أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


رأس «الأسد» أصبح مطلوبا للثورة!

بقلم : حسين الرواشدة
25-07-2012 01:16 AM
لم يعد السؤال: هل سيسقط النظام السوري أم لا؟ السؤال المطروح الآن: متى سيسقط؟ وفي أغلب التقديرات ان العد التنازلي لبقاء النظام أوشك ان ينتهي، ربما في غضون أسابيع أو شهور قليلة، هذا -بالطبع- ليس مجرد تخمين، فكل المستجدات التي تجري على الارض تؤكد ذلك.

التصريحات التي اطلقها السفير الروسي في باريس حول “نية” الاسد القبول بعرض “التنحي” بشكل حضاري تبدو صحيحة، فبعد حادثة تفجير خلية الازمة وانطلاق حرب التحرير في معظم المحافظات السورية وصولا الى “قلب” دمشق، اصبح الرئيس مقتنعا أكثر من اي وقت مضى بأن موعد الحسم اقترب، وبأن الحل العسكري فشل تماما، وبأن قصة “العصابات المسلحة” التي ظل اعلام النظام يروّج لها على مدى عام ونصف انكشف ايضا، فما حدث كان “ثورة” شعب، بدأت سلمية ثم انتهت “عسكرية” وليس امامه الآن إلا “الهروب” الى مصيره المحتوم، اما من خلال صفقة تضمن له خروجا آمنا الى اي منفى متاح، او من خلال انتظار “لحظة” يجد فيها نفسه “مطوقا” بعساكر الجيش الحر، وعندها لا احد يعرف اذا ما كان سيودع في “القفص” لينال جزاءه كما حصل مع مبارك او سيقتل كما حصل مع الرفيق القذافي.

مسألة وقت اذن ويسقط النظام، لكن كيف؟ اعتقد ان لحظة الانهيار ستكون مفاجئة، وانها مرتبطة بالرئيس تحديدا، ولنا ان نتصور مثلا السيناريو التالي: امكانية الوصول الى رأس “الاسد” سواء من خلال عملية اختراق امني، او عملية عسكرية لالقاء القبض عليه، او انقلاب مباشر من قبل الحلقة العسكرية الاقرب اليه، عندها سنشهد انهيارا في المؤسسة العسكرية، وتفككا في مفاصل النظام السياسية، وبداية لتشكيل تفاهمات بين اطراف في النظام وبين قوى الثورة في الداخل والخارج وصولا الى مجلس انتقالي مؤقت.. كما حصل في ليبيا تقريبا.

اذن، رأس “الاسد” اصبح مطلوبا كهدف لحسم المعركة، وإذا ما حصل ذلك فان رهانات الحلفاء الأربعة: روسيا والصين وايران وحزب الله ستسقط تباعا، ولن يكون امامهم سوى القبول بالواقع الجديد ومحاولة التعاطي معه.

هنا، بالضبط، تكمن اهمية “اغتيال” القادة الأربعة، باعتبارها المفتاح لحل لغز “اسقاط” النظام من خلال ضربات موجهة الى “قلبه” وقد نجحت في قص “اطرافه” وأصبح من الممكن ان تتوجه الى “رأسه”، وهذا تطور استراتيجي في تعامل الثورة مع النظام، حيث تدرجت في مراحل عديدة بدأت بإنهاكه واستنزافه وتفتيت اجزائه. وانتهت الى إحكام الطوق عليه ومباغتته بضربات مباشرة وقاصمة، وفي العمق ايضا.

الرهان على بقاء الاسد في الحكم لم يعد قائما حتى لدى اقرب حلفائه، ولكن ثمة سؤالين ما زالا معلقين: اولهما من هو البديل؟ وثانيهما كيف ستكون سوريا في اليوم التالي؟ من المبكر -بالطبع- الاجابة على ذلك، لكن المؤكد ان لدى الشعب السوري -بعد كل هذه الدماء والتضحيات- ما يلزم من كفاءات وامكانيات لطرح البديل، وبمقدوره ان يحافظ على “سوريا” العظيمة التي صنعت هذه الملحمة التاريخية ونجحت في انتزاع استقلالها من جديد.

مهما كانت مبررات واسباب من يدفع باتجاه “التنبؤ” ببقاء الاسد ونظامه، ومهما كانت رغباتهم وحساباتهم، فان الدرس الوحيد الذي خرجت منه الشعوب في عصر ثوراتها هو الاصرار على “ازاحة” قتلتها واليقين بحتمية انتصارها.. وسوريا ابدا .. ليست استثناء.. ومن يراهن على سوى ذلك حتما سيخسر؟!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-07-2012 02:42 AM

...

رد من المحرر:
نعتذر

2) تعليق بواسطة :
25-07-2012 03:50 AM

إقتباس ونعليق وسؤال . أمـّا الإقتباس فهو من تعليمات نشر التعليقات وبالأخص الفقرة التالية "" آملين التقيد "بمستوى راقي "بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن ....
واتعليق هو بصيغة سؤال : كيف يرى الموقع الكريم تعليق المعلم رقم ( 1 ) ...؟؟؟؟

أمـّا السؤال الكبير بحجم الأردن الغالي فهو سؤالٌ وباستهجان كذلك : -
لمـاذا منع الموقع خاصية التعليق على مقالات الكاتب نـاهض حتـّر ؟؟؟ نعم لمـــاذا ؟؟؟؟؟؟هل أصبحت مقالاته محمية ؟؟ أم أنّ على قُرّاء كل الأردن قبول المقال كما هو وبلعه ولو بِشربة " فامليكس "

3) تعليق بواسطة :
25-07-2012 10:08 AM

اعتقد ان تحليلك غير منطقي وتردد ما يردده الاعلام الغربي وسوريا لن تسقط وسترى

4) تعليق بواسطة :
25-07-2012 10:08 AM

سينتهي نظام القتل والطغيان وستكون نهايه بشار اسرع مما يتصور الرفاق الذين باتوا يعيشون خارج الزمان والمكان
عقارب الساعه لم ولن تعود للوراء وهذا النظام الامني المخابراتي استمر فتره طويله وبحمايه فارسيه صهيونيه وبعباءه عربيه هدفها الممانعه والمقاومه والشعارات الزائفه ليستمر ويدوم حكم الطائفه التي استولت على الحكم متخذه من الحزب والهاب مشاعر المراهقين السياسين مطيه لهم ونجحوا بذلك واشتروا الاسلحه وكدسوها وخزنوها لهذه الايام التي رفع الشعب راسه نافضا غبار الذل والمهانه
الاستقلال الثاني من نظام الغدر والخيانه والحقد الطائفي بدأ ورفعت اعلام الاستقلال من جديد وستبكي وتحزن دويله صهيون على حليفهاو من حرس الحدود وابيه من قبل لمده تزيد على اربعه عقود
شكرا للسيد الرواشده على هذا التحليل الواقعي والمنطقي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012