أضف إلى المفضلة
الأحد , 23 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
أكسيوس: نتنياهو خالف توصيات رؤساء الأجهزة الأمنية وزارة العمل تفتح باب استقدام العمالة الوافدة للقطاع الزراعي - تفاصيل (اسرائيل) تزعم كشف شبكة لتهريب الأسلحة من الأردن المواصفات والمقاييس: فحص إضافي للأسطوانات البلاستيكية قبل تداولها محليا المدعي العام يوقف زوج سيدة مصرية سقطت من الطابق السابع لمدة أسبوع البرلمان العربي يؤكد دعمه التام للوصاية الهاشمية ولمواقف الأردن الرافضة للتهجير أمانة عمّان: نظام رخص البناء المعدل أصبح ساري المفعول ومطبق الخارجية: نتابع مقتل أردني وعربي في تكساس الأمريكية رئيس الوزراء يطلع على خطط الأمن العام مع قرب شهر رمضان درجات حرارة تحت الصفر في الأردن .. وأقلها -4 في مطار الملكة علياء وزير الطاقة: للمستهلك حرية الخيار بين الأسطوانة البلاستيكية والحديدية تفاصيل جديدة عن وفاة سيدة مصرية في الاردن حسان يتفقد أسواق المؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية الكاتبة ندى الحاج تحتفي بكتابها " جال في خاطري " - صور الأردن يستورد 155 ألف جهاز خلوي بقيمة 15.1 مليون دينار خلال 30 يوما
بحث
الأحد , 23 شباط/فبراير 2025


متاهة البشير

بقلم : نضال المجالي
23-02-2025 07:06 PM

في تجربة هي الأولى وادعو الله أن تكون الأخيرة لمهمة ليست طبية في مستشفى البشير كمرافق وليس كمراجع لعيادة اختصاص، وبعد انقضاء وقت ليس سهلا داخل حدود وامتداد مدينة البشير الطبية التي تجاوزت المبنى الواحد وحجم العمل اليومي ليطلق عليه فقط مسمى مستشفى، فإني أدع لجان التنظيم والتخطيط ولجان السير والصحة والإرشاد والترقيم، وأي لجنة متاحة من آلاف اللجان المختصة وغير المختصة في مؤسساتنا، أن تقوم بزيارة تحت عنوان:

'رسم دليل ومسارات المراجع لمستشفى البشير'، لمحاولة إدراك ما يعيشه المواطن مريضا أو زائرا أو مرافقا أو تائها دخل شوارعها خلال هذه الرحلة الشاقة.
شخصيا كنت أجلس أغلب الوقت في السيارة، والتي تحولت إلى مركز معلومات وإرشاد، لعدم توقف التساؤلات حول الاتجاهات أو المباني المقصودة من الزيارة، 'وين الرنين يمه؟'، 'قالوا ناقلين الباطنية بتعرف وين؟، 'بالك وين بفرغوا الإجازه؟، 'صحيح موقف السرفيس ملاصق للعيادات؟، 'بدهم ورقي مطبوع بتعرف مكتبه تسحب صور؟،'هسا كنت فوق والله قالولي تحت!' وغيرها من شكل الاستفسارات كثير، ولضمان عدم الرد من قبل وزارة الصحة أو مدير عام المستشفى فإني لا اتحدث عن جودة الخدمة الطبية، فهناك غيري يتحدث عنها من تجارب متعددة بين رضى وسخط، ولا أعلم جودة أو الحكم لكل منهما، فأنا هنا اتحدث عن أهمية بناء منظومة إرشادية متكاملة، بالرغم من وجود عدد لا يخدم من اللوحات الزرقاء المتناثرة، في امتداد لا تعلم مداخله أو مخارجه أو مواقع الاصطفاف أو المرجعية فيه، وكل هذا في صرح طبي عام مهم خدماته لا تتوقف، ويبذل القائمون والعاملون داخل جدرانه جهودا كبيرة لمسابقة الزمن للتعامل في مدة محدودة مع مئات المراجعين يوميا لكل غرفة من أقسامه ومرافقه المنتشرة.

كوني لم أكن من محبي مادة الجغرافيا في المدرسة، استطيع أن أقول إن مدينة بحجم مستشفى البشير ومحطة أساس في رحلة علاج أغلب الأردنيين من المؤمنين على نظام التأمين الصحي الحكومي، تحتاج نظام إرشاد وتوجيه ودلالة، لضمان تجاوز الشكوى والعصبية التي يعاني منها المراجع لهذا الصرح الكبير قبل تمكنه من الوصول إلى مرحلة الاستشفاء أو التشخيص، لتجاوز ما نسبته 50 %من الخطة العلاجية لحالته، فكما نعلم ان أمراض اغلب الأردنيين المزمنة التي لم يتمكنوا من تجاوز عدد الجرعات اليومية لها هي نتيجة انتظار الدور ومعرفة الوجهة، سواء في الحصول على وظيفة أو استكمال معاملة في روتين حكومي أو الحصول على خدمة صحية نموذجية او مقعد مدرسي لابنه في مدرسة مكتملة الجاهزية، او حتى كفيل لاستكمال قرض بنكي.

ما عشته في ساعات ضمن متاهة البشير يؤكد تميزنا والجاهزية في انفاق الملايين لبناء صرح متنوع الخدمات لاستقبال الآلاف، ولكن ما يؤكد عجزنا تخصيص راتب ضمن الحد الأدنى للأجور لتعيين موظف استقبال أو ارشاد يخدم المكان والمراجع ويقلل من الضغط عليه، مع محاولة ان يكون طويل البال ضحوكا، او تخصيص مبلغ محدد بسيط لطباعة لوحات ارشادية ثابتة، او مبلغ مقبول متوسط للوحة إلكترونية قادرة على الاستجابة للتغير المستمر في نشر معلومات الاتجاهات والإجراءات، وهنا ادعو معالي وزير الصحة منعا للإنفاق ان كان الجواب عدم توفر مخصصات، للتوجه لطرح عطاء مزايدة يحقق دخلا لخدمة مستشفى البشير للمهتمين بالإعلان داخل شوارع المستشفى لعلامات تجارية مرتبطة بالصحة فقط، مقابل تقديم لوحات إلكترونية ارشادية للاتجاهات والتعليمات المستحدثة مجانا، فشوارع مدينة البشير الممتدة لن يعطل التشخيص والاستشارة أو الاستشفاء الطبي فيها لوحة إعلانية على الرصيف، بل هو إجراء بسيط سيكون سندا لإنهاء متاهة البشير لكل مواطن، مع تأكيدي للقراء ولمعاليه عدم امتلاكي لشركة إعلانات أو منتج يحتاج للتسويق على تلك اللوحات.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012