20-02-2025 03:06 PM
كل الاردن -
*افتتاح مركز صحي القادسية الشامل بـ1.5 مليون دينار منحة أوروبية.
افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري اليوم الخميس، مركز صحي القادسية الشامل في محافظة الطفيلة، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي السيد بيير كريستوف شاتزيسافاس، وممثل عن سفير إسبانيا لدى الأردن، ومحافظ الطفيلة عمر الزيود والأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول والنائب ميسون القوابعة ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة ورئيس بلدية القادسية.
وثمن الهواري الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية ومؤسسة الصحة والطفولة والرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الصحة الإسبانية ضمن مشروع 'رعاية' لإنشاء مركز صحي القادسية والذي ساهم في تطوير البنى التحتية لوزارة الصحة في محافظة الطفيلة وما له من أثر إيجابي على تطوير الخدمات الصحية لأبناء المحافظة.
وأكد الهواري أن افتتاح مركز صحي القادسية الشامل، يؤكد استمرار عملية التحديث والتطوير للخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وبما يتفق مع خطتها الاستراتيجية، ويعكس تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع للجولات والزيارات التفقدية التي يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان للمنشآت الصحية التابعة للوزارة ضمن جولاته وزياراته لمختلف مناطق المملكة.
وأوضح الهواري خلال الزيارة أنه تم بناء وتجهيز مركز صحي القادسية الشامل بهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة لأبناء محافظة الطفيلة في إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية لتقدم خدمات صحية متميزة بكفاءة وفاعلية، وتهيئة البنية التحتية للمراكز الصحية تمهيداً للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة التغطية الصحية الشاملة.
وبين الهواري أن خطة التغطية الصحية الشاملة سيتم تنفيذها على مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى منها إطلاق صندوق تأميني جديد، يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لمشتركي الضمان الاجتماعي من غير الخاضعين للتأمين الإلزامي لتشمل ما يقارب مليوني مستفيد.
وأضاف أن الوزارة تعمل بوتيرة متسارعة للتخلص من أبنية المراكز الصحية المستأجرة والمتهالكة واستبدالها بأخرى مملوكة لها لضمان استدامة الخدمات الصحية وتحسين بيئتها التشغيلية.
من جهته أكد سفير الاتحاد الأوروبي السيد بيير-كريستوف شاتزيسافاس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم البنية التحتية الصحية في الأردن، وضمان وصول الجميع إلى خدمات طبية ذات جودة عالية، حيث قال:'يمثل افتتاح مركز القادسية الصحي الشامل خطوة مهمة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الأردن وهو هدف يدعمه الاتحاد الأوروبي. إن رؤيتنا المشتركة تتركز على ضمان حصول الجميع على رعاية صحية منخفضة التكلفة وذات جودة عالية. نحن فخورون بالتعاون مع وزارة الصحة والتعاون الإسباني لتنفيذ مشروع رعاية والذي ساهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للأردنيين واللاجئين السوريين في محافظات الطفيلة وعجلون والمفرق وإربد'.
وصرحت ممثل سفير اسبانيا عن أهمية هذا المشروع في توفير البنية التحتية الأساسية لخدمات الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من تحديات في الوصول إلى المراكز الشاملة أو المستشفيات. وأكد أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تحسين ظروف المعيشة لجميع سكان المنطقة كما يعزز من حضور المؤسسات الصحية العامة بخدمات مطورة وشاملة.
ويعد مركز القادسية الصحي الشامل إضافة محورية لسد الفجوات الصحية في المنطقة، حيث يوفر خدمات أساسية تساهم في تعزيز إمكانية حصول السكان على الرعاية الصحية.
وبقدرة استيعابية تصل إلى 2,600 مريض شهريًا، سيساهم المركز في تخفيف الضغط عن أقرب مستشفى والذي يبعد حوالي 30 كيلومترًا وضمان حصول سكان المنطقة على الخدمات الصحية الرئيسية. ومن المتوقع أن يخدم المركز 10 آلاف شخص من القادسية، بالإضافة إلى 30 ألف شخص من القرى المجاورة..
وتم إنشاء مركز صحي القادسة الشامل بمنحة اسبانية بلغت مليون و550 ألف دينار وبمساحة بناء حوالي (1680) متر مربع.
ويحتوي المركز الصحي على عيادات اختصاص متعددة، كعيادة النسائية والتوليد وعيادة طب الأسرة وعيادة طب الأسنان وعيادة الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى عيادات الإسعاف والطوارئ وعيادات الطب العام، ويحتوي المركز الصحي على مختبر متطور وقسم لأشعة وصيدلية.
يذكر أن 'رعاية' هو مشروع مدته 4 سنوات ممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية بميزانية قدرها 22 مليون يورو، ويهدف الى دعم نظام الصحة العامة في الأردن ، وبشكل خاص لتحسين رعاية وإدارة الأمراض غير السارية مع التركيز على المفرق والطفيلة وعجلون. ويقوم المشروع بذلك من خلال تجديد وصيانة عيادات الصحة العامة وتزويدها بأجهزة جديدة وتحسين البروتوكولات الطبية للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وتدريب وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، وكذلك زيادة الوعي الصحي في المجتمع حول عوامل التعرض للإصابة والوقاية وتعزيز الصحة.