أضف إلى المفضلة
الإثنين , 03 شباط/فبراير 2025
الإثنين , 03 شباط/فبراير 2025


السفير الأمريكي في عمان يثير حيرة السلطات ويضلل الرأي العام: إمتدح إنتخابات يرفضها الرأي العام قبل حصولها وإتهم المؤسسات بالكذب الإصلاحي

31-07-2012 11:46 AM
كل الاردن -

يمارس السفير الأمريكي في الأردن ستيوارت جونز كل ألاعيب التضليل السياسي وهو يحاول خداع حراك الشارع والقوى السياسية والحكومة بنفس الوقت عندما يفاجىء الرأي العام بسهرة رمضانية شبابية يتحدث فيها عن قناعته بأن الخطوات الإصلاحية التي إتخذها النظام حتى الآن مرضية وواعدة.
جونز المكروه جدا في اوساط الحكم والقرار بسبب ملاحظاته النقدية الجريئة والخالية من الحصافة الدبلوماسية أحيانا إعتبر وجود هيئة مستقلة لإجراء الإنتخابات خطوة ممتازة تحافظ على النزاهة وتحدث بنفس لغة وزراء الداخلية الأردنيين عندما أشار لبرنامج إصلاحي عبر مراحل وخطوات وفقا لشهادات الحضور التي نشرتها صحيفة عمون الإلكترونية فجر الإثنين.
اللعبة الأكثر تضليلا في حديث السفير الأمريكي برزت مع النسبة التي إختارها لكي تمثل الإخوان المسلمين وحضورهم في المجتمع فقد قال أنها '35 بالمئة'.
قبل يومين فقط من سهرة السفير الرمضانية جلس رئيس الوزراء فايز الطراونة في سهرة مماثلة وتحدث عن تمثيل الحركة الإسلامية لـ :10 بالمئة فقط من الشارع الأردني.
توحي نسبة السفير جونز ضمنيا بأن حق الإسلاميين يتمثل في تشريع قانوني يضمن لهم 35 بالمئة من مقاعد البرلمان، الأمر الذي ينطوي على مجازفة كبيرة جدا ولا يمكنه أن يكون حقيقيا برأي السياسي المخضرم الدكتور ممدوح العبادي الذي ينادي بقانون منصف يعطي الإسلاميين حقهم العادل من حصتهم في المجتمع ليس أكثر ولا أقل.
المفارقة في تعليقات هذا الدبلوماسي أنها لا تعكس خبرة واقعية في المشهد الداخلي الأردني وتنطوي على تناقض فحتى الشيخ زكي بني إرشيد الرجل الأقوى في التنظيم الأخواني لا يتبنى الرقم 35 بالمئة بل يتحدث عن 20 بالمئة يريدها على شكل شراكة في القرار السياسي بعيدا عن التبعية.
والتناقض صارخ في مداخلة السفير الأمريكي فالرجل يسوق عمليا خطة الإصلاح بنفس المقاس الذي تسعى إليه السلطة حاليا.. الأكثر حساسية أن السفير الأمريكي وهو يضاعف من نسبة الإسلاميين قصدا أو بدون قصد يتبنى تماما موقف القوى المحافظة ومراكز الثقل الأمنية في الدولة الأردنية تجاه المسألة الإصلاحية فحتى الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات لا تقول علنا أو سرا أنها ستضمن نزاهة العملية الإنتخابية ورئيسها عبد الإله الخطيب الذي يعرف الأمريكيون جيدا أكثر حذرا من سفيرهم عندما يتعلق الأمر بوعود النزاهة.
يبدو جيدا في السياق أن السفير الأمريكي يروج للنظرية البيروقراطية والأمنية التي تقول بأن الإنتخابات ستعقد نهاية عام 2012 بمن حضر والأغرب أن الحكومة نفسها لا تلتزم بذلك فقد إستخدم الناطق الرسمي سميح المعايطة مفردة 'سنسعى' وهو يتحدث عن إجراء الإنتخابات قبل نهاية العام الحالي.
لذلك إستغرب كثيرون من خلفيات ما قيل على هامش اللقاء الرمضاني الشبابي للسفير الأمريكي خصوصا وأن الإنطباع العام عنه شخصيا أنه يكثر في إتصالاته الجانبية من إتهام المؤسسة الرسمية والحكومات المتعاقبة بممارسة 'الكذب الإصلاحي' فقد نقلت ثلاث شخصيات سياسية رفيعة المستوى على الأقل للقدس العربي عن السفير جونز قوله بأن الإدارة الأمريكية تعرف بأن عملية الإصلاح السياسي الجارية في عمان ليست جذرية وخادعة وليست حقيقية.
ولان السفير جونز تحديدا إسترسل في إصدار هذه التلميحات عدة مرات أصبح 'عدم رضا السفارة الأمريكية' قاعدة أساسية في الحديث عن سقف الإصلاحات في الأردن إلا أن برزت السهرة الرمضانية لتؤسس لإنطباع جديد قوامه بأن السفارة الأمريكية تبدو مستعدة لإعادة إنتاج تجربة إنتخابات عام 2007 التي 'هنأ' سلفه السابق الشعب الأردني على نزاهتها في الوقت الذي إعترف فيه علنا بتزويرها من أشرفوا وأمروا بعملية التزوير آنذاك.
جونز أيضا متهم في جهاز الإدارة الأردني بأنه ضلل وزير الخارجية ناصر جودة في اللحظة الأخيرة وفي حادث مشهود فيما يخص بنتائج الإنتخابات الرئاسية المصرية.. وقتها تردد بأن وزارة الخارجية الأردنية وبناء على معلومات السفير جونز أبلغت بقية المؤسسات بأن المرشح أحمد شفيق هو الفائز في الإنتخابات فتصرفت الدولة الأردنية على هذا الأساس لأكثر من خمسة أيام قبل أن تنعكس الأمور باللحظات الأخيرة ويفوز محمد مرسي محرجا المؤسسة الأردنية.
الباحث السياسي عمر علوان يعتبر تعليقات السفير الأمريكي بهلوانيات مقصودة تحاول التلاعب بجميع الأطراف في الدولة الأردنية متسائلا :كيف يستقيم القول بأن جرعة الإصلاح المرحلية إيجابية وجيدة حتى الأن فيما يمثل الإسلاميون الشعب بنسبة 35 بالمئة؟... بالنسبة لعلوان هذا كلام تشويشي وتضليلي بإمتياز خصوصا وان السفير جونز نفسه أكثر دبلوماسي غربي يتهم مسؤولين أردنيين بالكذب والتضليل.

القدس العربي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2012 12:05 PM

إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم

2) تعليق بواسطة :
31-07-2012 12:42 PM

وان السفير جونز نفسه أكثر دبلوماسي غربي يتهم مسؤولين أردنيين بالكذب والتضليل.

يعني لا يمكن اضافة اي شيء ابدا لانة عندما يتحدث سعادة السفير فأنة قارئ جيد للواقع الاردني وهذا ما سيحصل بالتاكيد والعبارة الاخيرة من المقال تدل على ان السفير فعلا عارف تماما البير وغطاه .

3) تعليق بواسطة :
31-07-2012 01:09 PM

صدقوا السفير الامريكي لانه صاحب القرار الاول والاخير ولا احد يستطيع ان يقول له لا من مسؤلين ولا من احزاب اسلاميه او لبراليه كلهم يسيرون بااوامره فهوا مسيطر على الارض والجوا والاعلام ويمولهم جميعا واوامره ستنفذ جميعا رضي من رضي ومن لن يرضى كل في بيته جوره وهذا عصر الامبرطوريات الظالمه الشريره امبرطوريات المستوطنيين كامبرطورية امريكا وفي عصر تشظي الى الامه الى دويلات وسلاطين

4) تعليق بواسطة :
31-07-2012 01:20 PM

الحق مش عليه الحق على الذين قبلوا دعوته وافطروا على حساب الامريكان،

5) تعليق بواسطة :
31-07-2012 02:01 PM

نعم نسبة ال35 % هي نسبة كبيرة جدا على الاسلامين في الاردن و لكن من يستطيع تحديد هذه النسبة؟ بما ان الاخوان يرفضون المشاركة في الانتخابات و يدعون عدم نزاهتها و تزويرها قبل ان تحدث يدل على انهم انفسهم مرتعدين لمعرفة وزنهم الحقيقي في البلد و الذي اتوقع ان لا يزيد عن 5-7 %. اما غير ذلك فلم اجد ما هو مضلل او غير صحيح في كلام السفير الامريكي.

6) تعليق بواسطة :
31-07-2012 02:23 PM

هوا صاحب البيت وصاحب القرار وبعيدا عن العرط هو الحاكم المطلق وباقي الدولة بنسبة له حالهم حال المخاتير في بلادنا ايام الاتراك فقط تجهيز القوائم لجباية الضرائب ..

7) تعليق بواسطة :
31-07-2012 02:43 PM

أطلق على الفترةالممتده من عام 1839- 1879 فترة حكم السفراء إبان الحكم العثماني .. وكان يطلق على السفير البريطاني (ستراتفورد كاننك)لقب السلطان العثماني غير المتوج.. وهذا له أسبابه وأهمها فساد إدارات الدوله وضعف الإقتصاد وإرتهانه للخارج كما يذكر المؤرخون... فهل وصل بنا الحال الى ما كانت عليه الأمور في الأستانه في ذلك الوقت بحيث يتدخل السفراء بالشأن الأردني الداخلي بهذه الطريقه الفجه؟؟

8) تعليق بواسطة :
31-07-2012 03:46 PM

عندما يكون... الاردني نفسه مضلل للاخرين ولم يثبت على راي فماذا تتوقع من سفير بحجم السفير الامريكي غير التعامل مع الاردن بمسخرة, اصلا امريكا لم تاخذنا بمحمل الجد. عارفين ليش؟؟

9) تعليق بواسطة :
02-08-2012 02:06 PM

والله ياخوي مانا عارف مين اللي رافضها كل واحد بدوا قانون انتخاب مفصل على قياسه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012