أضف إلى المفضلة
الجمعة , 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
مشروع قرار مقدم من الأردن: الكنيست يقر قوانين غير شرعية وباطلة سقوط مسيرة مجهولة المصدر في منطقة خالية من السكان ببلدة سوف بمحافظة جرش الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الحوثيون: استهدفنا 202 سفينة مرتبطة بالعدو وفاة وإصابة بحادث تدهور على طريق العارضة 60 شاحنة مساعدات أردنية تعبر إلى غزة خلال أسبوع قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من احد البنوك المحلية إرادات ملكية .. الحديد خلفا للبطاينة والطويسي للعويدي والشمالي لـ شحادة موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء صدور تعليمات موافقة الداخلية على تملك غير الأردني للعقارات إطلاق خدمة تفعيل الهوية الرقمية للمغتربين الأردنيين في السعودية تعليمات جديدة لتسجيل وترخيص الدراجات الآلية وزير الشباب يتفقد جاهزية ستاد الحسن لاستضافة دوري المحترفين - صور الأميرة ريم علي تؤكد أهمية إدماج منهاج الدراية الإعلامية بالمدارس والجامعات
بحث
الجمعة , 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الحلم في الغربة وطن

بقلم : مروه محمد سليم
01-11-2024 12:35 AM

بعدَ سنين طويلة من الغُربة، عادَ لوطنه لكي ينام نَومَة اللحود

غادرَ وطنه وهو شاب في ريعان شبابه، لسبب لا يتذكره الآن! كان يحمل معه المال الكافي للسفر، ولكن بعد عدة اسابيع نفذ ماله، وبحث هناك عن وظيفة ولم يحظ بأي وظيفة! وبعد البحث المتواصل والجاد عثر على وظيفة وهي وظيفة في مكتبة كبيرة، ومع الأيام تعودَ ذاك الشاب على قراءة الكتب؛ لأن الكتاب كان صديقه الوحيد في ارضِ الغُربةِ البعيدة، فكان كل يوم وبعد الانتهاء من عمله يجلس على مقعد خشبي تحتَ شجرة الصفصاف القديمة، يسافرُ بين صفحات الكتاب ويَجوبُ العَالم على بِساط خَياله، فيعيش في اماكن مختلفة وأزمِنة مختلفة ويرتوي بالحكمةِ والبَصيرة، وها هو جالس على ذلك المقعد للآن والشمس تغيب بصمت ...، تمضي السنوات ويكتسي اللون الأبيض شعره وينحني ظهره ويتجعد وجهه ، ما زالَ يجلس تحت شجرة الصفصاف كعادته، يبكي ... فهو مُشتاق إلى وطنه منذ سنين، ولم يتمكن من العَودة الى الوطن؛ لأنه تعرضَ لحادث فقدَ بسببه إحدى قدميه، ها هو على الكرسي المُتحرك يبكي، فهو وحيد وغريب، كانت له اُمنية بأن يعود لوطنه يوماً، وعند تساقط أوراقِ الخريف وتجول الرياح الباردة في الأزقة، التقى الغريبُ بصديقٍ قديم، تبادلا اطراف الحديث، وساعده صديقه إلى العودة للوطن معاً، بعد ايام عاد الغريبُ لوطنه العظيم، وصادف أن انتظره شبحُ الموتِ هناك، فلقد عادَ لوطنه بعد إن ذَبُلت روحه وأبيضَ رأسه، ولكنه كان سعيداً، فلقد كتب في مفكرة هاتفه الآتي:

بعيداً عن وطني كُنتُ كطفلٍ ضَائع بلا أم، و رغمَ تأخري في العودة إليه، على الأقل سأنام في حُضنِ وطني بدفء ترابه بأمان، بعيداً عن كوابيس الغُربة والضياع ...، هنا في وطني حيث الحب والأمان سَترقُد روحي بسلام.

الزمان العراقية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012