أضف إلى المفضلة
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
جرش .. إزالة انجرافات اتربة على طريق عمان الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة وتحذيرات من السيول والرياح الشديدة دوائر ومؤسسات تعلن جاهزيتها للتعامل مع الظروف الجوية تعليق الدوام في مدارس محافظات وألوية - أسماء رفع جاهزية الطاقة الكهربائية والنفطية للتعامل مع الظروف الجوية البيت الأبيض: نتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا حتى إعادة بناء وطنهم بلدية جرش تتعامل مع 12 شكوى منذ بداية المنخفض بلدية إربد تنفي مداهمة مياه الامطار لمحال تجارية الأمن العام يعلن تأجيل أقساط السلف لشهري شباط وآذار تأجيل أقساط السلف من صندوقي التعاون والادخار لشهري شباط وآذار الملك يؤكد لـ غوتيريش ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة إرادة ملكية بتعيين مجلس أمناء مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس - اسماء الملك يلتقي رؤساء اللجان الدائمة في مجلس الأعيان الملك ورئيس الإمارات: ضرورة مواصلة التنسيق للتعامل مع التطورات الخطيرة الامن: القبض على شخص ظهر في فيديوهات وهو يعتدي على مواطن
بحث
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025


السابع من شباط ..يوم اختبار الدولة

بقلم : سميح المعايطة
06-02-2025 07:23 AM

السابع من شباط عام ١٩٩٩ كان يوما مهما من ايام الدولة الاردنية، يوم فقد فيه الاردن الملك الباني الذي قاد الدولة حوالي نصف قرن من السنوات في مسار لم يخل عام منه من عقبات وحروب ومؤامرات اختبرت قدرة الدولة الاردنية قيادة وشعبا وخرجت منها قوية لم تتوقف مسيرة البناء فيها.
السابع من شباط يوم خضعت فيه الدولة لاختبار صعب وهي في قمة الحزن على فقدان الحسين رحمه الله فكان انتقال الحكم سلسا عبّر عن مخزون مؤسسية وعمق في مؤسسة الحكم، وما بين اعلان خبر رحيل الحسين رحمه الله وأداء جلالة الملك عبدالله القسم كانت اربع ساعات ارسلت فيها الدولة الاردنية رسالة للعالم أكدت فيها انها دولة آمنة سياسيا وقدمت للاردنيين ملك المملكة الرابعة الذي حمل مسؤولية الحفاظ على الدولة واستقرارها واستمرار البناء في منطقة لم تمهل يوما دولها للعمل بأمان وهدوء.
كان الملك الجديد جزءا من المؤسسة الاقرب للاردنيين وهي مؤسسة الجيش، وكان ابناً باراً للمؤسسة العسكرية ما يقارب عشرين عاما كانت مصدر معرفة لكل تفاصيل الاردن فالعسكر وأبناء الجيش قادمون من كل بيت اردني وهم رفاق سلاح الملك الذين نرى ضحكته العفوية كلما التقى بهم.
وما بين السابع من شباط ١٩٩٩ الى السابع من شباط ٢٠٢٥ كانت مسيرة الملك عبدالله التي عرفها الاردنيون وحظيت باحترام العالم، فهو الزعيم الذي يملك خبرة ومصداقية ورؤية للمنطقة وازماتها ويحب قادة العالم الاستماع اليه سعيا وراء الخبرة والرأي السديد.
والملك عبدالله لم تكن مسيرته في الحكم في مسار آمن بل في حقول الازمات والحروب وما يسمى الربيع العربي وسياسات الاحتلال الاسرائيلي التي تترك اثرا سريعا ومباشرا على الاردن اقتصاديا وامنيا وسياسيا، لكن الملك انتقل في حقول الألغام الإقليمية بذكاء وحكمة قدمت للاردن نجاة من اضطرابات كبرى اودت بدول وأنظمة حولنا وحرمت شعوبها من الحياة الطبيعية.
لم تكن سنوات حكم الملك سهلة وكان منها سنوات ليس فيها مكاسب بل كان الهدف تقليل الأخطار ودرء المفاسد وحماية الدولة من سوء كان يراد لها.
في منطقة مثل منطقتنا فان معايير الانجاز لاي دولة وحاكم او حكم فيها ليست صعبة، فالمملكة، خلال ربع قرن مضت من حكم الملك عبدالله، حصلت على معايير الانجاز فقد حافظت على مسارات التنمية والتحديث السياسي والإداري والاقتصادي، وحافظت على بنيتها الداخلية واستقرارها، ولم تقدم قطرة دم اردنية واحدة في اي حراك داخلي، وتصدت بقوة وحزم في مواجهة الارهاب وحرب المخدرات والسلاح وقدمت الدم الاردني من شهداء كرام من المؤسسة العسكرية والامنية دفاعا عن الاردنيين وليس في مواجهتهم.
وفي بعض الازمات كان الاردن يواجه حملات كذب وافتراء من بعض من في الداخل وجهات في الخارج لكن تعاقب الصدق الاردني كان يكشف هذا الكذب لكل منصف وباحث عن الحقيقة.
واذا كان السابع من شباط عام ١٩٩٩ يوما ما زال حزينا برحيل الحسين رحمه الله فانه يوم دخل فيه الاردن عهد المملكة الرابعة التي لم تبخل على الاردنيين بكل جهد وصدق وما زالت تقدم كل عون لكل شقيق وصديق، واليوم يتربع الملك عبدالله على عرش الحكمة والحزم والحلم ويحفظ للدولة عناصر قوتها دون ان يفرط بامن الاردني ولا دمه، فالدم الاردني فقط من الشهداء أكرم البشر عند الله وعباده.
الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012