أضف إلى المفضلة
السبت , 28 أيلول/سبتمبر 2024
شريط الاخبار
الخطوط الجوية العراقية تعلق جميع رحلاتها إلى بيروت الصفدي: المنطقة قد تسقط في الهاوية ونتنياهو يريد الحرب عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية تضارب الأنباء حول مصير حسن نصر الله بعد استهداف مقر حزب الله قصف مقر حزب الله .. شهيدان وأكثر من 70 إصابة في بيروت تسكين تخصصات واعتماد برامج جديدة في الجامعات - أسماء باليوم العالمي للسياحة.. ولي العهد: الأردن مهد الحضارات وأرض الجمال والتسامح - فيديو تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي: موقف الأردن ثابت في دعم لبنان تراجع قيمة مستوردات المملكة من النفط والمجوهرات الصرايرة: بدء خطة لتخفيض دراسة الطب في الجامعات الأردنية الرياطي والنمور يحذران: عدادات مياه ببطاريات اسرائيلية إضراب عام في إسبانيا ضد حرب الإبادة في فلسطين إصابة 18 إسرائيليا جراء التدافع أثناء توجههم للملاجئ "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا
بحث
السبت , 28 أيلول/سبتمبر 2024


خطاب جلالة الملك يحث على العدالة الأممية في العالم

بقلم : كريستين حنا نصر
25-09-2024 02:01 PM

خطاب جلالة الملك يحث على العدالة الأممية في العالم
كريستين حنا نصر
يجسد خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الجمعية العامة
للأمم المتحدة، قراءة شمولية دقيقة ومدركة لأبعاد كل ما يجري
في العالم من أحداث متدحرجة، وهذه الدراية الملكية جاءت
مضامينها حول ما يجري في العالم بشكل عام ومنطقتنا واقليمنا
المشتعل بشكل خاص.
وفي خطاب جلالته التاريخي امس أمام زعامات وقيادات العالم،
وبكل موضوعية وصراحة يقف جلالته على حقيقة خطيرة، وهي أنه
وعلى مدى ربع قرن وهو يخاطب العالم من على منصة الجمعية
العامة والحروب والصراعات والأحداث الاقليمية المضطربة دائرة
في العالم كله، ولكن المرحلة الحالية أكثر تعقيداً واضطراباً
وقد اتضح من كلمات خطاب جلالته شعوره بالغضب والانزعاج
لما يجري من صراعات في العالم والمنطقة، بما في ذلك واقع
ما يجري في غزة من صراع دامي بين حماس واسرائيل، أحداث
ومجريات عصيبة تأتي بالرغم من ادانة العالم بما فيه الأردن
لأحداث السابع من تشرين الأول/ اكتوبر عام 2023م، وما خلفته
من قتلى اسرائيليين، ولكن ذلك لم يكن مبرراً لحجم ما يشاهده
العالم للأسف من القتل والدمار والذي طال الحلقة الأضعف
وهم المدنيون من الشعب الفلسطيني وبشكل لا يمكن تصوره،
وهم أساساً يعانون من مأساة انسانية ومجاعة، مما جعل جلالته يبدي انزعاجه من تراجع اداء مؤسسات الأمم المتحدة في هذا الصراع وعدم مساندتهم الكافية للفلسطينيين والقيام بواجبهم الانساني الاغاثي، كل ذلك يجري أيضاً في وقت تتعرض فيه مؤسسات وموظفي الأمم المتحدة نفسها للهجوم والتدمير.
ورسالة جلالته الأممية لم تقتصر فقط بالاشارة لتراجع دور مؤسسات الأمم المتحدة الاغاثية في الصراع، بل أشار جلالته أيضاً وبكل صراحة وقوة الى أن قرارات الأمم المتحدة ومنظماتها، وضعت تحت اختبار وتحدي حقيقي ولكنها وبكل أسف لم تنجح في تطبيق وتنفيذ قراراتها، بما في ذلك قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة مؤخراً بخصوص الصراع، الأمر الذي انعكس بحالة فقدان الثقة بالأمم المتحدة سواء داخل قاعة الجمعية العامة أو خارجها بين شعوب العالم، وفي وقت يشعر فيه البعض من بلدان وشعوب العالم بأنهم فوق القانون والعدالة الدولية وحقوق الانسان مما وفر لهم حصانة تدفعهم للاستمرار، موجهاً جلالته رسالة للعالم ومنظماته بعدم جواز هذه التفرقة بين الشعوب بل يجب ترسيخ ثقافة الحقوق المتساوية للجميع وتحت مظلة واحدة هي سيادة القانون الدولي.
وقد تناول جلالته الصراع الدائر في غزة بتحليل عميق، وذلك بهدف ايصال رسالة للعالم تظهر وتبين حجم الكارثة الانسانية، مورداً جلالته الإحصائيات الدموية التي تعكس ما خلفه الهجوم الاسرائيلي الذي جاء كرد على أحداث السابع من اكتوبر، هجوم كارثي ارتفعت معه أرقام الوفيات والضحايا من الفلسطينيين وتزايدت معه اعداد الأسرى والجرحى خاصة من الأطفال والنساء إلى جانب الدمار الهائل في غزة، اضافة إلى قتل عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين والأطباء وعمال الاغاثة الانسانية والطبية، وبشكل تجاوز كل احصائيات ضحايا الحروب الحديثة.
وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، نبه جلالته من تزايد انتهاكات اسرائيل المستمرة تجاه الوضع التاريخي القائم (الاستاتيسكو)، وكل هذه الانتهاكات ترتفع في مناخ تغيب فيه المساءلة القانونية الأممية، وتنعدم فيه سيادة القانون الدولي، مما سيؤدي حتماً إلى جر منطقة الشرق الأوسط إلى حلقة جديدة من الصراع للأسف ودون وجود رقابة دولية أو عدالة .
ان خطاب جلالته العالمي يؤكد حكمة الملك وصلابة موقفه الداعي للسلام والأمن العالمي، خطاب كرر فيه جلالته رفض ما يروج له البعض من فكرة الوطن البديل، كذلك رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ومقدساته، هذا الخطاب الملكي الذي اشادت بمضامينه كل وسائل الاعلام العالمية بوصفه صوت العقل والحكمة والسلام والعدالة الأممية.
خطاب واضح وبعيد النظر لجلالته، يتزامن مع تدهور الأوضاع والأحداث
في الشرق الاوسط، خاصة في بلاد الشام حيث تتعاظم الصراعات بين
حزب الله والجماعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن من جهة
واسرائيل من جهة أخرى، أحداث متسارعة قد تقود المنطقة والعالم
إلى حرب اقليمية خطيرة تتسع ساحتها ويتعدد اطرافها، الأمر الذي
يجعل المرحلة تحتاج لدور أكبر للأمم المتحدة يتمثل بالاغاثة الانسانية
ودعم دور الاردن في هذا المجال، كذلك السعي الحقيقي وبإرادة
دولية فاعلة تجاه فرض عدالة انسانية وقانونية في العالم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012