أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


سطوة البسطات في قلب عمان !

بقلم : ماهر ابو طير
09-08-2012 03:33 AM
برغم كل النداءات التي وجهها الناس الى المسؤولين والجهات الرسمية،بشأن البسطات الموجودة في كل مكان،في وسط البلد الى جبل الحسين،الا ان احدا لا يجرؤ على الاقتراب من هذه البسطات ولا ازالتها.

اخر الصرعات في هذا الصدد ان المسؤولين في الامانة اذ تتم مراجعتم يقولون للمواطنين اننا لو ارسلنا احدا لازالة هذه البسطات فسيتم ضرب الموظف بالعصي او بالسكاكين،وفي حالات قد يقدم احد الباعة على حرق نفسه احتجاجا،فمالنا وهذه القصة؟!.

معنى الكلام ان بامكان كل مواطن ان يفعل ما يريد اليوم،ويهدد بحرق نفسه،فتغيب القوانين،او يستأجر شبابا يضربون بالسكاكين والمشارط،فلا تكون هناك دولة قائمة،ولا قوانين ولاتعليمات.

هذه ليست وسيلة لجلب الرزق الى الناس،هناك شلل شبه مسلحة سرا تتواجد في وسط العاصمة وفي مواقع اخرى،والويل لمن يقترب،وكاد زملاء صحفيون قبل فترة ان يتعرضوا للضرب بالمشارط عند محاولتهم اجراء تحقيق،لولا ان تم الدفع نقدا لمعلم مسؤول عن عدد من هذه البسطات،ليفك اسر الصحفيين.

الواضح ان هناك قوى متنفذة تدعم هذه البسطات وجمهوريتها المستقلة في قلب عمان،والحديث يشمل اسماء عديدة،ليس هنا محل ذكرها،وتجارة البسطات تدير اموال بمئات ملايين الدنانير دون تراخيص ودون ضرائب،فوق المشاكل الاجتماعية.

لا نريد ان ننضم للحملة الموجهة ضد امين عمان،لانه يظن ان كل نقد،هو جزء من الحملة ضده،وهذا وسواس على الامين ان يتخلص منه،لانه صديقنا وصديق كثيرين،وعليه ان يتصرف ويجري ارادة القانون في البلد،بدلا من هذه المظاهر المقرفة والمخزية.

العيب ليس في البيع والتجارة،العيب هو في أكل الرصيف ودفع الناس الى الشارع،والحركات غير الاخلاقية التي يقوم بها بعضهم من اولئك الذين اعتادوا على الدونية في قاع المدينة،العيب في ما يجري سرا خلف بعض البسطات من تجارة لممنوعات ومحرمات.

بهذه الاجواء فقدت عمان وجهها التراثي الجميل،وحسها الخلاق الذي ترويه وسط البلد،وحتى جبل الحسين،وامست هذه المناطق،فالتة وخارجة عن القانون،ولو كنت مكان امانة عمان لوفرت مساحة حيادية حتى ينتحر فيها من يهدد من اصحاب البسطات،مقابل تنفيذ القانون على البلد ووسط البلد،واهل البلد ايضا.

ليتخلص الامين من وسواسه،وليعلن لنا بصراحة لماذا لايجرؤ على الاقتراب من هؤلاء؟!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-08-2012 07:34 AM

عدت من الغربة لأرى العجب العجاب من قتل ممنهج لكل ما هو جميل في مدننا الحبيبة سياسة كل من ايده اله هي السائدة مع انعدام تام لسلطة القانون استبيحت ارصفتنا لشلة من الزعران التي تدعي التجارة وأكل العيش ويا حبذا لو يتنازل اصحاب العطوفة والسعادة بالخروج والتجول بجبل الحسين أو وسط البلد برفقة زوجاتهن الكريمات ليروا العجب العجاب عطوفة الامين قرر اخيرا تشكيل لجنة تمخض الجمل .... الى اخر المثل كله تخويت بتخويت.

2) تعليق بواسطة :
09-08-2012 09:36 AM

اعتقد ان موضوع البسطات الظاهره التي بدءت بالاتساع والانتشار تحتاج الى مراجعه شامله من قبل الاجهزه المعنيه ابتداء من وزارة الداخليه والامن العام وامانة عمان ووزارة التنميه الاجتماعيه ودائرةالجمارك بحيث يتم تشكيل لجنة سلامه عامه ممثله من جميع تلك الدوائر يرئس اللجنه موظف بدرجة متصرف بحيث يملك صلاحية الضابطه العدليه وخاصة ان معظم باعة البسطات يحملون قيود امنيه ومطلوبين لقضايا بحيث يتم حجز جميع بضاعتهم وبخصوص الامانه عليها اعادة سياسة تعين مراقبي البسطات واعتقد ان افضل الحلول هو بتعين عدد من المتقاعدين العسكريين ممن كانوا في الاجهزه الامنيه حيث ان الملاحظ ان جزء كبير من البسطات تعود ملكيتها لمراقبي البسطات او الفرض بالشراكه مقابل تأمين الموقع والحمايه وهذه ساعدت بانتشار البسطات وان تعيد الامانه سياسة توزيع الاكشاك والبسطات في الاسواق الشعبيه وان لاتكون محصوره بأناس معينين من حي واحد كما هو الحال في مجمع المحطه او سوق العبدلي الشعبي والاصل بتملك الاكشاك هي للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه شريطة ان يلتزم من يمنح رخصة كشك بالعمل هو شحصيا ولا يجوز تأجيره او تظمينه بالاضافه الى تحديد نوعية البضاعه لهذا الكشك فتجد كشك يبيع الصحف والمجلات مرخص لهذه الغايه ولكنه يقوم بعرض سلاح ابيض امواس خناجر سيوف بلطات واشرطة سي دي اباحيه في النهايه لا بد من تنظيم هذه العمليه بحيث لا تؤثر على المحلات التجاريه والتي اصبح اصحاب المحلات يفضلون البسطات عن البيع داخل محلاتهم .

3) تعليق بواسطة :
09-08-2012 12:56 PM

إن اشد ما يغيضها كمواطنين أنه بالرغم من كل المطالبات الملحة والمظالم المرتكبة بوجود هذه البسطات وكأن الأمانة لا يعنيها ألأمر من قريب وبعيد حتى صرنا نسمع أن عطوفته يمتنع عن الإجابة على أي سؤال في هذا الخصوص شأنه في هذا شأن اصحاب الشأن في الدولة .
إن السكوت عن النقد البناء وإلرجاء الملح لمعالجة هذا العيب في عاصمتنا سوف يجر الشارع الى قانون الغاب والجؤ الى أخذ الحق باليد وعندها لن ينفع الفائت الحزن ،آملين من الجهات المعنية أن تعالج هذه الظاهرة الغريبة القذرة المعيبة والله المعين

4) تعليق بواسطة :
09-08-2012 01:00 PM

اصحاب البسطات يتمتعون بحماية من متنفذين وخاصة وسط البلد أهمهم نائب معروف بصولاته في مجلس النواب و طبعا كل شيء بثمنه والمصيبة ان الكل عارف هذا الحكي

5) تعليق بواسطة :
09-08-2012 01:15 PM

إذا كان ما يشاع أن ظاهرة هجمة البسطات على حقوق الشعب في فسحة آمنة له كي يمشي بها وفي عاصمة نظيفة يتنفس هوائها ،إذا صدقت الإشاعات أن نواباً ومنفذين في الدولة تدعمها فتلك والله مصيبة من أكبر المصائب .
كيف تطلبون منا أن ندفع الضرائب ونلتزم بالقوانين والأنظمة وأنتم عاجزون عن حمايتها من حفنة من أصحاب السوابق ؟
سؤال يمكن أن يطرح على معالي وزير الداخلية وهو لواء الأمن السابق وركن ركين في بنية هذا الوطن .
وإنها لعمري معادلة متناقضة تفتت قناعاتنا وإنتماءآتنا وحتى ثقتنا بأنفسنا وقدرات حكومتنا عاى أي حل لأبسط العقد وأكثرها إضراراً .

6) تعليق بواسطة :
09-08-2012 02:27 PM

انا لا ألوم وأعتب إلا على دائرة المخابرات العامه التي كانت دائماً حريصة على أمن الوطن ودرأ كل ما قد يسبب خللا في وحدة شعبه وإنتمائه الى وطنه ،كيف هي الأخرى تعلم بهذا الخلل الذي يكاد يشق مجتمع العاصمة ،حفنة من الأشرار يشاع أنها تتمتع بنفوذ من يسلخهم بالخناجر والأسلحة لتفرض إحتلالاً وإحلالاً في قلب العاصمة وتنتشر كل يوم الى الشوارع والمدن الأخرى؟أليست هذه الخطايا تخل بتوازن قناعات الناس بقوة ونزاهة وقدرة الدولة على قمع الشر وردم منابعه ومسوغوه؟. مما يزيد في الهوة ويكثر التباغض ويزيد ويشجع على التمرد وشق عصا الطاعة والإحترام لها ؟

7) تعليق بواسطة :
11-08-2012 01:54 PM

الكيلاني اضعف من ان يستطيع ضبط عمل البسطات و البسطجيه وهو يسعى لتوريط غيره بهذا العمل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012