أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


ملك شعب يتحدث عن زعيم طائفة

بقلم : ماهر ابو طير
11-08-2012 03:07 AM
لا تقرأ منذ ان دبت الفوضى في سورية، رؤية عميقة جدا، لما يجري في الشام، مثل تلك الرؤية التحليلية القائمة على الاستبصار السياسي في مقابلة الملك الاخيرة، وهي رؤية تقرأ المشهد من عدة زوايا، وتتسم ايضا بالجرأة.

بصراحة شديدة، دون تبريرات لمنسوب الصراحة، يقول ان بشار الاسد رهينة للنظام الحاكم، ولمليوني علوي، وانه من معرفته بشخصية الاسد، فلا مانع عنده من مواصلة هذه الحرب في سورية لاعوام اضافية.

يُحذر الملك بشدة من اربعة سيناريوهات في سورية، الاول التقسيم، واقامة دولة علوية مصغرة، والثاني انفلات مخزون السلاح الكيماوي ووقوعه في يد آخرين، والثالث استمرار الاسد في هذه الحرب، والرابع اخذ سورية الى حرب اهلية شاملة.

الملك كان صريحاً جداً، اذ لم يتأثر بالانطباعات، فقد اقر ان النظام السوري اقوى بكثير من المعارضة، وهذا يعني ان المعركة متواصلة، خصوصاً، ان الاسد لا مشكلة لديه في استمرار القتل والقصف.

اذ تسمع هذا الكلام، تتذكر من زاوية ثانية، إرث الدولة الاردنية في التعامل مع الناس هنا، فالدولة الاردنية ليست دموية، ولم يُسجَّل في تاريخها مذابح قتلت عشرات الالاف، ولا هتك لحرمات البيوت ولا تشريد مئات الاف البشر.

قد لا تصح المطابقة، ولا المقارنة، لكننا نتطلع ايضا الى كل تجارب الربيع العربي في ليبيا ومصر واليمن وتونس وسورية وغيرها من دول، ونرى ان مئات الالاف من العرب قتلوا من انظمتهم الحاكمة، فتتمنى لهذا البلد الاستقرار امام رؤية ما يحدث عند الاخرين.

الذي يقوله الملك عن نظام الاسد المستعد لقتل عشرات الالاف من شعبه، لان القرار ليس قراره، والامر ليس امره، لانه رهينة للنظام العلوي الحاكم، تشخيص دقيق جداً، وكل السيناريوهات التي يطرحها الملك حول سورية اخطر من بعضها البعض.

يسأل الملك في مقابلته عمَّا اذا كان بشار الاسد يشعر انه رئيس فقط لطائفة، اي مليونين ونصف مليون علوي ويقاتل لاجل طائفته، التي قد تضطر للتحوصل في جيب جغرافي.

ما وراء الكلام، يقول ان زعماء الدول حين يصبحون زعماء لطائفة واحدة، او يدافعون عن مصالح مذهب او فئة او عرق، يخسرون مواقعهم ضمنيا، ومقابل هذه الصيغة التي تأخذ سورية نحو الانهيار، فان التماسك يكون بتمثيل الاسد لكل السوريين، لا لطائفة محددة.

كل السيناريوهات التي يطرحها الملك، مرعبة، ولا تجد الا اقل الشرور، وهكذا فإن ذات الملك لا يرى في فكرة «جرائم الحرب» المطروحة ضد الاسد عنواناً حالياً ملائماً، بقدر مغادرته ووقف هذه المذبحة، ومنع تفكك سورية وتقسيمها.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-08-2012 07:45 AM

Maher,you are such a hypocrite

2) تعليق بواسطة :
11-08-2012 09:47 AM

باعتقادي القاطع بان الطائفيه لا زالت في اخر ما يفكر به النظام السوري وهو يعي ذلك جيدا رغم المحاولات المستميته من اعداء سوريا الموحده الزج في الطائفيه كما حاولوا في لبنان استدراج حزب الله البناني لمستنقعهم النتن وكان لنا مثال في ذلك عندما ساعدنا الامريكان على الاطاحه بصدام حسين ومن ثم اصبحنا نتباكى على ما حصدنا من ذلك ونحن اول من بداء في فكرة الهلال الشيعي منذو 2003 فجنينا الثمار في العراق والان نريدها في سوريا وكلها تنطلي على شعوبنا الخانعه لكل ماهو فيه خنوع ولم نتعض من اي شيء رغم مرارتها نكابر ونجادل ونحاول ان نقنع انفسنا باننا ضحيه لمخططات ايرانيه وشيعيه عالميه رغم وقوف الغرب وبكل قوته خلف ظهورنا اهذا يعقل بان تكون ايران وخزب الله البناني متحكم بكل خيوط العبه العالميه فاذا كان كذلك رفعت الاقلام وامرنا لمن في يديه الامر

3) تعليق بواسطة :
11-08-2012 11:39 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
11-08-2012 02:37 PM

إحنا الأردنيين حيرنا العالم كله ألإخوانجيه ينتقدوا النظام السوري لأنه علماني والعلمانيين يقولون انه طائفي والجزء المتبقي منا الواضح انه لايعرف أصلآ شيئآ عن سوريه ورغم ذالك نكتب ونحلل وننتقد ومنحنا انفسنا صفات المحللين والمفكرين وكل ذالك على حساب دمأ السوريين ودمار سوريه...!!

5) تعليق بواسطة :
11-08-2012 05:11 PM

سوريا : (س) الحرف الأول في كلمة سوريا والحرف الأول بكلمة سعودية (و) الحرف الثاني في سوريا والحرف الثاني في واشنطن (لا تنسى أن و في واشنطن w أي دبل يو . (ر) الحرف الثالث في سوريا والثالث في قطر . (يا) الحركة الأخيرة في كلمة سوريا والحركة الأخيرة في كلمة تركيا. وروسيا على الاتجاه المعاكس وتشكل كلمة روسيا عكس حروف كلمة سوريا وتقاطعهما الجغرافي والكتابي هو الحركة الأبجدية (يا) وتركيا تقع جغرافيا بين سوريا وروسيا. والأردن ليس له علاقة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012