أصدرت تنسيقية أحزاب المعارضة بيانا حول الأوضاع التي يمر بها الأردن ابتداء من الخلاف حول قانون الإنتخاب مرورا بالأوضاع الأقتصادية ، بالإضافة للسياسة الخارجية الأردنية والضغوط الواقعة عليها من قبل أمريكا ودول الخليج العربي . وتاليا نص البيان :

في الوقت نفسه تدين احزابنا سياسة التجييش والتحشيد الى درجة اثارت النعرات الاقليمية بهدف انجاح الانتخابات القادمة. ونؤكد ان ذلك سوف يلقي بظلاله الخطيرة على نسيج مجتمعنا الاردني وتلاحم مكوناته، مما اوصل البلاد الى حالة العنف المنتشر في غالبية المناطق الاردنية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد أكدت احزابنا رفضها لمنهج الحكومة في استجابتها للضغوط الخارجية وخاصة المفروضة من البنك والصندوق الدوليين التي أوصلت البلاد الى ما هي عليه وان هذا التوجه سيزيد من تعمق الازمة الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية فها هي المديونية الخارجية قد قفزت الى 15 مليار دولار.
ولا تكتفي الحكومة بذلك بل وامعاناً منها في سياسة الافقار حيث رشحت المعلومات عن توجه لزيادة جديدة على اسعار المحروقات والكهرباء والمياه واعادة النظر في آلية صرف الدعم والمعونات بحجة ايصالها الى مستحقيها !!
وعلى صعيد السياسة الخارجية الاردنية فإن احزابنا ترقب بقلق شديد تناغم هذه السياسة واستجابتها للضغوط الخارجية وخاصة الامريكية والخليجية بهدف جر الاردن الى سياسة المحاور الاقليمية التي تستهدف المنطقة برمتها وتؤكد ان هذا التوجه الخطير الذي يأتي في سياق التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للأردن. ومن هنا فإننا نطالب بابعاد الاردن عن هذه المحاور وان اعتماده على عمقه العربي هو الضمانة الرئيسة لأمنه وضمانة استقراره مقروناً مع الركيزة الاساسية في الاعتماد على الشعب الاردني وقواه الوطنية فهي المدافع الرئيس عن ارض وتراب بلادنا.

الناطق الرسمي باسم لجنة تنسيق احزاب المعارضة
الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني
الدكتور منير حمارنة
عمان في 14/8/2012