بسم الله الرحمن الرحيم

إنني قرأت البيان الحكومي أعلاه وأكاد لا أصدّق عيناي. هل وصلت الأمور لهذ الحد من الإستهتار بالحياه البشريه في سبيل خدمة أغراض سياسيه ضعيفه. وهنا أجد مثالا جديدا يدعو الى سياغة دستور حديث لأن هذا الدستور مخالف للشرائع السماويه وبشكل فاضح. الماده ٦ فقره 1 تنص على أن الأردنيين متساوين أمام القانون. ؤيجب عدم التمييزبينهم بواجباتهم وحقوقهم بناء على العرق أو اللغه أو الدين. هنا نرى الحكومه تطبق الدستور وتقوم بالتمييز بين الأردنيين بناء على الجنس بحيث أن إبن الأردني من إمرأه إسرائيليه الجنسيه ويهودية الديانه يعتبر أردنيا، أما إبن الأردنيه المسلمه أو المسيحيه المتزوجه من رجل عربي من بلاد الشام مسلما أو مسيحيا، غير أردني.

ألأدهي من ان يكون لدينا دستور باطل هو أن نفقد أنسانيتنا ونحرم الأطفال حق العلم لأن آبائهم ليسوا أردنيون. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إطلبوا العلم من المهد الى اللحد". وحكومتنا تقول هذا صحيح إلا إذا كان أبوك غير أردني. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن أبغض الحلال عند الله الطلاق" وحكومتنا تقول هذا صحيح إلا إذا كان زوجك غير أردني. بيان الحكومه يفتح مجال تعليم أطفال الأردنيات إذا تم طلاقهن أو هجر أزواجهن لهن. بناتنا يعانين من آلام العنوسه وحكومتنا تشجع طلاق من تزوجن منهن. حتي لو تحجرت قلوبنا على بناتنا، فما ذنب الأطفال الأبرياء. إني والله لا أرى فرقا بين حرمان الأطفال من العلم وبين وئدهم؛ فلا مستقبل ولا حياة لهم. نعم، فأنا أردني ولكني خلقت إنسانا.
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

لقد كتبت فأبكيت يا مهندس جمال ،شكر الله لك ،والله عليم بالحال.