في الأردن.. 2024 عامنا مختلف

الأحد , 05 كانون الثاني/يناير 2025

في الأردن.. 2024 عامنا مختلف

بقلم : نيفين عبدالهادي
30-12-2024 08:37 AM

عام أردني بامتياز، عام جددنا به العهد والوفاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، أردنيا لم يكن عاما عاديا، فقد كان مختلفا بالكثير من الفرح والفخر بقيادة هاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني، الملك الذي جعل من الأردن واحة امن واستقرار، جعله أيقونة تحديث وتطوّر، جعله الأردن وفي الاسم فخامة تتفوّق على كل كلمات التميز.

عام 2024 ونحن نقلب آخر صفحات رزنامة أيامه، ومعها نقلب تفاصيل لظروف أحاطت بنا لم تكن جيدة بالمطلق، بل على العكس عام أوجعنا أكثر وأكثر على أهلنا في غزة، علاوة على ما شهدته دول تحيطنا من أحداث سيئة أقربها لبنان الشقيق وما تعرض له من حرب إسرائيلية، لكن كل هذا أبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أقوى، وأفضل، وأكثر أمنا وسلاما، أبقاه الأردن المختلف، ليكون سندا وعونا للباحثين عن الأمن والسلام، فكان لهم وتحديدا للأهل في غزة السند الذي يحتاجون والأقرب بكل ما أوتي من عطاء بتوجيهات ملكية سامية.

ولهذا العام مكانة خاصة في قلوبنا جميعا، حيث احتفل الأردنيون بالذكرى 25 لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، لنحيا جميعا فرحا واحتفالات وتجديد عهد لقائد عظيم، جعل من الوطن عظيما متميزا، وطنا هو الأكبر حضارة وتطورا وتحديثا وإصلاحا، وطنا لم تعرقل خطاه أي عواصف أو عقبات أو إشكاليات، وطنا هو اليوم دولة أولى في الكثير من القطاعات والامكانيات، بكافة القطاعات سياسيا واقتصاديا واداريا، وطنا خاض مواطنوه انتخابات نيابية استثنائية بقوانين جديدة فنجح حدّ التفوّق، فهو الأردن الذي يسير وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ليكون الأردن المختلف.

عام مختلف لكل نشامى ونشميات الأردن، فمرور 25 عاما على استلام جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، حدث أردني عظيم، يحكيه تاريخ ثري، ومتميز، وتملأ تفاصيله محطات مجد عظيمة، وانجازات مستمرة، فلم يترك جلالة الملك صغيرة ولا كبيرة إلاّ وتابعها بنفسه في كافة مناحي الحياة الأردنية لنمضي دوما نحو الأفضل، وتابع جلالته مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري بنفسه، ليقطع الوطن شوطا كبيرا بهذه المسارات الثلاثة، ووصل جلالته للمواطنين في المحافظات كافة جاعلة من هذه المناسبة احتفالية وطنية للوطن كافة، حيث زار جلالته ميدانيا كافة محافظات المملكة وكان آخرها لقائه مع «العمّانيين»، لتشكل هذه الزيارات نهجا ملكيا مميزا.

عامنا مختلف، عشنا به احتفالية، ما زلنا، احتفالية بوطن يزهو وينعم بقيادة جلالة الملك، مسجلا تطورا يوميا، بتوجيهات ومتابعة شخصية من جلالة الملك، فهي مناسبة وطنية أصر جلالته أن تكون مناسبة للأردن والأردنيين، والاحتفال بها للجميع، ليكون عامنا مختلفا بحرفيّة المعنى، وبشعور الفخر بأننا أردنيون، وتجديد الوفاء لجلالة الملك والعهد بأن نبقى جميعا أوفياء لجلالته، ساعين يدا بيد لتنفيذ توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ليبقى الأردن مختلفا، ونموذجا يحتذى في مثالية العمل والانجاز، والعطاء، ليبقى مكان الوطن في مساحات المجد ثابتا متجذرا.

الدستور