أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


التحديث مستمر

بقلم : نيفين عبدالهادي
13-01-2025 10:55 AM

لا يمكن تجاوز أن المرحلة مختلفة، وقضاياها تبدأ ولا تنتهي، بتشابك يميل للسلبية أكثر من الإيجابية، إن لم يكن بانعدام للإيجابية إلى حدّ كبير، وحدّ الشمولية، ورغم كل هذه التعقيدات والسلبيات والظروف المضطربة، يصرّ الأردن على السير في مسار التحديث، دون توقف، أو تأخير لأي خطة أو برنامج، بمتابعة شخصية من جلالة الملك عبد الله الثاني لتستمر المسيرة برؤى واضحة وعملية.

في موضوع التحديث تحديدا لم يترك الأردن بقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني الأمر خيارا، كما لم يكن حديثا عابرا يسير لجهة الفزعة أو الرؤى الآنية، إنما نهج عمل ومسيرة تستمر للوصول إلى صيغة نموذجية من التحديث بمساراته الثلاثة، سياسيا وإداريا واقتصاديا، وفقا لما تم وضعه منذ انطلاقة هذا النهج، الذي بدأ بإصرار على الإنجاز، والتنفيذ.

بالأمس، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، «مضي الأردن قدما بتنفيذ مسارات التحديث رغم التحديات بالمنطقة»، تأكيد ملكي متجدد بأن الأردن ماض بدرب التحديث بمتابعة من جلالته، ليعيد جلالته التأكيد على أنه رغم تحديات المنطقة إلاّ أن المضي في مسارات التحديث سيبقى قرارا أردنيا لا تراجع عن تنفيذه، ووضعه موضع التطبيق العملي، واستكمال مراحله وبرامجه، وهو ما يشدد عليه جلالة الملك دوما، ليكون محلّ تنفيذ وإنجاز دائمين.

جلالة الملك أمس ولدى لقائه بقصر الحسينية المكتب الدائم لمجلس الأعيان، الذي يضم رئيس المجلس ونائبي الرئيس ومساعديه، أكد المضي بمسارات التحديث، «لافتا إلى أهمية دور مجلس الأعيان بالشراكة مع مجلس النواب والحكومة بهذا الصدد»، لتكون مسؤولية تنفيذ هذا القرار الأردني على الجميع، وصولا لما يريده جلالة الملك من تميّز وإنجاز أردني يتعلق بالتحديث، وفقا لمعايير وأسس حقيقية تجعل من التحديث يعطي نتائجه العملية.

وتناول جلالته خلال ذات اللقاء الهام مع إحدى غرفتي البرلمان الأردني، كافة قضايا المرحلة، الخاصة بتحقيق أمن واستقرار الإقليم، وجهود الأردن لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة، والسعي لاستدامة المساعدات الإغاثية إلى غزة، ودعوة المجتمع الدولي للمساهمة في تعزيز الاستجابة الإنسانية، ووضع الضفة الغربية، واستهداف الفلسطينيين والقدس، ودعم سوريا، وفي مجملها قضايا هامة ودقيقة، في حين بدأ جلالته الحديث من نقطة التحديث ومضي الأردن بهذا المسار بجدية وحرص على إنجازات مؤكدة، وصولا لتحديث عملي وحقيقي في مساراته الثلاثة.

بإصرار وتأكيد دائمين، يجدد جلالة الملك عبد الله الثاني مضي الأردن بمسارات التحديث، واضعا جلالته الجميع أمام مسؤولياتهم بهذا الشأن، فكافة المؤسسات الحكومية والبرلمان والمواطن، الجميع مسؤول عن تحقيق التحديث ووضعه موضع التنفيذ العملي، لينعكس على حياة المواطنين، والخدمات المقدمة لهم، وعلى واقع الاستثمار، وكفاءة موظفي القطاع العام، والإدارة العامة، وغيرها من التفاصيل التي سيضعها التحديث هذا المشروع الوطني في مكان متقدّم ونموذجي واستثنائي.

التحديث مستمر، وسيمضي لمزيد من التقدّم والانجاز، دون توقف أو تأخير، رغم ما تعيشه المنطقة من ظروف مضطربة، ضمن مسارات تم التأسيس لها ولمراحل تنفيذها بشكل عملي، سيقود حتما بتوجيهات ومتابعة جلالة الملك لمنظومة تحديث وإصلاح متكاملة، عملية، ونموذجية.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012