أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


حجاب في عمان.. محطة دائمة أم نقطة عبور؟

بقلم : فهد الخيطان
09-08-2012 02:12 AM
اتضحت الصورة أخيرا؛ فقد أقرت الحكومة رسميا بأن رئيس الوزراء السوري المنشق دخل الأراضي الأردنية فجر يوم أمس، بينما تؤكد مصادر المعارضة السورية أن موكب رياض حجاب المكون من عدة سيارات اجتاز الحدود قبل الفجر بساعات.لمدة يومين، ظل مصير رئيس الوزراء المنشق مجهولا؛ المعارضة السورية تؤكد دخوله إلى الأردن، والحكومة تنفي. وقد تبين لاحقا أن التضارب في الروايات 'من جانب السوريين' كان جزءا من خطة للتمويه وإرباك السلطات السورية، لتأمين خروج حجاب بسلام من سورية.وقد جرى على نحو مقصود فبركة تقارير صحفية عن وصوله إلى لبنان، وأخرى إلى تركيا. وبينما كانت وسائل الإعلام تغوص في سيل من المعلومات المتناقضة، كان جنود من الجيش السوري الحر يؤمنون موكب حجاب إلى الأردن.حجاب هو أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الأسد. وخلافا لشخصيات سورية منشقة أقل شأنا منه، اختار رئيس الوزراء 'المقال' أن يتوجه إلى الأردن. أمنت الحكومة الأردنية مكان إقامة لحجاب وعائلته يليق بمكانته السياسية، لكن لم يتبين بعد إن كان الضيف سيقيم بشكل دائم في عمان، أم أنها محطة مؤقتة ينتقل بعدها إلى قطر، كما جرت العادة مع منشقين سابقين عن النظام السوري، أو إلى الإمارات العربية كما تردد في اليومين الماضيين.لم يترك حجاب منصبه هروبا من المسؤولية، وإنما لتحمل مسؤولية أكبر جسامة، تتمثل في العمل من أجل إسقاط النظام السوري، وإنجاز التغيير الكامل في بلده الذي غادره وهو غارق في الدم والدمار. ولذلك، من المستبعد أن يقبل الرجل دور لاجئ سياسي، ويمضي ما تبقى من عمره متقاعدا في عمان.المؤكد أن حجاب سيلعب دورا سياسيا مهما في المرحلة المقبلة، وتجد فيه أوساط المعارضة السورية شخصية مؤهلة لتسلم زمام المسؤولية في مرحلة ما بعد بشار الأسد.عوامل كثيرة ترشح حجاب لهكذا دور؛ فهو ابن الحزب والدولة السورية العارف بخباياها، وينحدر من عشيرة سورية وازنة في ديرالزور. وإضافة إلى ذلك يتمتع باحترام أوساط اجتماعية وسياسية واسعة في سورية.لكن إذا اختار حجاب الإقامة في الأردن، فهل تمنحه القيادة السياسية حرية العمل والحركة ضد النظام السوري؟الموقف الرسمي الأردني تجاه النظام السوري آخذ في التحول بشكل تدريجي؛ تصريحات الملك الأخيرة لمحطات تلفزيونية أميركية توحي بذلك. رغم ذلك، فإن الموقف لم يبلغ بعد المستوى الذي نستطيع معه الجزم بأن عمان باتت مستعدة للعب دور مماثل لدور تركيا أو قطر في دعم المعارضة المسلحة في سورية.للأردن في هذا المجال تجربة مع المعارضة العراقية التي استضاف أبرز رموزها لسنوات طويلة، وحاك مع بعضهم الخطط لإسقاط صدام، وكان في ذات الوقت يقيم صلات طبيعية مع النظام العراقي، ويحصل منه على النفط بأسعار تفضيلية.الأمر مختلف هذه المرة؛ فالحكومة تعلن باستمرار أنها لن تتدخل في الشأن السوري الداخلي، ولا تنوي فعل ذلك في المستقبل، إلا إذا تعرض الأمن الوطني الأردني للتهديد.ولهذا، يميل المراقبون إلى الاعتقاد أن الأردن لم يكن ليقبل بدخول حجاب إلى أراضيه قبل الاتفاق معه على الخطوة التالية.الأيام القليلة المقبلة ستكشف إن كانت عمان محطة دائمة لحجاب أم نقطة عبور إلى بلد آخر. وعندها يمكن أن نعرف، هل تغير الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية، أم لا.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-08-2012 02:53 AM

من قال لك انه يتمتع بالذي قلت عنه في مقالك صديقي؟ هذا شخص خائن لوطنه وهذا شخص باع وطنه بسبعة ملايين من الدولارات دفعهن حمد الأجير عبد الناتو وسبعة ملايين لمن رافقه ---- ثم هل تتحمل عمان كلفة بقاء خائن سيصار الى العمل من الان لتصفيته جسديا حتى ولو منحته عمان لجوء سياسي؟ ثم يا فهد انظر كيف تهبط وتتراجع اللهجة المريكية ازاء النسق السياسي السوري الان --- هي انعكاس لواقع نجاحات الجيش العربي السوري في حش الرهابيين

2) تعليق بواسطة :
09-08-2012 03:16 AM

In"1970" the Ameican planed defection of "Mujammad Dauud" did not have any effect on the ground in Jordan ,same will be for "Riyad Hijaab".......o

3) تعليق بواسطة :
09-08-2012 10:59 AM

الى الأستاذ المحامي صاحب التعليق الغضب رقم واحد .
يبدو من حماسك يا أستاذي وكانك تريد أن تقنعنا أنك أنت الذي سلمت هذه الملايين وقمت بعدها بيديك .
تقتضيك العدالة والمهنية أن تعدل ولا تجعل من إديولوجيتك ما ينسيك أنك محامي وقاض للعدل , كيف يكون خائنا من يقبل أن يترأس حكومة في بلد يقسر عبادة البشر بالرضوخ للظلم والعسف ثم القتل والسحل بالجملة؟

4) تعليق بواسطة :
09-08-2012 11:41 AM

الى المغترب - احسنت في تعليقك ثم الى الماجدي -- تعليقي ليس غضب وانما غضبي بعتب شديد على الكاتب بان اعطى رياض مكانه ليست صحيحه أما بخصوص السبعة ملايين فهذه معلومة لست صاحبها وانما ناقلها وفي النهاية هو خائن بامتياز وحكي القرايا مش مثل حكي السرايا أيها الماجدي الموسوم بحمل وديع --- كل عام وانتم بخير مع انشقاقات اخرى هي بمثابة قيح أصفر ما ان يخرج من جسد الدولة سرعان ما تتعافى الدولة السورية من المها ان شاء الله والله يفرق بيننا جميعا في الدنيا والآخرة

5) تعليق بواسطة :
09-08-2012 01:27 PM

المجرم والخائن من يقبل الذل والمهانه ويطأطا راسه ويساعد عصابات النصيريين في تدمير حلب الشهباء وادلب ودير الزور وكل المدن والارياف السوريه من اجل ان يبقى حاكم لا شرعي تورث السلطه من سفاح مجرم على اساس طائفي نتن
والى كل البعثيين اقول بشار والمقبور حافظ وكل الشبيحه القرداحيين لبسوا عباءه الحزب والقوميه العربيه وهم من كل ذلك براء ليتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم واهدافهم الطائفيه المقيته والاوامر الصادره لهم من المعممين الحاقدين القابعين في مدينه البلاء والوباء قم حيث يبكون ويلطمون وبقدسون سيدهم الملعون ابو لؤلؤه المجوسي
واما حكايه محمد داؤود فظروفها وحيثياتها تختلف كثيرا عن ما يجري على الساحه السوريه

6) تعليق بواسطة :
09-08-2012 01:44 PM

الاستاذ خالد المجالي المحترم
مع احترامي لكم ولموقعكم الذي يعبر عن اراء المعلقين بحريه اود ان اجد من حضرتكم جوابا عن حجب التعليقات على مقالات السيد ناهض حتر بغض النظر ان اتفقنا معه او اختلفنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012