أضف إلى المفضلة
الخميس , 30 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 30 كانون الثاني/يناير 2025


رسالة مفتوحة الى جلالة الملك من حزب الجبهة الأردنية الموحدة

12-07-2012 04:31 PM
كل الاردن -

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة الى جلالة الملك من حزب الجبهة الأردنية الموحدة
جلالة الملك عبد الله الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
عندما وقف الأردنيون منذ بداية تاريخ الدولة ينافحون عن الكيان والنظام إنما كانوا يترجمون العهد الذي بينهم وبين الهاشميين إلى حقائق ثابتة على الأرض ، بصدق وإخلاص لا تشوبه شوائب فساد ولا مظاهر نفاق ، وعندما خط الأردنيون في أسفار الوطن العظيم أنهم سيضحون بالغالي والنفيس من أجل مستقبل الأجيال القادمة ، كتبوا وصدقوا وضحوا ومضى في سبيل الله كثير منهم وبعضهم مازال ينتظر وما بدلوا تبديلا .
كنا نشيح بأعيننا عن الأذى الذي يصيب مفاصل الدولة على أيدي من كان يجدر بهم أن يكونوا عونا للقيادة حتى لا نتسبب بنقدنا لهم بأذى لكم ، وحتى لا يؤتى من قبلنا فنحن على ثغورنا واقفون وعلى أماناتنا محافظون وعلى عهدنا باقون ، ولكننا ونحن نرى ما يحصل متألمون وعاجزون ، نقلب وجوهنا في السماء راجين المولى أن يمر الأردن عبر رياح وعواصف هذا الربيع دون أن يصيبه أذى أو ينقلب مركبه لا سمح الله كما انقلبت مراكب كثيرة ، وكنا تركنا الأمور ونحن نرى تقلباتها بين أيدي من لا يقدرون على شيء خوفا على الأردن من التنازع حوله ، ففعلنا كأم الطفل الذي نازعتها فيه أم دعية ففضلت تركه لها على قبول رأي القاضي بشطره نصفين لكل أم نصف .
جلالة الملك
إن القوانين إضافة إلى أنها سنن ناظمة لحياة الناس فإنها أيضا تعبير أخلاقي عن حقوق الشعب كما علمتمونا جلالتكم وليست مواد تنظم مصالح مشتركة بين مكونات الوطن فحسب كما يظن كثيرون ممن منحتموهم ثقتكم الغالية لتدبير شؤون العباد والبلاد ، وهذا يدفعنا للحديث عن قانون الانتخاب والنظام الانتخابي الذي أصبح قصة لا يرتجى صلاحها دامت واستمرت على مدى سنتين وخمس حكومات ، تتلاقفها الأيدي كقطعة جمر حتى بتنا موضع تندر بين كثير من الشعوب والدول ولولا حرص جلالتكم على وضع حد لهذه اللعبة لربما استمرت ردحا طويلا أخرا من الزمن ، ومع هذا فإننا نرى أن من أوليتموهم الأمر يكادون يقرون أو هم اقروا فعلا قانونا لا يرضى عنه الكثيرون من أبناء هذا الشعب العظيم ولا يرضى عنه القائد كما نرى وندرك ، ووضعونا بين خيارين أحلاهما مر ، واستثمروا رغبتكم في إجراء الانتخابات هذا العام بفرض ما يريدون من قوانين ، والقوانين هي نواميس تلامس نفوس الناس وتلزمهم بالرضا بها حبا وكرامة وليس قسرا يتبعه حسرة وندامة ، ولأن الوطن غال علينا كما هو غال على جلالتكم فإننا نرى أن من فساد الأمر أن يرمى بين يدي الملك قانون نعلم انه قد لا يقودنا إلى شيء سوى إلى استنساخ المشهد الحالي مرة أخرى على مدى عامين آخرين ولجان أخرى وتعديل أخر وقانون جديد وانتخابات مبكرة جديدة ، مما يضر بسمعتنا جميعا في هذا الوطن العظيم .
لقد كتبنا و نصحنا للحكومة أن تقدم قانونا يتوفر على الحد الأدنى من ضرورات المصلحة ويرضي الشريحة الأكبر من الناس والأحزاب ولا يكون مركبا لإرضاء فئة على حساب فئات أخرى ، ويلتقي مع الآخرين في منتصف الطريق ، كأن يعتمد نظام الصوتين في الدائرة الواحدة لتخفيف الاحتقان بين الحكومة والأحزاب ، إلا أن الحكومة بقيت مكانها منتظرة أن يأتي الجميع إليها صاغرين خاضعين على عكس رغبة جلالتكم لكن الحكومة لا يبدو أنها في ذلك الوارد ، نعلم كل المحاذير التي يمكن أن تمر في ذهن صانع القرار ونعلم كل الإرهاصات التي يمر بها الوطن ، ولكننا نعلم أيضا أنه ماخاب من استشار والحكومة لم تستشر أحدا وإن استشارت فلم تأخذ برأي احد .
جلالة الملك
نستلهم من حبنا للوطن ولكم ومن خوفنا وحرصنا على كياننا ونظامنا كل العزيمة لنناشد جلالتكم عدم الإكتفاء بالتعديلات التي أجريت على القانون الذي تم تقديمه لكم والتوجيه بالصوتين بدل الصوت الواحد ، لأن القانون بشكله الحالي غير منتج وغير مجد و سوف يقسم ولا يجمع ، ويزيد من استعار اوار الحراك ، ويعطي كل المبررات لمن لا يريد أن يعارض أن يعارض فالأيام دول وليست على نسق واحد ، ونحن نعلم أن الحكمة ضالة المؤمن ، وأن جلالتكم ورثتم الحكمة كما ورثتم العزم ، وورثتم التواضع كما ورثتم الحزم فاجمعوا بين أيديكم شتات هذا القانون وليلقى مرة أخرى بين يدي من يستطيعون أن يصيغوه بعد أن يستسيغوه ، حتى نكون فأل خير على الوطن وليس جماعات تسجيل مواقف ، فالوقت لا يحتمل إلا أراء المخلصين والصادقين والذين تتقطع قلوبهم على الوطن .
هاقد بلغنا ، واجب وفرض نريد أن نؤديه حتى نبريء ذمتنا وحتى لا تعتبوا علينا لأننا لم نشير إلى موطن الداء ، و نسأل الله أن يعم وطننا العدل والأمن وأن يبقى شامخا أبد الدهر بشعبه العظيم وقيادته الحكيمة .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2012 05:05 PM

*- نحن في القرن الواحد و العشرين و عقليات البعض ما زالت تدور على اساليب القرون ما قبل الوسطى !!!
-الى الوالي حفظه الله , الى الامير حفظه الله , الى الخليفة حفظه الله نستميحك عذرا بالدخول الى الحاجب , نلتمس الاذن بالدخول الى طبريا !! باسم الله و بامر الخليفة نعبر النهر , نستاذن حضرتكم دخول الحمام !!!!!!!!
*- الحق لا يطلب و الكرامة لا يصنع منها جسرا ليعبر عليه المطلب !! و الشيمة الحزبية المتطورة المستنيرة تستلزم التماهي مع الشعوب لا الرجاء من النظام !!!!!
*-التملق الممجوج لراس السلطة !! لا يختلف ابدا عن التملق الذي يتبعه حتى الفاسدين !! فكيف تخلطون الاسلوب الفاسد بالاسلوب "المطلبي" لحزب؟؟؟!!! كيف تبنون الشخصية الاعتبارية لحزبكم هكذا ؟؟!!!!!
*-التملق له ثمن و الثمن هي عدم الموضوعية فالمتملق لا يرجي بالا لا لحقيقة تاريخية او لواقع عملي او يرتبط بمستلزمات الصدق !!
-الاحزاب يا سادة لا تحتاج الى شعراء بل لرجال دولة (بالمعنى الحقيقي لا بالمعنى النمطي) !!!! انسيتم ان الشعر اغلبه الكذب !!

2) تعليق بواسطة :
12-07-2012 07:59 PM

لأن القانون بشكله الحالي غير منتج وغير مجد و سوف يقسم ولا يجمع . هذا هو المطلوب يا عيال عمي من وراء الصوت الواحد.

3) تعليق بواسطة :
12-07-2012 08:09 PM

يا ملك البلاد ملخص مفيد هؤلاء النواب هدفهم الاساس هو ائارة الشارع ضدكم مقابل مصالحهم وشللهم وليس لهم هدف غير ذالك وذالك من خلال قانون الانتخاب قانون الضمان قانونالغلابى المستاجرين من خلال الازمه الت يخططون لها برمضان وكثير من المصايب لا مجال لذكرها



حل البرلمان احسن خطوة تتخذها وبس

4) تعليق بواسطة :
12-07-2012 08:48 PM

ومن قال اننا سنشارك في هذه الانتخابات؟
ليذهب المرشحون والناخبون اللا حيث القت.
لا نريد نوابا ولا اعيانا ولا حكومات لا تملك من الامر شيئ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012