15-07-2012 01:18 PM
كل الاردن -
أطلقت فاعليات شعبية وطلابية وأكاديمية ونقابية وحراكات شعبية في الكرك، اليوم الأحد، مبادرة لحماية جامعة مؤتة من العنف الطلابي وتنظيف ما تم تخريبه خلال أحداث العنف التي شهدتها الجامعة مؤخرا.
وجاءت الحملة التي أطلقتها مجموعة من طلبة جامعة مؤتة بعد سلسلة من الحوارات واللقاءات العامة في مناطق مختلفة بالمحافظة، بهدف تقديم صورة مغايرة لما حدث بالجامعة من قبل فئة قليلة من الطلبة المستهترين الذين لا يمثلون طلبة الجامعة، بحسب بيان صادر عن الحملة.
وشارك المئات من الفعاليات الشعبية والنقابية والطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وأعضاء حراكات شعبية بالمحافظة في حلمة التنظيف وزراعة الاشجار مكان تلك التي تم حرقها أثناء أعمال الشغب والتخريب.
وقام المشاركون بعملية تنظيف للساحات وزراعة الاشجار وصيانة المرافق وتنظيم مسيرة انطلقت من أمام عمادة شؤون الطلبة بالجامعة إلى الساحة الرئيسية بالجامعة.
وقال منسق الحملة الطالب عباس النوايسة إن المبادرة الطلابية جاءت من رحم جامعة مؤتة لرفع الأذى الذي سببته أحداث الأسبوع الماضي المؤسفة، لافتا إلى أن العديد من الطلبة والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المحلي من نقابات ومؤسسات تنموية وهيئات شعبية، مبينا في الوقت ذاته أن المبادرة تقوم على إحياء فكرة ثقافة العمل الطوعي والالتزام بالقانون وتطبيقه بهدف القضاء على ظاهرة العنف المجتمعي والجامعي وأسبابها.
وأكد أن المبادرة ستكون في مرحلتها الأولى بأعمال تطوعية وتوعوية وداخل الحرم الجامعي، على أن يتم إيصال صوت الطلبة والمشاركين إلى المسؤولين في الجامعة بضرورة احترام القانون للحفاظ على مرافق الجامعة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الحملة ستشمل توسيع دائرة العمل لما هو أبعد من إطار جامعة مؤتة وتشكيل فرق توعوية تطوعية تدخل في شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لنشر فكرة اللاعنف والعمل الطوعي على امتداد المملكة.
وقال رئيس بلدية الكرك السابق ورئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور إن مشاركة فعاليات شعبية في الحملة لحماية الجامعة وصيانة مرافقها عملية ضرورية لوقف حالة العنف وتقديم صورة حقيقية عن الجامعة التي مست صورتها بسبب أفعال قلة قليلة من الطلبة.
وعبر الضمور عن دعم الفعاليات الشعبية بالمحافظة للجهود التي يقوم بها الطلبة والعاملين بالجامعة كل الفعاليات لحماية الجامعة وعدم تركها للعابثين يدمرون المنجزات الكبيرة التي تحققت لها على مدار سنين عديدة.
إلى ذلك، أثار قيام ثلاثة نواب بمحاولة التوسط لدى رئيس محكمة بداية الكرك لإطلاق سراح الموقوفين من الطلبة على خلفية مشاركتهم في أحداث الجامعة الأسبوع الماضي، استياءً عاما لدى المواطنين في الوقت الذي تؤكد فيه فاعليات شعبية ووجهاء ضرورة عدم التدخل لإطلاق سراحهم أو التدخل في قرارات المجلس التأديبي بالجامعة بخصوصهم.
الغد