اطلع وزير الخارجية ناصر جوده اليوم الأربعاء سفراء وقائمين بأعمال عدد من الدول على الاوضاع في مخيم الزعتري والخدمات المقدمة للسوريين المقيمين في هذا المخيم واهمية الاستمرار بتقديم هذه الخدمات.

واصطحب وزير الخارجية سفراء وقائمي بأعمال دول السعودية والكويت والمغرب وتركيا والبحرين والامارات وعمان وقطر واليابان واندونيسيا وتايلند في جولة الى المخيم رافقهم خلالها وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان تعرفوا خلالها على مرافق المخيم والانجازات التي تحققت لخدمة هؤلاء المواطنين السوريين.

واعرب وزير الخارجية خلال الجولة عن تقديره لدعم الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية للمملكة في استقبال المواطنين السوريين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بكافة اشكالها.

واشار الى ان الاردن وعلى الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الا انه مستمر وبتوجيهات من جلالة الملك بتقديم كافة انواع المعونة والمساعدة وتامين الملاذ الامن للأشقاء السوريين.

واشار جوده الى وجود اكثر من 150 الف سوري على الاراضي الاردنية لجأوا بسبب الاوضاع هناك داعيا جميع الدول والمنظمات الى المساعدة والمساهمة في خدمة هؤلاء المواطنين السوريين خاصة وان الاعداد تزداد يوما بعد يوم.

واشاد بدور القوات المسلحة الاردنية الانساني وتقديمها للخدمات الانسانية للمواطنين السوريين الذين يصلون الى الاردن حيث يعملون على تقديم كل الخدمات الطبية والاغاثية لهم حتى تأمينهم الى المخيم.

ودعا وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان الى تأطير عملية تقديم الخدمات لهؤلاء السوريين من خلال العمل ضمن منظومة واحدة من جميع الجهات.

وقدم امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح خلال الجولة التي شملت ايضا المستشفى الميداني المغربي وقوافل المساعدات السعودية شرحا مفصلا عن المخيم ومرافقه والخدمات التي يقدمها واهمية استمرار التعاون والمساعدة والدعم للتمكن من الاستمرار بتقديم الخدمات وتحسينها.

واشار الى انه سوف يتم التحول تدريجيا من خيم الى كرفانات حيث بدا العمل على ذلك بشكل تدريجي من خلال تحويل الخيم الى كرفانات بمعدل 6 الى 8 كرفانات يوميا حتى تحويل جميع الخيم.

واكد ممثل مفوضية الامم المتحدة للاجئين اندروا هاربر اهمية تقديم الدعم للمملكة لأنها دولة محدودة الموارد لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية للسوريين الذين يلجأون الى المملكة يوميا بسبب العنف الدائر في سوريا.

واعرب السفراء والقائمون بالأعمال عن تقديرهم وعرفانهم للدور الانساني الكبير والخدمات التي يقدمها الاردن لإيواء هؤلاء السوريين الذي لجأوا الى الاردن بحثا عن الملاذ الامن وهروبا من العنف مؤكدين اهتمام بلادهم التنسيق والتعاون وتقديم الدعم للأردن في هذا المجال مشددين على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الاطار خاصة في ظل العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله تدفقات المواطنين السوريين اليه.