أضف إلى المفضلة
الإثنين , 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


اليوم.. يوم أردني تاريخي

بقلم : نيفين عبدالهادي
17-11-2024 11:29 PM

مرحلة جديدة يبدأها الأردن اليوم، حيث يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة العشرين، بشقيه (النواب والأعيان)، فتكون أولى ثمار مسار التحديث السياسي قد أينعت، لجهة بدء اجتماعات الدورة العادية للمجلس النيابي العشرين وهو أول مجلس يصل نوابه للعبدلي بموجب قانون الانتخاب الجديد، وكذلك بموجب قانون الأحزاب الجديد، ليشهد الوطن اليوم انطلاقة عملية لعمل نيابي مختلف.

اليوم، يلقي جلالة الملك خطاب العرش أمام مجلس الأُمة، إيذانًا ببدء اجتماعات الدورة العادية، حيث يضع جلالته رؤية كاملة وشاملة لواقع الحال، وكذلك لما هو قادم، واضعا النواب أمام نهج عمل في تطبيقه مثالية للأداء، والمنجز، وتميّز في القادم بصورة مختلفة، يتحقق بها مكاسب وانجازات جديدة في مسارات التحديث الثلاثة، وفي مقدمتها السياسي الذي يعدّ المجلس النيابي العشرون أحد أهم منجزات هذا المسار.

تفاصيل جلسة اليوم، بطبيعة الحال تحددها أطر قانونية، ربما يعلمها الجميع، أو الغالبية العظمى، فبعد الاستماع لخطاب العرش السامي، يعقد مجلس الأعيان جلسة يجري فيها اختيار أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش، ثم يعقد مجلس النواب جلسة برئاسة أقدم النواب نيابة، يتم فيها انتخاب أعضاء المكتب الدائم (الرئيس ونائبيه الأول والثاني والمساعدين)، هي تفاصيل محددة يتم إنجازها تباعا، إلى حين انطلاقة مسيرة المجلس الذي خاض انتخابات جديدة في الإجراءات، وسيخوض عملا نيابيا في مرحلة دقيقة بكافة تفاصيلها وملفاتها.

في واقع الحال، بدء أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة العشرين، اليوم، يحكي قصة انجاز أردنية مثالية، ونموذجية، تتضمن تفاصيل حقيقة تعدّ إنجازا وطنيا على مستوى دولي بشهادات عربية ودولية، فالأردن يمضي في درب التحديث السياسي بنجاح وتفوّق، رغم ما يواجهه من تحديات، ورغم ما تمر به المنطقة من ظروف لا نبالغ إذا ما قلنا إنها الأكثر حساسية وربما خطورة منذ سنين، لكن الأردن بعزيمة خارقة، وقيادة حكيمة يمضي لمزيد من الإنجازات السياسية والبرلمانية، واليوم خطوة جديدة بهذا الاتجاه.

المجلس النيابي لم يكن مختلفا في مسار إجراءات انتخابه، إنما سيكون في عمله أيضا الكثير من الجديد، فعلى سبيل المثال ستحضر الأحزاب بشكل قوي على مقاعد مجلس الأمة، كما ستحضر المرأة بشكل قوي وأكثر حصصا بالمقاعد، وستكون المرأة أحد أعضاء المكتب الدائم، بنص قانوني، حيث تنص الفقرة ب من المادة السابعة من النظام الداخلي لمجلس النواب: «إذا لـم تفز امرأة بموقع الرئيـس أو أحد موقعي النائب الأول أو الثاني، يقتصـر حق الترشح لموقع أحد مساعدي الرئيس على المرأة وفــق تعليمات يضعها المكتب الدائم لهذه الغاية»، ناهيك بطبيعة الحال عن ارتفاع عدد السيدات أعضاء مجلس النواب وكذلك عدد الشباب، وحضور الكثير من المهن بأعداد لافتة ما يجعل من حضور «النقابيين» أيضا كبيرا، ليكون لكل هذا التنوّع حضورا لافتا في أعضاء الـ 20 لجنة نيابية.

تتجه اليوم الأنظار إلى العبدلي، بانتظار توجيهات ملكية سامية تحمل الكثير من المضامين الإيجابية للوطن، ولمجلس الأمة بغرفيته الأعيان والنواب، وسيكون خارطة طريق للقادم برلمانيا وحكوميا ولكافة القطاعات رسمية وخاصة، ما يجعل منه يوما تاريخيا لكل أردني يعيش به نتاجا عمليا للتحديث السياسي الذي طالما جلالة الملك عبد الله الثاني اكد أن الأردن ماض لتحقيقه، وطالما حرص جلالته على متابعة هذا الأمر شخصيا.

يوم تاريخي بحرفيّة المعنى، يعيشه الأردنيون يبدأ به مجلس النواب العشرون الذي تم انتخابه، بموجب قانون الانتخاب لسنة 2022، بمشاركة قوائم حزبية، لأول مرة بتاريخ المملكة، وبتاريخ الانتخابات النيابية، وحضور شبابي ونسائي أيضا لأول مرة في المجالس النيابية حضروا بنصوص قانونية تضمن حضورهم، يوم يسجّل شهادة تفوّق أردنية جديدة لمزيد من التحديث الحقيقي.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012