أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 04 شباط/فبراير 2025
الثلاثاء , 04 شباط/فبراير 2025


الملك: القمة الاسلامية بداية لتوحيد الأمة وتعزيز التضامن

13-08-2012 11:13 AM
كل الاردن -

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد قمة إسلامية استثنائية طارئة غدا الثلاثاء في رحاب مكة المكرمة، تأتي استجابة لتحديات وظروف إقليمية معقدة تمر بها المنطقة، والعديد من دول العالم الإسلامي، ما يتطلب تنسيق الجهود وتكاملها لتعزيز التضامن الإسلامي وإيجاد حلول لقضايا الأمة.

وأوضح جلالته، في حوار أجرته صحيفة عكاظ السعودية، أن توقيت الدعوة للقمة الإسلامية يدل على حصافة وحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين، وما يتمتع به من قيادة وحضور واحترام في الدوائر العربية والإسلامية، وحرصه على الاستفادة من مشاركة القيادات الإسلامية للم الشمل العربي والإسلامي في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة.

وتابع جلالة الملك قائلا 'إن انعقاد القمة في رحاب مكة وخلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل له دلالاته الكبيرة'، مؤكدا أن مكة من أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين جميعا، 'فمنها انطلقت رسالة الدين الحنيف وبشائر الخير، ومنها إن شاء الله ستنبثق انطلاقة جديدة لتوحيد الأمة وجمع كلمتها'.

وأكد جلالة الملك أن العلاقات الأردنية السعودية تعتبر نموذجا للعلاقات العربية الأخوية، وتزداد قوة وثباتا في أوقات الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية، وأن السعودية والأردن يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهم البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار، موضحا 'أن أمن المملكة ودول الخليج العربي والأردن واحد'.

وفيما يلي نص الحوار: بداية، كيف تنظرون جلالتكم لأهمية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد القمة الإسلامية الاستثنائية الطارئة في رحاب البيت العتيق، والتي تنطلق غدا الثلاثاء بحضور قادة وزعماء الدول الإسلامية، من حيث التوقيت والزمان والمكان؟.

إن دعوة أخي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد قمة إسلامية استثنائية طارئة تأتي في الواقع استجابة إلى تحديات وظروف إقليمية معقدة تمر بها المنطقة، والعديد من دول العالم الإسلامي، مما يتطلب تنسيق الجهود وتكاملها. كما أن توقيت الدعوة للقمة الإسلامية يدل على حصافة وحكمة خادم الحرمين الشريفين، وما يتمتع به من قيادة وحضور واحترام في الدوائر العربية والإسلامية، والاستفادة من مشاركة هذه القيادات للم الشمل العربي والإسلامي في هذه الظروف الدقيقة.

كما أن انعقاد القمة في مكة المكرمة وخلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل له دلالاته الكبيرة، فمكة من أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين جميعا، فمنها انطلقت رسالة الدين الحنيف وبشائر الخير، ومنها إن شاء الله ستنبثق انطلاقة جديدة لتوحيد الأمة وجمع كلمتها.

علاقاتنا مع السعودية تزداد قوة وثباتا ماهي رؤية جلالتكم لمستقبل التعاون والتنسيق السعودي الأردني بهدف إيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن والعمل العربي والإسلامي المشترك؟ إن العلاقات الأردنية السعودية في مستوى متقدم في الحقيقة. وهي، والحمد لله، نموذج للعلاقات العربية الأخوية القائمة على الاحترام، والمؤسسية والاستمرارية في التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات، ما يمكننا من بلورة مواقف منسجمة مع مختلف التطورات التي تشهدها الساحتان العربية والإقليمية. وهذا المستوى المتقدم في علاقات البلدين هو حصيلة إرث عميق من العلاقات الصادقة والصلات التاريخية وتلاحم الشعبين والقيادتين في المملكتين الشقيقتين، وهناك العديد من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جعلت العلاقة بين البلدين أشد تماسكا مع مرور السنوات، بل إنها تزداد قوة وثباتا في أوقات الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية.

وماذا عن دعم المملكة العربية السعودية للأردن؟ إن الشقيقة المملكة العربية السعودية هي الأكثر دعما لاقتصاد الأردن تاريخيا، إضافة إلى قناعة الشعبين الأردني والسعودي بأن السعودية والأردن يشكلان عمقا استراتيجيا منيعا لبعضهم البعض في مواجهة مختلف التحديات والأخطار، فأمن السعودية ودول الخليج العربي والأردن واحد. ونحن فخورون بهذه العلاقة الفريدة التي تمثل نموذجا متقدما للعلاقات العربية المبنية على الشراكة والتكامل والأخوة الصادقة، وقد كثفت المملكة العربية السعودية ودول شقيقة أخرى مؤخرا مساعدتها للأردن اقتصاديا واستثماريا، وهذا أمر يعبر عن المصير الواحد المشترك بين دولنا وشعوبنا العربية.

الأردن الأكثر تأثرا بالأزمة السورية ما رأي جلالتكم حيال ما يجري في سورية؟.

لطالما حذرنا من خطورة استمرار تدهور الأوضاع في سورية، واليوم بات علينا العمل فورا وبشكل جاد من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة. ولا بد هنا من التذكير بأننا في الأردن، حقيقة، الأكثر تأثرا بما يحدث في سورية اقتصاديا وأمنيا، وأعداد اللاجئين من أشقائنا السوريين والتي ناهزت ما يزيد على150000 ممن قدموا إلى الأردن هي خير دليل، لذلك فإن ثوابت موقفنا لأي حل في سورية تقوم على أهمية الحفاظ على وحدة سورية شعبا وأرضا، والحفاظ على سلمها الأهلي والأمن الإقليمي. ومن هنا، فإننا ندعو إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق من خلال تكثيف الجهد الإغاثي وغيره من المبادرات الإنسانية.

تسخير الإمكانيات للتخفيف من معاناة السوريين إذن كيف تتعاملون جلالتكم مع الأزمة من الناحية الإنسانية؟.

لقد تحملنا وسنستمر في تحمل مسؤولياتنا إزاء أبناء الشعب السوري الشقيق الذين قصدوا الأردن منذ بداية الأحداث الدموية، وسنستمر في تسخير إمكاناتنا ومواردنا على محدوديتها ورغم الضائقة الاقتصادية والمالية التي نمر بها، للتخفيف من معاناتهم. وفي حال استمرار تدهور الوضع في سورية، فإن ذلك سيزيد بشكل كبير من مصاعب الأردن ومن الأعباء التي يواجهها ومضاعفاتها على جيراننا، الأمر الذي يستدعي مساعدته من قبل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي في مواجهة هذا الواقع وتبعاته.

وفي ظل الأوضاع الاستثنائية وغير المسبوقة المترتبة على المستجدات في سورية، فإن الأمة العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية لبلورة رؤية استراتيجية موحدة لحماية مصالح أمتنا، وقد بدأت العديد من الدول الشقيقة والصديقة التحرك الفعلي لمساعدة الأردن في تحمله لهذه المسؤولية الإنسانية تجاه الأشقاء السوريين، وقد بدأت المساعدات الإغاثية تصل إلى الأردن.

موقفنا من القضية الفلسطينية راسخ ما هي رؤية المملكة الأردنية الهاشمية لتطورات الأوضاع في العالم الإسلامي، وبشكل خاص مستقبل القضية الفلسطينية، وما يجري في المنطقة العربية من تطورات متسارعة، وكيفية تعزيز العمل الإسلامي المشترك؟.

أؤكد لكم أن موقف الأردن ثابت وراسخ في هذا الشأن، فنحن نعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع، وسببا رئيسا لحالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. والسبيل الوحيد لإنهاء التوتر وعدم الاستقرار اللذين تعاني منهما المنطقة هو التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع العربي – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والقابلة للحياة على أساس خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي طرحها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بحكمته ورؤيته المعهودة وحرصه الدائم على الذود عن القضايا العربية والإسلامية.

فهذه المبادرة تنبثق أهميتها من تبني الدول العربية والإسلامية لها مما جعلها تعبر عن موقف عربي وإسلامي موحد وجماعي لتحقيق السلام الشامل والدائم، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.

جمود في عملية السلام ماهي رؤية جلالتكم حيال الجمود الذي تشهده عملية السلام في الشرق الأوسط؟.

نحن نواجه اليوم حالة من الجمود أصابت مساعي إحلال السلام، وقناعتنا المبنية على الخبرة والمتابعة الحثيثة لعملية السلام تؤكد لنا بأن هذا الجمود لا يخدم سوى السياسيات التوسعية الإسرائيلية. لذلك، ولخطورة هذه الحالة على حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية والمصالح العربية الاستراتيجية، فقد كثف الأردن جهوده الدبلوماسية لإيجاد الأرضية التي تسمح باستئناف المفاوضات المباشرة حول قضايا الوضع النهائي طبقا للمرجعيات المعتمدة، حيث قمنا بدعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى لقاءات استكشافية في عمان كجزء من محاولاتنا لإسناد الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكينه من إنجاز حل الدولتين وحماية لمصالحنا ومصالح الأمة العربية، وتحركنا فيما يخص القضية الفلسطينية مبني على قناعة بأن حل القضية هو في صلب المصالح الوطنية الأردنية، فالتماس الجغرافي والصلات التاريخية وحدت مصالح الشعبين، وجعلتنا نعيش المصاب الفلسطيني عن قرب وبشكل يومي.

دعم صمود المقدسيين ما هو الموقف من قضية القدس الشريف؟.

إن أكثر ما يقلقنا في ظل حالة الجمود الراهنة هو ما تواجهه مدينة القدس الشريف، مدينة السلام، وما يواجهه أهلنا هنالك من إجراءات إسرائيلية أحادية تهدد هوية ومعالم المدينة، وهي محاولات لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف، بالإضافة إلى استمرار عمليات التهويد والتهجير، لذلك لا بد من اتخاذ موقف إسلامي موحد أكثر حزما وفاعلية في مواجهة هذه الإجراءات، بالإضافة إلى مضاعفة جهودنا في دعم صمود أهلنا في القدس الشريف، وضمان حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والوقوف بحزم ضد محاولات تغيير تركيبتها الديمغرافية ووضعها القانوني كمدينة واقعة تحت الاحتلال. ونحن بحاجة إلى مساندة أشقائنا المسلمين في دعم جهودنا وفي حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في وقف كل هذه الانتهاكات التي من شأنها تهديد الأمن والسلم الدوليين.

ونشير هنا إلى ما بذلناه من جهود في منظمة اليونسكو لحماية القدس التي أدرجها الأردن على قوائم التراث المحمي من قبل اليونسكو قبل ثلاثين عاما.





(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-08-2012 11:21 AM

جلالة الملك احترم ارائك وتصريحاتك كل الاحترام ، ولكن ما تفضلت به ليس بصحيح اي تضامن اسلامي يقوم على اثار قتل العرب للعرب والتآمر على بعضنا البعض االعقليات التي تحكم دول الخليج ليست في وارد التضامن والتكافل انها في واد آخر ..... جلالة الملك احترم ولكنني استطيع ان اميز الغث من السمين

2) تعليق بواسطة :
13-08-2012 12:35 PM

اي تظامن عربي واسلامي في سطوة المال النفطي على قرارات الشعوب والتآمر عليها؟
انظمة الخليج انظمة بالية ولا تصلح لوقتنا الحالي وما سيصدر عنها لا يمت
لمصالح الشعوب العربية بصلة.
" من ثمارهم تعرفونهم"

3) تعليق بواسطة :
13-08-2012 03:08 PM

شكرا للسعوديه وقطر لانهم عنجد بدهم يدمروا سوريا شكرا لتامرهم على العراق قبل سوريا اكيد بدهم يوحدوا الامه الظاله بس على شي واحد ومعروف وهو " حماية اسرائيل العظمى " اتمنى من الله ان يحفظ سوريا قائدا وشعبا وجيشا وان يرد كيد المتامرين على سوريا في نحرهم

4) تعليق بواسطة :
13-08-2012 03:46 PM

ياسيدي يا ابوحسين هو بقي امه
هذا الاجتماع من اجل نعيها رسميا من قبل القادة
وسؤال من الممكن ان يكون شويه خارج عن النص الراهن للوضع العربي خاصه والاسلامي على وجه العموم ولاكن ضروري وملح ومقلق في نفس الوقت لماذا لم نحل قضيه فلسطين العالقه بين قصوركم منذو (60 )الستين عاما والنقيض باننا اتفقنا وبشكل اجماع شبه كامل من القضايا الشخصيه وتصفية الحسابات مع كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن والموافقه القصريه والاجباريه على ما استجد من وضع في كل من تونس ومصر وفي وقت قياسي بالنسبه لعمر الشعوب وهل هذا مرده بان الامه ليس أهلا لها او ان الامه بلغت طور الهرم في حل قصايانا كما هو ظاهر بالعين المجرده؟ وشكرا سيدي واطال الله بعمرك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012