أضف إلى المفضلة
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
جرش .. إزالة انجرافات اتربة على طريق عمان الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة وتحذيرات من السيول والرياح الشديدة دوائر ومؤسسات تعلن جاهزيتها للتعامل مع الظروف الجوية تعليق الدوام في مدارس محافظات وألوية - أسماء رفع جاهزية الطاقة الكهربائية والنفطية للتعامل مع الظروف الجوية البيت الأبيض: نتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا حتى إعادة بناء وطنهم بلدية جرش تتعامل مع 12 شكوى منذ بداية المنخفض بلدية إربد تنفي مداهمة مياه الامطار لمحال تجارية الأمن العام يعلن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار تأجيل أقساط السلف من صندوقي التعاون والادخار لشهري شباط وآذار الملك يؤكد لـ غوتيريش ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة إرادة ملكية بتعيين مجلس أمناء مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس - اسماء الملك يلتقي رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان الملك ورئيس الإمارات: ضرورة مواصلة التنسيق للتعامل مع التطورات الخطيرة الامن: القبض على شخص ظهر في فيديوهات وهو يعتدي على مواطن
بحث
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025


مواجهة الخطر

بقلم : محمود الخطاطبة
06-02-2025 07:05 AM

يمتلك العرب الكثير من المُقومات الاقتصادية والمادية، والثروات الطبيعية، أكانت في باطن الأرض أم خارجها، فضلًا عن موقع جغرافي مُميز، وكذلك قوة ديمُغرافية، ما يجعلهم في مُقدمة الكثير من دول العالم، ويجعل دولا عُظمى تحسب لهم ألف حساب.

في مواجهة الخطر المُحدق بالمنطقة، خصوصًا ما يُحاك من مؤامرات ضد دول عربية، وعلى رأسها فلسطين المُحتلة، فإن العرب مُطالبون بضرورة التركيز على إنشاء كُتلة عربية موحدة، أو اتحاد عربي حقيقي، يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الإنسان العربي وأرضه أولًا وأخيرًا.

ويأتي التفكير في إنشاء كُتلة عربية موحدة، في محله ووقته وذي أهمية كُبرى، خصوصًا بُعيد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأخيرة والتي أكد فيها “أنه لا ضمانات لدي بأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيصمد، وأنه سيُناقش مع رئيس دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موضوع ضم أجزاء من الضفة الغربية” إلى الكيان الصهيوني الغاصب. بينما أعاد قولا سابقا له حول “إن إسرائيل قطعة أرض صغيرة”.

لن أقول بأن العرب لم يستطيعوا أن يُنشئوا كُتلة موحدة، تضمهم وشعوبهم، وتكون ذات أهداف مُشتركة، تعود بالنفع على المواطن العربي، أيًا كان موقعه، وتُساهم في تقدمهم وجعلهم في مصاف الدول الرائدة بالمجالات كافة، وبالتالي تحفظ كرامة شعوبهم، وعدم الاستهانة بهم من قبل أي كيان قائم على هذه الأرض.. لن أقول ذلك، لأنهم وللأسف لم يُفكروا بمثل ذلك، أو على الأقل تم مُناقشته على محمل الجد، وبشكل عملي.
في مواجهة الخطر الصهيو- أميركي، لم تكُن هُناك مُبادرات عربية جماعية، من شأنها وضع حد لما يُحيط بدول المنطقة العربية من أخطار، أو ما يتم التخطيط له من قبل شياطين الإنس (الولايات المُتحدة الأميركية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ودول غربية أُخرى)، بشأن تصفية القضية الفلسطينية و”تهجير” شعبها، على الرغم مما يمتلكه العرب من إمكانات هائلة.
كان هُناك مُبادرات أُحادية فقط، عدد أصحابها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، إلا أن المُشكلة تكمن في أن كُل دولة تقوقعت على نفسها، ولم يعد يهمها إلا ما هو داخل حدودها، إلى درجة نستطيع القول وكأنها وضعت نفسها داخل بالون، ولسان حالها يقول “اللهم نفسي”، أو كُل دولة لديها منطقها الخاص، وتتحدث لحالها، بعيدًا عن أي تنسيق أو تعاون.

ولم تكتف كُل دولة بالانطواء على نفسها، بل توجهت بكُل ما لديها من خيرات نحو دولة قوية أو عُظمى، وبدأت في المسير خلفها، حتى ولو كان خط سيرها ضد مصالحها هي نفسها أو الوطن العربي، حيث وضعت نُصب عينيها مصلحتها، ويا ليت مصلتحها المُستقبلية، بل مصلحة آنية، أو نستطيع القول إنها “يومية”.
لماذا لا تُشكل الدول العربية، وبالأخص المُقتدرة ماديًا واقتصاديًا، لوبيا عربيا على غرار “اللوبي الصهيوني”، الذي يؤثر بشكل مُباشر على قرارات مفصلية تخص المنطقة، تصدر من واشنطن وبريطانيا ودول غربية أُخرى، لها مصالح مع الكيان المسخ، وبقائه كـ”مُسمار” في قلب العروبة.
المطلوب هو العمل بكُل قوة، من أجل الدمج ما بين الموقف الأُحادي والجماعي، فلا يشك أحد بأننا دول ليست مؤثرة، بما نمتلك من قوة اقتصادية، فلدينا الكثير من الأدوات بهذا الشأن، ما يجعلنا نفعل ما نتفوه به، وتطبيق ما نُريده، ولدينا أيضًا قوة ديمغرافية، فتعداد العرب تجاوز الـ350 مليون نسمة، وهو ما يُشكل قوة بشرية هائلة.

ويتوجب على العرب أيضًا التذكر جيدًا بأن لديهم خيارات أُخرى، يستطيعون استخدامها، أو على الأقل التلويح بها، فهُناك، على سبيل المثال، قوتان عُظميان (روسيا والصين)، ولدى العرب مصالح وشراكات إستراتيجية مع هاتين الدولتين لا يُستهان بها أبدًا، يُمكن البناء عليها، بما يعود بالنفع على الوطن العربي.
ثم لماذا نستخف بالتوجه إلى المُجتمع الدولي؟، إذ يوجد دول لها احترامها وتقديرها، ومعنية تمامًا بحقوق الإنسان، وعدالة الشعوب والقضية الفلسطينية، وما شابه ذلك من أمور نستطيع من خلالها التركيز على ما يواجه منطقتنا العربية من أخطار، وما يُحاك ضدها من مؤامرات.
الرهان على خطر الوجود، يدعو إلى التنسيق في المواقف، وفي الوقت نفسه يجب أن لا ننسى بأن الفلسطيني هو خط الدفاع الأول، فالمشروع الصهيو- أميركي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يعني ضرورة دعم الفلسطيني على أرضه، بشكل حقيقي لا “نظري”.. ولنتذكر جميعنا بأن جبهة موحدة، يعني قوة أكبر، وتأثيرا أكبر، ونتائج أفضل.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012