أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 11 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
9 إصابات بحادث تدهور مركبة أمن عام في لواء البتراء سفير جديد للسعودية خلفًا للسديري راصد هولندي يحذر من زلازل مدمرة قد تضرب منطقة البحر المتوسط الوسطاء يخشون انهيار الاتفاق والطائرات الإسرائيلية تعود للتحليق فوق غزة مذكرة نيابية تطالب بتأجيل أقساط القروض لشهري آذار ونيسان الشرع يكشف تفاصيل من حياته: سجنت في أبو غريب وتنقلت بين 4 سجون الملك يصل ولاية ماساتشوستس لبحث فرص تطوير شراكات مع الأردن أبو عبيدة: العدو لم يتزم بالاتفاق وسيتم تأجيل تسيلم أسراه ترامب: الأردن ومصر يأخذون مليارات الدولات والاتفاق ممكن ..ولا حق لعودة الفلسطينيين بموجب خطة غزة بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال لمرحلة البكالوريوس للدورة التكميلية - رابط الجامعة الأردنية تقرّر تأجيلَ أقساط العاملين فيها لشهري شباط وآذار قانونية النواب: منح مقترح قانون منع تهجير الفلسطينيين صفة الاستعجال الخيرية الهاشمية: إرسال "كرفانات" لغزة خلال الأيام القادمة بلدية الكرك تضبط 3 أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية السماح لأصحاب المحروقات ووكالات الغاز باستقدام عاملين لمرة واحدة
بحث
الثلاثاء , 11 شباط/فبراير 2025


خطة التهجير تتداعى.. ماذا على العرب أن يفعلوا لقتلها؟

بقلم : فهد الخيطان
10-02-2025 10:14 AM

لم تصمد وصفة ترامب لتهجير أهل غزة أكثر من أيام قليلة، حتى بدأت بالتداعي على وقع إجماع عربي وعالمي برفضها. ظل الرئيس في حالة إنكار، مدعيا أن الجميع أحب فكرته. لكن أحدا من زعماء الدول لم يتردد في رفضها دون مناقشتها.

العالم العربي ومن بعده الإسلامي نبذها دون تردد. دول الاتحاد الأوروبي فعلوا الشيء ذاته. ومن بين أعضاء مجلس الأمن لم يكن هناك من هو مستعد للتعامل مع مشروع ترامب الخيالي.

رموز الإدارة الأميركية المحيطون بترامب، حاولوا التخفيف من وطأتها، وامتصاص موجة النقد الداخلي لابل السخرية حيالها، وقالوا إن نقل الفلسطينيين خارج أراضيهم إجراء مؤقت وليس دائما كما فهم من ترامب. وأكدوا أن لا نية لإرسال قوات أميركية إلى غزة.
وبعد إعلان الأردن ومصر القاطع رفضهما استقبال ابناء القطاع أو المشاركة في مشروع التهجير، بدأ الرئيس الأميركي بجهد مشترك مع وزراء حكومة نتنياهو البحث عن دول يمكنها أن توافق على المشاركة في خطة تنتهك القانون الدولي بشكل فاضح، فلم يجد غير الرفض والاستنكار لمجرد الإشارة لأسماء تلك الدول.
تغيرت لهجة الرئيس في اليومين الأخرين، وبدأ يهيئ من حوله للتراجع عن الفكرة، بالقول إن إدارته ليست في عجلة من أمرها وستتأنى في تنفيذها، واصفا فكرته بأنها مشروع عقاري وتجاري ليس أكثر. إسرائيل من طرفها حاولت المساعدة بالإعلان عن ترتيبات وتسهيلات لسكان القطاع بالمغادرة طوعا لبلدات تقبل استقبالهم. لكن من هي الدولة التي ستقبل بهذا الأمر بعد حملة التجريم العالمية لخطة ترامب.
ووسط حالة التوتر والجنون التي سادت الأجواء، تفتق عقل رئيس الوزراء المطلوب للقضاء الدولي بنيامين نتنياهو عن فكرة جديدة تقضي بإقامة دولة للفلسطينيين في أراضي السعودية الشاسعة كما قال، ليجد نفسه وسط حملة تقريع واستنكار عربية وعالمية لا مثيل لها.
يقول المثل العربي 'رب ضارة نافعة' وهذا القول ينطبق حقا على مشروع التهجير اللامنطقي، فقد شكل الطرح العبثي مناسبة لاستعادة الزخم الدولي الداعم لمبدأ حل دولتين، إذا تبارت دول العالم للتأكيد من جديد أن لا حل للصراع في الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني على ترابه الوطني.
ينبغي استثمار هذا المناخ فلسطينيا وعريبا وإدارة حملة عالمية لتكريس هذا المبدأ وفرضه، قبل أن تمضي حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وبدعم يبدو مطلقا من الإدارة الأميركية لابتلاع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في القاهرة نهاية الشهر، تشكل مناسبة استثنائية لبلورة مشروع عربي فلسطيني لليوم التالي في غزة، عملت مصر ودول عربية على إنضاجه، وتبنيه وتقديمه للعالم أجمع، يضمن في بنوده وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إدارة حكومة فلسطينية واحدة، تتولى عملية إعادة إعمار القطاع المدمر بسواعد أبنائه، وبدعم من المانحين العرب والدوليين. والانطلاق نحو تكريس الدولة الفلسطينية المستقلة واقعا لابديل عنه. هذا هو الرد العملي الذي يقطع الطريق على محاولات التهجير والضم، وإلا فإن مشروع ترامب سيعود بحلة جديدة.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012