أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


شروط وضغوط تؤخر المنح المالية

بقلم : د. فهد الفانك
15-08-2012 02:39 AM
لم تعد هناك حاجة لتأكيد ما أصبح معروفاً من أنه لا توجد منح مالية ُتقدم هكذا لوجه الله، فكل منحة لها شروط صريحة أو ضمنية لابد من الوفاء بها للحصول على المنحة المالية.
ولم تعد هناك حاجة للقول بأن الأردن ما زال بحاجة للمزيد من المنح المالية لمواجهة نفقاته المتزايدة، وبالتالي فإنه مضطر لقبول شروط المانحين على أمل أنهم لن يتجاوزوا حدود المعقول. وكلما ارتفع عجز الموازنة العامة كلما زادت الحاجة للمنح الخارجية وبالتالي للقبول بالشروط المفروضة.
بعض هذه الشروط مفهوم ومرحب به، والهدف منه مصلحة الأردن وإصلاح أوضاعه والتخلص من الاختلالات التي يعاني منها، بحيث أن المساعدات الخارجية لا تذهب لتمويل الهدر وسوء الإدارة والفساد. وهذه شروط ذات منفعة مشتركة للجانبين، ومن أمثلتهـا: الديمقراطية، حرية الإعلام، انتخابات حرة، الشفافية، حقوق الإنسان، محاربة الفساد، تمكين المرأة، استـقلالية ديوان المحاسبة، استقلال القضاء، تحسين مناخ الاستثمار، الإصلاحات الهيكلية إلى آخره.
لكن هناك في بعض الحالات شروطاً سياسية تفرض على البلد المتلقي للمنحة سلوكاً معيناً لا يرغب القيام به، والقيام بدور مطلوب من وجهة نظر المانح وليس جيدأً من وجهة نظر المستفيد، وهذا النوع من الشروط موجود في المنح الأجنبية والعربية على السواء التي يعتمد عليها الأردن إلى حد بعيد.
في الوقت الحاضر مثلاً، تريد الدول الغربية مساعدة إسرائيل في حل معضلتها الديموغرافية على حساب الأردن، ومن هنا جاءت عريضة 500 شخصية فلسطينية تطالب بالتوطين الكامل الذي تسميه المواطنة المتساوية، أي أن هناك مطالبـة بالمزيد من الحقوق والمواقع السياسية والإدارية في الأردن وليس في فلسطين، مما دفع البعض الآخر للمطالبة بالمساواة في توزيع الثروة والتوظيف في القطاع الخاص أي الترويج لسياسة المحاصصة على الطريقة اللبنانية والعراقية.
وهناك شروط تتعلق بالسلوك السياسي والأمني تجاه النظام السوري، فليس سراً أن الأردن واقع تحت ضغط عربي وغربي للتخلي عن سياسة الحياد الإيجابي واتخاذ مواقف وسلوك معاد لسوريا سواء بشكل مباشر أو عن طريق آخر.
يبدو أن الأردن صامد في وجه الضغوط حتى الآن، ولم يستجب للشروط لا في الشأن السوري، ولا في موضوع الوطن البديل. يدل على ذلك تأخير دفع المساعدات العربية والأميركية المنتظرة والمرصودة في الموازنة العامة.

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-08-2012 05:36 AM

شيء اكيد

2) تعليق بواسطة :
15-08-2012 09:36 AM

لابل اهم هذه الشروط هو ان هذه الدول المانحة ادركت اخيرا ان هذه المنح تذهب للفاسدين الكبار ولا يصل الخزينة منها شيء , ورغم ان هذه المنح من السعودية ودول الخليج وامريكا والدول الغربية واليابان والصين وغيرها الا ان المديونية تزداد ومرافق الاردن بيعت والفساد يستشري والناس يتظاهرون يوميا مطالبين بمحاكمة الفاسدين ومن يقف وراءهم , البطالة والفقر والعنف اصبحت هي السائدة مع عدم وجود من يهتم للامر , الامور تسير من سيئ الى اسوأ ولا امل يلوح بالافق للاصلاح , هكذا يجب ان تفسر سبب توقف المساعدات .

3) تعليق بواسطة :
15-08-2012 10:42 AM

حسبنا الله ونعم الوكيل في امتنا العربيه امة البترول التي تمشي بالريموت كنترول من سيدها زعيم البيت الابيض والموساد

4) تعليق بواسطة :
15-08-2012 11:23 AM

على الاردن ان يعتمد على نفسه اذ يجب عدم رصد اي معونات خارجية في الموازنة القادمة 2013 ، ويجب علينا ان نضغط نفقاتنا الى اقصى حد بما فيها النفقات الرأسمالية ، كي لا نبقى تحت رحمة احد . من اعتاد ان يصرف بالشهر 1000 دينار يجب عليه ان يتعلم كيف يصرف في الشهر 500 دينار فقط .

5) تعليق بواسطة :
15-08-2012 12:12 PM

كلام سليم%بـ%
اما من يقول بان السبب راحع للفساد ليش دول الخليج من كثر الشفافيه عندهم
طول عمرهم هكذا يريدون اذلال الناس وتكونوا صاغرين لنا كما نشاء ولهذاعلينا الى ماتفضل به الاخ تعلق 4 احمد اشرف لنا

6) تعليق بواسطة :
15-08-2012 12:57 PM

الحلول موجودة :

اولا : الامتناع عن سداد الديون الخارجيه..

ثانيا : استبدال مسمى مساعد ليصبح "اتاوى" - فالاردن سبب استقرار وازدهار دول بعينها

3- امتصاص كافة الباحثين والباحثات عن عمل في صفوف القوات المسلحه والامن العام

7) تعليق بواسطة :
15-08-2012 06:01 PM

ويتبع ما قدمت من حلول

-دسترة فك الارتباط وترجمة هذا هو ازاحةمليون ونص الى فلسطينهم الحبيبه

ونصصف مليون غزاوي مقيمين مع ان مشعلهم وغزتهم موجودين وحدودهم مفتوحة!

عندها لسنا بحاجة للعربان ولا للصهيونية العالمية ودعمهم المذل ام من يسعى لغير ذالك من قائمة ال 500اعضاء الموساد والخططين لتفريغ فلسطين نقول عيب عليكم ان توصمو بوصم الخونه والعملاء ماذا ستجاوبون احفادكم عند سؤالكم لماذ تخليتم عن فلسطين!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012