أضف إلى المفضلة
الخميس , 06 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
العقبة.. حوافز جديدة لمشغلي النقل العام البنك الدولي يدرس تمويلا بـ50 مليون دولار لدعم شركات ناشئة بالأردن قوات حرس الحدود تشتبك مع مجموعات مسلحة من المهربين وتقتل أربعة منهم - صور اتحاد العمال: بعض تعديلات النواب على قانون العمل "مخيبة للآمال" شواغر ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية - أسماء 7 إصابات بحوادث تدهور وتصادم على طرق خارجية امطار في مختلف المناطق اليوم وغدا وتحذيرات من تشكل السيول وفيات الخميس 6-3-2025 ترامب يهدد مجددا "حماس" وسكان غزة: هذا هو التحذير الأخير.. حان الوقت للمغادرة وإلا فأنتم أموات (تغريدة) وزير التربية: حادثة مدرسة خالد بن الوليد غريبة عن مدارسنا الأردن يشارك الخميس في اجتماع خليجي في السعودية يناقش تطورات الإقليم إيقاف 3 منشآت عن العمل بإربد لضبط مواد منتهية الصلاحية الاتحاد الأوروبي يتبنى مساعدات مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو الزرقاء .. ضبط سائق ظهر في فيديو وهو يقود بصورة استعراضية ومتهورة الأوقاف: روابط وهمية تحمل شعار الوزارة تدعي تقديم مساعدات
بحث
الخميس , 06 آذار/مارس 2025


‏قمة فلسطين: ما الثمن السياسي المطلوب؟

بقلم : حسين الرواشدة
06-03-2025 02:32 AM

‏بصراحة، يدفع العرب والفلسطينيون الثمن السياسي لما جرى منذ 7 أكتوبر، قمة فلسطين التي عقدت في القاهرة كانت خطوة في طريق وقف «التدهور «، ومحاصرة الهجمة التي قامت بها، وما تزال، تل أبيب، برعاية أمريكية ودولية، لتصفية القضية الفلسطينية، وتوزيع استحقاقات هذه التصفية وخسائرها على الفلسطينيين والدول العربية، الأردن ومصر تحديدا.
‏لا يكفي الرهان، فقط، على ما أنجزته القمة، أقصد خطة إعمار غزة كرد على التهجير والتهديد باستئناف الحرب، لكن يمكن الانطلاق منها، من خلال بناء مواقف عربية وترميم الواقع الفلسطيني، لمقايضة مشروع ترامب وحلفائه بمشروع عربي قابل للحياة، وقادر على فهم معادلة التحولات التي جرت في العالم والإقليم، والتعامل معها بمنطق الهجوم السياسي المدروس، لا منطق الصدام او انكار الواقع القائم.
‏الخطة العربية سيتم وضعها على طاولة التفاوض، وهي قابلة للتعديل، تل أبيب رفضتها على الفور، وحماس تحفظت على بعض بنودها، وربما يكون لواشنطن اشتراطات إضافية عليها، بدون أن نرفع سقف التوقعات لابد أن نتصارح داخل الإطار العربي والفلسطيني حول الترتيبات السياسية والأمنية التي تشكل عصب الخطة، وتفتح أمام جميع الأطراف قابلية الاقتناع بها، لبدء مشروع التعمير، وطيّ صفحة التهجير، وتكسير مستلزمات تمرير مشروع (أسرلة) المنطقة عبر صفقة قرن جديدة.
‏أسئلة مثل إدارة غزة، ومصير حماس، وإنهاء عسكرة المقاومة، ومستقبل السلطة الفلسطينية وإمكانية إصلاحها، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، تحتاج إلى إجابات فلسطينية أولا وعربية ثانيا، صحيح القضية الأساسية هي الاحتلال وما فعله من جرائم في غزة والضفة منذ 75 عاما، صحيح، لا يمكن لأحد أن يطالب الفلسطينيين بالتنازل عن حقوقهم المشروعة، أو الاستسلام والقبول بأي عرض يصب في مصلحة تل أبيب، وينجز لها ما عجزت عن إنجازه في حرب الإبادة التي قامت بها في غزة والضفة.

‏لكن الصحيح، أيضا، هو أن الخيارات المتاحة لاستئناف المقاومة وفرض شروطها أصبحت محدودة، كما أن مواجهة مشروع الحرب ودفع فواتيره السياسية التي نعرف من يقف وراءها، يحتاج إلى استيلاد واقع عربي وفلسطيني جديد، غير متوفر الآن، وبالتالي لابد أن نعترف أننا لسنا جاهزين لهذه المواجهة، ولا لدفع ما يترتب عليها من خسارات كبيرة، هذا الاعتراف يتم تداوله في الغرف المغلقة، ويُستدعى غالبا لتوجيه النقاش حول ضرورة التفكير بواقعية أكثر، وتقدير المواقف السياسية بحسبة عقلانية مجردة من العواطف والطموحات الكبيرة.
‏قمة فلسطين لم تطرح كل الأوراق على سكة خطة الأعمار، وتعمدت، كما يبدو، أن لا تقدم الأثمان السياسية التي تريدها واشنطن وتل أبيب دفعة واحدة، لكن يبدو أن ماراثون التفاوض سيبدأ الأسبوع القادم مع الأطراف الدولية، وربما يحمل مفاجآت وأفخاخاً تشكل امتحاناً لقدرة الدول العربية على المناورة السياسية وتلقي الصدمات، وعلى تقدير حسبة الأرباح والخسائر في بورصة تديرها واشنطن الجديدة، وتغامر فيها تل أبيب، ونجلس -كعرب وفلسطينيين - أمام شاشاتها بأقل ما يمكن من أرصد سياسية، هذا هو الواقع الذي نحن فيه للأسف، ولابد أن نحدد الوصفة المتاحة للتعامل معه، بلا تزيين أو ادعّاء أو إنكار. الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012