أضف إلى المفضلة
الخميس , 19 أيلول/سبتمبر 2024
الخميس , 19 أيلول/سبتمبر 2024


"تحديات الدعاية الانتخابية في الأردن: من ضجيج الصور إلى تأثير الرسائل المؤثرة"

بقلم : زمن الخزاعلة
28-08-2024 11:27 AM


بينما أتجول في شوارع عمان، تأخذني مشاهد الإعلانات الانتخابية
المنتشرة في كل مكان إلى تأملات عميقة حول الحالة التي نمر بها،
هذه الإعلانات، التي تملأ كل زاوية وتزخر بصور المرشحين وشعاراتهم،
تعكس حجم الجهود المبذولة ولكن أيضًا تسلط الضوء على الحاجة
الماسة لتجديد أساليبنا في التواصل مع الناخبين.
إن حبنا العميق لوطننا ورغبتنا في تطويره يجب أن يتجلى
في حملات انتخابية تُعبر عن رؤى واضحة وأهداف ملموسة.
لنحقق هذا التغيير، يجب أن نرتقي بأساليبنا ونتبنى استراتيجيات
أكثر فعالية ومؤثرة، تعكس التفاني والإيمان بقدرتنا على بناء
مستقبل أفضل. لننطلق معًا نحو تجديد حقيقي يعكس تطلعاتنا
ويحقق تقدماً يليق بوطننا العظيم.
ففي ظل التحديات الراهنة التي تواجه الدعاية الانتخابية في الأردن،
تتجلى الحاجة الملحة لتحويل المشهد من مجرد ضجيج بصري
إلى تأثير حقيقي وملموس. فقد أصبحت الصور والشعارات المتكررة
في معظمها عبئًا على المتلقين، فهي تفتقر إلى الرسائل المؤثرة
التي تعكس عمق البرامج الانتخابية وروح المرشحين، وأصبحت
الشعارات الفارغة ضجيجًا تطغى على الرسائل الحقيقية التي
تحتاجها العملية الانتخابية بدلاً من أن تكون هذه الحملات
وسيلة فعالة للتواصل مع الناخبين، آن الأوان أن نعيد تقييم
استراتيجياتنا ونتوجه نحو رسائل مؤثرة تعكس رؤية واضحة
وبرامج عملية.
إن الاستعراض البصري لم يعد كافيًا لجذب الانتباه أو إقناع
الناخبين، بل يتطلب الأمر رسائل واضحة، ذات مغزى عميق،
تتصل مباشرة بالمواطنين وطموحاتهم. إن النجاح في بناء
حملة انتخابية فعالة لا يأتي من كثرة الصور، بل من القدرة
على التواصل بشكل صادق ومؤثر، يعكس فعلاً قيمة
التغيير والرؤية المستقبلية التي يتطلع إليها الشعب،
وتلهمهم بالمشاركة الفعالة، إن تحويل هذا الضجيج إلى
قوة تأثير حقيقية يتطلب تجديدًا عميقًا في طريقة تقديم
الأفكار والوعود، لتعزيز الثقة وبناء روابط قوية مع الناخبين.
مع كل هذه التحديات، يتبادر إلى الذهن السؤال: كيف يمكن
أن تعود الدعاية الانتخابية إلى مسارها الصحيح؟ لإضفاء الحيوية
والفعالية على الحملات الانتخابية، حيث يظهر جليًا أن تحسين الدعاية
الانتخابية في الأردن يتطلب تغييرًا عميقًا في نهجنا التقليدي،
وتبني أساليب أكثر تتفاعل بصدق مع المواطنين. بدلاً من
الاستمرار في الطرق السطحية التي لم تعد تلبي تطلعات
الناخبين، إننا نحتاج إلى رؤية جديدة تعزز من التواصل الفعّال
وتجعل الحملات أكثر تأثيرًا، لنعمل معًا نحو استراتيجيات
تركز على بناء الثقة والاتصال الحقيقي، ونتطلع إلى المستقبل
بتفاؤل وقوة مشتركة، لتحقيق تغييرات إيجابية تقودنا نحو
غدٍ أفضل.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012