أضف إلى المفضلة
الإثنين , 10 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
تعليمات جديدة لكبح إغراق عملاء البنوك الأردنية بالديون الحريات النيابية تسلم مذكرة العفو العام لرئاسة المجلس الشرع يتعهد بالتصدي لمخطط الفوضى بسورية الملك يقيم مأدبة إفطار لكبار المسؤولين بيان اجتماع دول الجوار : إدانة كل المحاولات التي تستهدف أمن سورية وسيادتها وسلمها حراك نيابي لتغليظ عقوبات المخالفين في الأسواق الغذائية الشيباني: نشكر الأردن .. ودول الجوار تقف مع الحكومة السورية الخارجية العراقية: الاستقرار في سوريا يحتاج إلى فتح الحوار مع مختلف المكونات وهو الصفدي: اتفقنا على نبذ أي محاولات لزعزعة أمن سوريا انخفاض الفاتورة النفطية للأردن العام الماضي 9.7% الملك يستقبل ممثلي الدول المشاركة في اجتماع دول الجوار السوري نقابة المخابز: 930 دينارا راتب الخباز الوافد و620 للعجان إنطلاق أعمال اجتماع سوريا ودول الجوار في عمّان نمو الصادرات الوطنية بنسبة 4.1% خلال عام 2024 مفوضية اللاجئين: 317 مليون دولار فجوة تمويلية ببرامج الأردن
بحث
الإثنين , 10 آذار/مارس 2025


هل تضمن اجتماعات دول جوار سوريا مصالح الأردن؟

بقلم : حاتم النعيمات
09-03-2025 11:58 PM

حصلت الإدارة السورية الجديدة على دعم دولي واسع، ولكن على ما يبدو أن هذا الدعم يحمل في طياته مطامع لبعض هؤلاء الداعمين. هذه المطامع انعكست على المشهد وأدّت إلى تأخُّر حسم الكثير من الملفات والجبهات، والنتيجة اليوم واضحة، وهي أن الاقتتال سبق الحوار للأسف، والبداية على ما يبدو من الساحل السوري.

الملاحظة المهمة التي تؤكّد على عدم وجود مشروع حقيقي للدولةِ السورية الجديدة حتى الآن ظهرت في طريقة تعامل القوات المسلحة الجديدة مع أحداث الساحل، فقد كان هناك الكثير من التجاوزات، وتحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مئات الضحايا من سكان الساحل المدنيين. وهذا يناقض ما رُفع من شعارات ضد النظام السابق، ويطرح الكثير من الأسئلة من قبل المواطن السوري.

عدم إنهاء الملفات الداخلية السورية بالحوار السياسي أدى إلى محاولة حسمها في الميدان، وللميدان حساسية كأول اختبار حقيقي لمبادئ 'الثورة” التي أطاحت بنظام الأسد. وعليه، فالمشهد الدموي الذي رأيناه في الساحل سبّب صدمة للكثير من السوريين والمتابعين للملف السوري، حيث يعتقد الكثيرون أن 'الثورة” بمعناها الوردي هي فعل إجرائي يتمثلُ في تغييرِ الأنظمة فقط، وهذا الاستنتاج المتسرّع يتجاهل الجانب الفكري والاجتماعي لمن يُنفّذ هذا التغيير. ولو قرأنا الجانب الفكري للسلطة الجديدة في دمشق لأدركنا أن هناك تعويلًا مبالغًا فيه على إيمانها بالحرية وحقوق الإنسان وقبول الآخر.

في ذات السياق، عُقد أمس في عمّان اجتماع لدول جوار سوريا، ويهدف الاجتماع، كما أُعلن، إلى إسناد الحكومة الجديدة، وتقريب وجهات النظر بين الدول التي تملك تأثيرًا على الساحة السورية. وعلى هامش الاجتماع عُقد لقاء جمع وزير الخارجية الأردني ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير عام دائرة المخابرات من جهة مع نظرائهم الأتراك من جهة أخرى، في إشارة واضحة على أن الأردن يتحدث مع الدولة الأكثر تأثيرًا في الحالة السورية وعلى جميع المستويات، السياسية والعسكرية والأمنية، وهذا اللقاء يعد الثاني من نوعه وبنفس مستوى التمثيل مع الأتراك، وهنا يجب محاولة فهم الكثير من الجوانب في العلاقة مع تركيا.

كتأسيس، فالمهم أردنيًا هو استقرار سوريا ووحدتها وتحقيق مصالحنا في الجنوب فيما يخص الأمن والمخدرات والمياه، وهذا لن يتحقق إذا اعتمدنا كليًا على الجانب التركي، الذي يرى سوريا من زاوية إنهاء ملف الأكراد والسيطرة على الساحل فقط. والتركي، بالمناسبة، ليس لديه مشكلة استراتيجية مع التواجد الإسرائيلي في جنوب سوريا كما لدى الأردن، ولديه قوات تشكل وسادة حماية له في الشمال، بالتالي، فما ستحققه تركيا لا يعني بالضرورة أن يكون مفيدًا للأردن. لذلك فاللقاءات مع الأتراك مهمة لكنها ليست كل الحكاية.

نحتاج بتقديري (بالإضافة إلى الحوار مع جيران سوريا الآخرين) إلى التالي: أولًا، زيادة الزخم العربي في سوريا بالتحرّك على الأرض وتشكيل قوة معادلة للتواجد التركي والإسرائيلي قبل أن تنفجر الأمور مرة أخرى وندخل في سياق ما حدث في ليبيا. ثانيًا، الضغط على الولايات المتحدة مرة أخرى، وبشكل جماعي، بوضع مصالحها مع العرب على الطاولة لمنع إسرائيل من فرض أمر واقع في الجنوب. ثالثًا: متابعة كل أذرع تركيا الإعلامية والإلكترونية في الأردن والوطن العربي، لأنها ستكون عاملًا مهمًا في تسويق الأهداف التركية في سوريا، وربما لتسويق ما هو أبعد من ذلك على المدى الطويل.

الأردن أمام اختبار حقيقي آخر في سوريا، فالمؤشرات ليست إيجابية للأسف، والخوف أن يصبح الحل هو تقسيم سوريا، أو تركها في وضعية اضطراب، ولو فُرض هذا السيناريو، فليس أمامنا إلا الإعتماد على أنفسنا بفرض معادلة ميدانية تضمن مصالحنا. الأنباط

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012