أضف إلى المفضلة
الخميس , 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مروءة أردنية ..

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
07-11-2024 06:50 AM

أمس الأول؛ شاهدت فيديو لمدير مستشفى كمال عدوان في غزة، الصامد، هو والمستشفى، والشعب الفلسطيني العظيم، الذي يسطر للعالم كله، بطولات من الصبر، ومكافحة الظلم والإجرام، ويعلم الدنيا كلها ما معنى الدفاع عن الوطن، وحرماته، ومقدساته، وكرامته وكرامة وشرف أبنائه.. ويقول الطبيب المدير، كلاما، يثني فيه على «الكركية»، الذين هم أصلا من فئة أهل المروءة والمواقف الصامدة على الخير والحق والبطولة والكرامة والشرف، ولا أنسى الصدق، فالصدق خلق جنوبي وكركي منذ أن وجد في الكرك بشر..

المهم؛ الطبيب البطل يثني على «الكركية»، الذين يقدمون مساعدات مختلفة لأهل غزة وللكوادر الطبية والمستشفيات، وهذا موقف مقدّر من الطبيب الغزاوي الفلسطيني البطل، وهو أقل الواجب بالنسبة للأردني والكركي صغيرا كان أم كبيرا.

وأمس؛ استمعت لتسجيل صوتي، بصوت الدكتور عامر الصرايرة، الذي يشارك في جمعية او نشاط لتأمين مساعدات للشعب الفلسطيني البطل، الذي يقول عنه الدكتور الصرايرة بأنه يذود عن شرفنا وكرامتنا كلنا، ويقدم التضحيات الجسيمة، ويقول الدكتور الصرايرة كلاما جعلني أشعر بالخجل والله، حيث يذكر الناس بالفيديو الذي انتشر بين الناس، ويتحدث خلاله مدير المستشفى المنكوب في البلد المنكوب، شاكرا للناس على ما قدموه، ويستدرك الدكتور الصرايرة: هل تعلمون ما هو المبلغ الذي اوصلناه تبرعا إلى كادر المستشفى، والذي يشكرنا عليه مدير المستشفى؟.. إنه ? آلاف شيكل فقط، أي أنه مبلغ لا يذكر، ولو كان عدد الموظفين والأطباء في المستشفى المذكور 10 أشخاص، فهذا المبلغ لا يكفيهم وجبة طعام واحدة أو اثنتين، ومع ذلك يذكره الطبيب بانه عمل طيب وعظيم ويستحق الإشادة والشكر.. تخيلوا!!.

انا متأكد بأن الشعب الأردني كله، على استعداد لتقديم كل ما يملك للشعب الفلسطيني في غزة وفي كل أنحاء فلسطين، ويعتبر نفسه مقصرا لم يقدم شيئا، ولن يشعر بانه فعل الواجب تجاه هذا الشعب، إلا ان يقدم دمه فداء لفلسطين وترابها ومقدساتها وحقوق شعبها، وما زلنا كلنا نفعل، وإن حانت ساعة الحسم، لن يتخلف أردني واحد عن نصرة الفلسطينيين ودعمهم.

لا نتمنى الابتلاءات الكبيرة لأنفسنا ولا لغيرنا، ونسأله تعالى أن يوقف هذه الإبادة المستمرة لهذا الشعب العربي الشقيق، الذي ما زال صامدا متجذرا في ارضه، ويقدم نماذج لم تشهدها البشرية ولا طلاب الحرية والاستقلال في أي زمن عرفناه في تاريخ البشرية.

المواطن الأردني، والدولة وفوق جهدها السياسي والديبلوماسي، فهي وبكل مؤسساتها وقياداتها، تفعل كل ما في وسعها لإغاثة الفلسطينيين في غزة، وهو النشاط الرئيس الأكبر الذي تقوم به الأردن دوما، لكنه مستمر بلا انقطاع منذ اندلاع جرائم الإبادة في غزة وغيرها قبل أكثر من عام.

و»متى الرد الإيراني»؟!.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012