أضف إلى المفضلة
الإثنين , 10 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
الوسطاء يخشون انهيار الاتفاق والطائرات الإسرائيلية تعود للتحليق فوق غزة مذكرة نيابية تطالب بتأجيل أقساط القروض لشهري آذار ونيسان الشرع يكشف تفاصيل من حياته: سجنت في أبو غريب وتنقلت بين 4 سجون الملك يصل ولاية ماساتشوستس لبحث فرص تطوير شراكات مع الأردن أبو عبيدة: العدو لم يتزم بالاتفاق وسيتم تأجيل تسيلم أسراه ترامب: الأردن ومصر يأخذون مليارات الدولات والاتفاق ممكن ..ولا حق لعودة الفلسطينيين بموجب خطة غزة بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال لمرحلة البكالوريوس للدورة التكميلية - رابط الجامعة الأردنية تقرّر تأجيلَ أقساط العاملين فيها لشهري شباط وآذار قانونية النواب: منح مقترح قانون منع تهجير الفلسطينيين صفة الاستعجال الخيرية الهاشمية: إرسال "كرفانات" لغزة خلال الأيام القادمة بلدية الكرك تضبط 3 أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية السماح لأصحاب المحروقات ووكالات الغاز باستقدام عاملين لمرة واحدة تسهيل انتقال العمالة الوافدة في قطاع الإنشاءات الصناعة الأردنية: مشاريع استراتيجية بقيمة تتجاوز ملياري دولار مع دول عدة تنظيم الاتصالات تمنح محطات البث الإذاعي "اف ام" تخفيضاً على عوائد الترددات السنوية
بحث
الإثنين , 10 شباط/فبراير 2025


فيصل الشبول يكتب : قمة الثلاثاء في البيت الأبيض

بقلم : فيصل الشبول
10-02-2025 10:04 AM

متسلحاً بإجماع دولي تقريباً، يدخل جلالة الملك عبد الله الثاني البيت الأبيض غداً الثلاثاء للتباحث مع أخطر رئيس للولايات المتحدة وفي اخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة عموماً.

يمتلك جلالة الملك الكثير من أسباب القوة : قوة الحق القانوني والإنساني والأخلاقي، وقوة الحجة والمنطق، والمهارة في الحوار والإقناع.

ويمتلك ترمب قوة المال والسلاح.

ليس سوى الإدارة الأميركية ورئيسها، ورئيس وزراء الاحتلال المتهم وفقاً للقانون الدولي بجرائم ضد الإنسانية من يفكر بقتل القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الأرض من غزة. كثيرون من أهل غزة جاءوا من وطنهم الأصلي الذي كرسته إسرائيل دولة لها، إلى وطنهم الأصلي في غزة.

تحدى جلالة الملك عبد الله الثاني حكومة الاحتلال وكل من وقف الى جانبها بعد السابع من أكتوبر 2023، وكانوا كثيرين آنذاك. فنّد رواية الاحتلال من أن هجوم أكتوبر هو السبب

وأن قتل المدنيين مشروع، وأن التجويع سلاح للقتل وللتهجير.

قال جلالته، وحملت الدبلوماسية الأردنية موقفه بأن سبب هجوم أكتوبر وما قبله وما قد يحدث بعد ليس سوى استمرار الاحتلال الإسرائيلي وقمع الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الأساسية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والدولة المستقلة.

قبل مغادرته نحو واشنطن، تواصل جلالة الملك مع قادة بارزين في المنطقة والعالم. كانت نتيجة التواصل صياغة موقف عربي، من الدول العربية الفاعلة والقادرة، ودعم دولي من كافة أنحاء العالم للحق الفلسطيني ورفض فكرة تهجير أهل غزة من ديارهم.

فكرة التهجير تسكن عقل نتنياهو منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومعه المتطرفون أمثاله. لاحت الفرصة لنتنياهو في اليوم التالي للسابع من أكتوبر وأقنع بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن الذي أوفد وزير خارجيته بلينكن لترويجها، فواجه موقفاً أردنياً في غاية الحزم. قيل له في حينه : إنها إعلان حرب.

ساكن البيت الأبيض اليوم شخص آخر. رحل عنه قبل أربع سنوات من دون أن يحقق صفقة القرن، وهو يعرف من عطلوها.

لم يغب ترمب عن وسائل الإعلام منذ تنصيبه قبل نحو ثلاثة أسابيع. يريد أن يحتل صدر صفحات ونشرات الأخبار يومياً حتى في العطل الرسمية. ليس في قاموسه أسماء الأيام ولا الإجازات.

معجب بتوقيعه الطويل، وبعرض هذا التوقيع أمام الكاميرات صباحاً ومساء.

في خطاب تنصيبه أشاد بوسائل الإعلام الأميركية. قبلها بسنوات قليلة كان يعتبر معظم وسائل الإعلام فاسدة.

بوجود متطرفين سياسياً واقتصادياً في حكومته، تزداد نشوة الرئيس بتحقيق «انتصارات» يومية... المكسيك وكندا وغريندلاند وبنما، وأوروبا بالطبع.

يعاقب مؤسسات الأمم المتحدة، الواحدة تلو الأخرى وفي ذهنه أن يعاقب هيئة الأمم المتحدة نفسها، وربما يرحلها خارج حدود أميرکا أو يعلن عدم الاعتراف بها.

يخوض ترمب معركته الأولى مع الحلفاء التقليديين. يقول إننا ندفع لهؤلاء وأولئك. وماذا فعلوا لنا بالمقابل.

ينظر الرئيس الاميركي إلى صفحة واحدة تحتوي على « أفضال» الولايات المتحدة على الآخرين، ينسى أن ينظر إلى الصفحة المقابلة وفيها ما فعله الآخرون في شتى أنحاء العالم ولا سيما الأوروبيون والكنديون وأهل أميركا الوسطى وغيرهم. لولا هؤلاء لما كانت أميركا القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم.

ثم ينظر إلى الطاولة الكبيرة أمامه. يجد عليها الكثير من المعدات والأوراق. لا يرى سوى رأس القلم الموضوع على الطاولة : رأس القلم هذا هو حجم إسرائيل على طاولة العالم.

لا يرى الرئيس بجانب رأس القلم أي جزء يدعى فلسطين.

يريد ترمب تهجير أهل غزة. في البداية انحاز إلى فكرة نتنياهو بالتهجير القسري، ثم تحدث عن ترحيل اختياري.

قال إن غزة ستصبح «ريفيرا « أميركية في الشرق الأوسط، ثم بات يتحدث عن إعادة إعمار وسيطرة من دون أن يدخلها جندي أميركي، ولا ينفق فيها دولاراً أميركياً.

هو يريد أيضاً أن تتسلم الولايات المتحدة قطاع غزة بعد أن ينهي نتنياهو جريمته كاملة في القطاع.

هذا هوالرئيس الذي سيحاوره جلالة الملك غداً.

يمتلك جلالة الملك من الحكمة وقوة الحق والمنطق ليضع على طاولة الرئيس ترمب الحقائق التي لا يراها الرئيس، أو تلك التي لا يرغب بأن يراها.

لا يذهب حق وراءه مُطالب. الفلسطينيون أصحاب الحق ويطالبون بحقوقهم المشروعة، وجلالة الملك هو في مقدمة من يقفون إلى جانب هذا الحق.

يلتف الأردنيون حول مليكهم، ويقف العالم بأسره إلى جانب الحق العربي الفلسطيني. وسيقول جلالة الملك للرئيس الأميركي المزهو «بانتصاراته» إن النصر النهائي سيكون للحق دوماً.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012