قال وزير الشؤون البرلمانية شراري كساب الشخانبة إن الأردن يمر بظروف صعبة تستوجب الوقوف إلى جانبه من أجل حمايته وحماية مكتسباته بعيداً عن منهجية العنف التي يطلقها البعض تحت وطأة الديمقراطية.
وأضاف في ندوة حوارية في مادبا عن 'أسباب إخفاق المرأة في الانتخابات النيابية' نظمتها جمعية أنوار مادبا الخيرية مساء أمس، أن الأردن استقبل عدة هجرات آخرها تدفق الأشقاء السوريين بأعداد كبيرة ما حمله أعباء اقتصادية اضافية.
وبين الشخانبة أن قطار الاصلاح انطلق بقوة في الأردن وأن لا مجال للتراجع عنه، مشيرا إلى أن التشريعات وحدها لا تصنع اصلاحا وان طاولة الحوار هي المكان المقدس للاتفاق والتوافق على الاصلاح بمشاركة كل مكونات المجتمع الاردني وقواه الوطنية، داعيا الجميع الى المشاركة في الانتخابات النيابية.
واكد اعتزاز الوطن بدور المرأة الاردنية التي تشكل سنداً قوياً للأردن في مسيرة البناء والاصلاح، لافتا إلى الاهتمام الملكي بالمرأة ودورها في المجتمع ،وضرورة دعم المرأة بكل الامكانات.
وقال العين السابق ميشيل حمارنة إن ثمة أسباب عدة وراء التراجع الذي أصاب المرأة في هذا الشأن، مؤكدا أن الأمر ليس نهاية المطاف بل يجب تناول المرحلة بذهنية ايجابية وليست نفسية محبطة.
ولخص الأسباب وراء غياب المرأة بحزمة عوامل أولها الثقافة الذكورية التي يعيشها مجتمعنا وهي ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب،والحالة الاقتصادية اذ أن نسبة المرأة العاملة تصل إلى 20 بالمائة وهي نسبة غير عادلة.

وقال العين الأسبق محمد الخريبات: 'اننا لا نعيش في الاردن حالة ديمقراطية بل حالة برلمانية ومجتمعنا ديمقراطيا لأن الثقافة الديمقراطية غير موجودة، مشدداً على انه لا يمكن المساهمة في عملية بناء المجتمع بالشكل السليم في ظل النظر الى المرأة على أنها مجرد تابع سياسي وتنموي.
وتحدثت نائب رئيس لجنة بلدية مادبا زكية الرواشدة عن تجربتها في خوض الانتخابات النيابية والصعوبات التي واجهتها كمرأة، مؤكدة اهمية تغيير النظرة الى المرأة وانها قادرة على تحمل اعباء المسؤولية.
وياتي تنظيم هذه الفعالية ضمن نشاطات وفعاليات مادبا مدينة الثقافة الاردنية لعام 2012.


(بترا)