سوريا وحتى العراق، مخاطر محدقة بسلطة رام الله وحتى عجزها عن دفع الرواتب، هذه وغيرها هل تجعل من اجراء انتخابات نيابية امرا لازما..؟؟!! براينا المتواضع: فان حل النواب الحالي واجراء انتخابات نيابية في ظل هكذا ظروف ليس سوى ترف وكماليات ليست في مكانها وزمانها الملائمين..يمكننا ان ان نعيش او نتعايش لسنتين اخريين مع يحيا واحذيته..حتى لو صرنا رهائن لديه..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012