21-07-2012 12:21 PM
كل الاردن -
تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سورية لليوم الثاني على التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح السبت.
في هذا الوقت، افاد شهود عن توتر مستمر في دمشق، رغم تراجع اصوات القصف والاشتباكات صباحا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان 'لا تزال الاشتباكات مستمرة منذ صباح الجمعة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي صلاح الدين في حلب'.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان 'هناك نزوحا للاهالي من الحي تخوفا من قصف النظام واقتحام الحي'.
وبقيت مدينة حلب لفترة طويلة في منأى عن الاضطرابات في البلاد، الى ان تصاعدت فيها حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري قبل اشهر لا سيما في جامعة حلب التي شهدت مداهمات عدة لقوات النظام وحملات اعتقالات واطلاق نار.
في العاصمة حيث اعلن النظام الجمعة عن اعادة سيطرته على حي الميدان القريب من وسط المدينة، تبقى السبت حركة سير خفيفة في الشوارع، مع استمرار اجواء التوتر والخوف، بحسب شهود.
وقال المرصد ان حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة تعرضا للقصف من القوات النظامية السورية بعد منتصف ليل الجمعة السبت. فيما ذكر شهود ان حيي التضامن والحجر الاسود المجاورين تعرضا للقصف ايضا خلال الليل.
وقال احد سكان مخيم اليرموك في جنوب العاصمة لوكالة فرانس برس انه لم يخرج من منزله منذ الاربعاء. واضاف 'الخروج يعرضنا للخطر بسبب المسلحين الموالين للنظام المتمركزين على مدخل المخيم والذين يطلقون النار على كل تجمع'.
ولجأ خلال الايام الاخيرة الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سكان من احياء اخرى في دمشق، وقبلها من احياء في حمص. ويشكو سكانه من نقص في المواد الغذائية.
وقالت امرأة في المخيم رافضة الكشف عن اسمها، وهي والدة لطفلين، 'يوجد نقص في الخبز والحليب في المخيم'.
وذكر سكان في العاصمة ان من بقي في دمشق عمد الاربعاء والخميس، بعد اندلاع الاشتباكات، الى شراء المواد الغذائية بكميات كبيرة وتكديسها في المنازل.
وكان 'الجيش السوري الحر' اعلن الثلاثاء بدء 'معركة تحرير دمشق'، وشنت القوات النظامية الجمعة هجوما مضادا، وتمكنت، بحسب المرصد، من دخول حيي جوبر (شرق) وكفر سوسة (جنوب غرب).
وذكر مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان القوات السورية استعادت ايضا السيطرة على احياء التضامن (في جنوب العاصمة) والقابون وبرزة (شرق).
وشهدت هذه الاحياء الجمعة معارك ضارية، وكذلك حي ركن الدين القريب من الوسط.
كما اقتحمت القوات النظامية بلدة شبعا في ريف دمشق ليلا 'بعد تعرضها لقصف بالهاون ورشاشات الحوامات ما اسفر عن تهدم تسعة منازل' وسقوط قتيل وعشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري.
وتحول عدد من احياء دمشق خلال الايام الماضية الى ساحة حرب حقيقية مع المعارك العنيفة التي شهدتها بين القوات النظامية و'الجيش السوري الحر' يتصاعد منها الدخان وتفوح فيها رائحة الجثث الملقاة على الارض الى جانب سيارات متفحمة وزجاح محطم ودمار.
في مدينة حمص في وسط البلاد، افاد المرصد صباحا عن تعرض احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من 'القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على هذه الاحياء'.
كما اشار الى قصف مماثل على محيط مدينة القصير في ريف حمص حيث تدور ايضا اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وذكرت الهيئة العامة للثورة في بيان ان القصف تجدد ايضا على مدينة تلبيسة في ريف القصير.
ووقعت اشتباكات فجرا، بحسب المرصد، قرب دوار الدلة في مدينة دير الزور (شرق)، بينما تعرضت بلدات الشحيل والعشارة والجرذي وصبيخان في ريف دير الزور للقصف من القوات النظامية.
وارتفعت حصيلة اعمال العنف الجمعة في مناطق مختلفة من سوريا الى 233 قتيلا هم 153 مدنيا و37 مقاتلا معارضا وجنديا منشقا و43 جنديا نظاميا على الاقل.
(ا ف ب)