ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الرئيس بشار الأسد أصدر الخميس، مرسوما بتعيين وائل نادر الحلقي، رئيسا لمجلس الوزراء، بعد أيام من إعلان رئيس الحكومة السابق رياض حجاي، انشقاقه ووصوله إلى الأردن.

وتولى الحلقي حقيبة الصحة في الحكومة السابقة، قبل أن ينشق حجاب، الذي قالت الحكومة السورية إنه أقيل من منصبه.

وفي سياق متصل، قال نشطاء المعارضة السورية، إن القوات الموالية لنظام بشار الأسد قصفت الخميس، أكبر مدينة في البلاد، بطائرات الهليكوبتر التي استهدفت أبرز الأحياء في حلب.

ويدور القتال بين الحكومة وجماعات المعارضة من أجل السيطرة على مدينة حلب، وهو ما يمثل معركة رئيسية في الصراع الذي تحول إلى حرب أهلية منذ بدأت القوات الحكومية بشن حملة على المتظاهرين السلميين في مارس/آذار عام 2011.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي جماعة معارضة مقرها لندن، إن تقارير وردت عن قصف عنيف في حي صلاح الدين المضطرب في حلب، وغيره من المناطق.

وتخوض قوات النظام والجيش السوري الحر معارك عدة في أحياء حلب، بما في ذلك حي صلاح الدين، إذ قال التلفزيون السوري الحكومي إن 'القوات المسلحة قتلت وألقت القبض على الإرهابيين، بما في ذلك المرتزقة الذين هم من غير المواطنين السوريين' في الحي.

غير أن قادة الجيش السوري الحر قالوا إن مقاتلات حربية وطائرات هليكوبتر ودبابات أطلقت العنان للقصف المكثف على منطقة مهجورة تقريبا.

يشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وفي وقت سابق من الأربعاء، قال مستشار للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الرئيس سيبقي على جميع الخيارات المطروحة لمساعدة المعارضة السورية في معركتها للإطاحة بنظام بشار الأسد، بما في ذلك إمكانية فرض منطقة حظر للطيران.

وأشار جون برينان، مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب، إلى أن الإدارة بالفعل تقدم الدعم بطرق شتى لمقاتلي المعارضة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، قائلا إن 'الولايات المتحدة تبحث في سيناريوهات، وخطط طوارئ مع تطور الوضع في سوريا.'



(سي ان ان)