أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


"فيتو " روسي وصيني ضد قرار حول سوريا وسط تنديد غربي

19-07-2012 06:39 PM
كل الاردن -
استخدمت روسيا والصين حق النقض 'الفيتو' للمرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة السورية، من أجل إفشال مشاريع قرارات في مجلس الأمن تتناول النظام في دمشق، ليسقط بذلك مشروع كان يرمي لوضع خطة انتقال سلمي للسلطة تحت الفصل السابع، وقد وجه المندوبون الغربيون انتقادات قاسية لموسكو وبكين، وحملوهما مسؤولية استمرار القتل.

وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن، إن القرار 'كان يهدف لخفض العنف وإفساح المجال أمام عملية سياسية تسمح ببيئة ملائمة لمهمة بعثة المراقبة.'

وشدد المندوب البريطاني على أن الهدف من إدراج القرار تحت الفصل السابع كان 'الإيضاح لجميع الأطراف أن عليهم الالتزام بمسؤولياتهم،' نافياً هواجس موسكو حول إمكانية استخدامه لشن عمل عسكري ضد دمشق، قائلاً إنه قد سبق استخدامه في حالة السودان دون أن يتطور ذلك إلى عمل دولي مسلح.

وأعرب المندوب البريطاني عن أسفه لقرار روسيا والصين، خاصة وأن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمبعوث الدولي والعربي حول سوريا، كوفي عنان، كانا قد شدداً على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة التي تستخدمها القوات السورية، وتنفيذ البند الأول من مبادرة 'النقاط الست' (الخاصة بعنان).

كما ندد المندوب بمواقف روسيا والصين بعد موافقتهما في جنيف على الخطة الدولية، ثم اللجوء إلى الفيتو في مجلس الأمن، وقال: 'عند التنفيذ اختارا (موسكو وبكين) عدم الانتقال إلى الأفعال وهذه التبريرات غير منطقية.'

وانتقد المندوب البريطاني المشروع الذي اقترحته روسيا في مجلس الأمن، والذي كان يسعى لتمديد عمل البعثة، واعتبر أن هذه الخطوة 'غير مجدية' بسبب الوضع الذي يمنع البعثة من عملها.

وختم المندوب بالقول: 'روسيا والصين اليوم خذلتا الشعب في سوريا، وأعاقا جهود غالبية الدول في هذا المجلس، وأهدافهما هي حماية النظام الفتاك، وقد وضعا مصالحهما فوق مصلحة الشعب السوري، ونتيجة خطوتهما هي الانزلاق نحو الدماء وحرب أهلية شاملة.'

أما المندوب الفرنسي، فندد بدوره بمواقف روسيا والصين، وقال إنهما تريدان 'تقديم المزيد من الوقت لنظام الأسد من أجل الفتك بالناس،' واعتبر أن 'الفيتو' المستخدم الخميس 'يقضي على الجهود المستمرة منذ أشهر من أجل التوصل إلى حل سلمي، دون أن تكون هذه الجهود مفتوحة زمنياً.'

ورأى المندوب الفرنسي أن 'التاريخ سيثبت أن ما قامت به روسيا والصين هو خاطئ،' وشدد على أن باريس 'ملتزمة بالعمل مع من يشاركوها قيمها من أجل ضمان تطلعات الشعب السوري ووقف العنف وأن يقدم مرتكبو الجرائم إلى العدالة،' وشدد على أن بلاده 'لن تترك سوريا تواجه الجرائم بمفردها.'

أما مندوب ألمانيا، فدعا القيادات السورية إلى الانشقاق عن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي قال إن أيامه باتت معدودة، وإن كان الشعب نفسه يعيش حالياً أياماً صعبة.

من جانبه، رد المندوب الروسي على اتهامات الدول الغربية، فقال إنه رغم الانتقادات الموجهة لبلاده غير أنها مازالت تدعم المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان، وخطته لحل الأزمة في سوريا.

وأضاف المندوب الروسي أن مشروع من النوع المقدم لن يمر' في المجلس، وأضاف: 'بدل وضع مشروع لحل الأزمة في سوريا وفقا لمؤتمر جنيف حاول أصحاب هذا المشروع إثارة صراع في مجلس الأمن والمشروع كان منحازاً والعقوبات وضعت حصرياً ضد الحكومة.'

ورأى المندوب الروسي أنه من المهم لمجلس الأمن أن يقوم بتمديد عمل بعثة المراقبة الدولية الموجودة حالياً في سوريا، وقال إن بلاده تدعم ذلك.

أما المندوبة الأمريكية في المجلس، فبدأت كلمتها بالقول إن الفيتو الثالث من روسيا والصين 'هو الأكثر تدميرا على الإطلاق من بين الحالات السابق،' وشددت على أن مشروع القرار 'لم يكن يمهد لتدخل عسكري،' ورأت أنه من المعيب أن يعجز مجلس الأمن عن 'اعتماد القرار الذي كان بإمكانه تقديم الدعم السياسي لبعثة المراقبين الدوليين.'

ولفتت المندوبة الأمريكية إلى أن تقارير عنان وكي مون ذكرت بأن النظام السوري مازال يستخدم الأسلحة الثقيلة والاعتقالات وزاد من استعمال الدبابات والمروحيات، وأضافت أن احتمال استخدامه الأسلحة الكيماوية 'أمر مقلق وقد صعد النظام هجماته على النساء والأطفال.'

وبحسب المندوبة، فإن بعثة المراقبة 'قامت بما عليها بشجاعة في ظل ظروف خطيرة،' ورأت أن مسؤولية وضع البعثة الحالي 'يقع على عاتق نظام الأسد والدول الموجودة في هذا المجلس والتي تقف إلى جانبه، وهي على خلاف مع تطلعات الغالبية العظمى من الشعب السوري.'

واعتبرت المندوبة الأمريكية أن العالم أضاع الكثير من الوقت في السابق، وأضافت: 'نحن والشعب السوري لا يمكن أن نتحمل إضاعة المزيد من الوقت، حدث الأربعاء (تفجير دمشق) يشير إلى أن وضع سوريا سيواصل التدهور إذا لم يحصل شيء في مجلس الأمن... يأمل العالم أن يغير الروس والصينيون موقفهم قبل سقوط المزيد من القتلى.'
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-07-2012 06:49 PM

"" الذي قال إن أيامه باتت معدودة،"" منذ سنة تقريبا ونحن نسمع أن أيامه معدودة، فما هو العدد، هل هو أيام او اشهر او سنوات ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
19-07-2012 08:18 PM

الم يحن الوقت لتفهم امريكا واوروبا الدول المستعمره وادواتهم العربيه بالذات بان العالم تغير وان العربده الاعلاميه الارهابيه والقتل وتجنيد الارهابين لتدمير دول العالم وتقتيل شعوبها وتجويعها وسرقه ثرواتها بالتهديد والوعيد الم يحن الوقت لتوقف دول الاستعمار ذلك الم يحن لعصابات الانجلوا سكساسون والعصابات الصهيونيه العالميه وعصابات الاسلام السياسي التي هي متحالفه منذ قرن ان تفهم بان العالم تغير وانه لم يعد يحكم بقطب شرير وانه اصبح يحكم باقطاب عديده منها الخيره التي فرملت حركة الشر في هذا العالمالم تفهم بان دول المستوطنيين لم يعد لها مكان بالمفهوم الحضاري في هذا العالم كامريكا واسرائيل وجنوب افريقيا سابقا لانهم قتلوا شعوب باكملها وهجروا شعوبا الم يحن الوقت ليفهموا بان العالم كله يجب ان يتعاون للتغلب على مشاكله الاقتصاديه وايجاد مصادر للطاقه والعمل على تطوير الزراعه العالميه وايجاد مصادر بديله للطاقه التي ستنضب بعد مئه سنه وايجاد مصادر مياه عذبه للبشريه الم يحن الوقت لتواجه البشريه ظاهرة الاحتباس الحراري وندمير البيئه التي كانت امريكا سببه خيرا من الحروب والقتل والتهجير شكرا للصين وشكرا لروسيا لانتصارهم للانسانيه جمعاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012