أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


لماذا يتسلح الأردنيون؟

بقلم : فهد الخيطان
16-08-2012 12:53 AM
قبل أشهر، كشف تحقيق صحفي للزميلين في 'الغد' زايد الدخيل وعبدالله اربيحات، عن وجود ما لا يقل عن مليون قطعة سلاح في أيدي المواطنين، وذلك حسب تقدير جهات رسمية أردنية. خلاصة التحقيق الذي فاز مؤخرا بجائزة الحسين للإبداع الصحفي، بدت صادمة ومثيرة للقلق في حينه. لكن أحدا من المراقبين لم يذهب أبعد من ذلك إلا في الأشهر الأخيرة التي شهدت طلبا غير مسبوق على السلاح من طرف فئات اجتماعية واسعة، تقطن في المدن الكبرى.ونتيجة لازدياد الطلب، سجلت سوق السلاح، بشقيه القانوني والمهرب، ارتفاعا كبيرا في الأسعار. ويزعم أشخاص على معرفة بالأمر، أن ثمن بندقية 'الكلاشينكوف' يزيد على أربعة آلاف دينار، بينما لا يقل سعر المسدس عن 800 دينار. واللافت، حسب هؤلاء الأشخاص، أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر على معدلات الطلب والشراء.لا تقتصر ظاهرة اقتناء السلاح على الأفراد، بل تشمل بروز عصابات مسلحة تمارس أعمال السطو والبلطجة والسرقة على نحو غير مسبوق. وتجاهد قوى الأمن الداخلي لاجتثاث مثل هذه العصابات التي تهدد حياة المواطنين في مختلف مدن المملكة.ثمة سبب إضافي لارتفاع الطلب على السلاح لا يمكن تجاهله، وهو الأحداث الجارية في سورية، والتي يسعى تجار السلاح إلى الاستفادة منها عبر محاولات لا تتوقف لتهريب السلاح الى المدن السورية المجاورة للحدود الأردنية. ورغم إحباط محاولات كثيرة، إلا أن خبراء التهريب نجحوا في تمرير شحنات من السلاح المهرب بالتعاون مع عناصر من المعارضة السورية على الجانب الآخر من الحدود.لكن ذلك لا يقلل من أهمية السؤال: لماذا يتسلح الأردنيون؟منذ أحداث السبعينيات من القرن المنصرم، يشعر الأردنيون وللمرة الأولى بالحاجة إلى وسائل الدفاع الذاتي لتأمين أمنهم الشخصي وأمن أسرهم وممتلكاتهم. التراجع المريع في سلطة القانون، وانتشار مظاهر التعدي على هيبة الدولة، والتساهل مع حالات الاعتداء على الممتلكات العامة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة المنظمة بكل أشكالها، خلقت مجتمعة إحساسا بعدم الأمان لدى شرائح اجتماعية واسعة لا تملك نفوذا اجتماعيا، ولا تتمتع بحماية عشائرية، وتعتمد باستمرار على حماية مؤسسات الدولة، لكنها اليوم، وفي ضوء الحالة الراهنة، لا تجد سبيلا أمامها سوى تعزيز وسائل الدفاع الذاتي لتعويض غياب سلطة القانون.لم تتراجع قدرات المؤسسة الأمنية الأردنية في السنوات الأخيرة، لا بل أصبحت أكثر تأهيلا من الناحيتين البشرية والفنية، وتظهر جهوزية عالية في المواقف الصعبة. لكن الأمر، على ما يبدو، لا يتعلق بالكفاءة الأمنية بمعناها المباشر. هناك شعور بالقلق يهيمن على الأردنيين حيال المستقبل؛ تراجع مكانة الدولة، وتآكل الثقة بمؤسساتها، معطوفا على ما شهدته وتشهده دول عربية من أوضاع غير مستقرة تعزز المخاوف من سيناريو الفوضى. ومع تصاعد الأزمات في الداخل وفي الإقليم، وأجواء الحرب التي تلوح على أكثر من جبهة، لا يجد الناس مفرا من البحث عن وسائل الحماية.في دول ديمقراطية مستقرة كالولايات المتحدة الأميركية، لا يتوقف الجدل حول خطورة امتلاك المواطنين للسلاح، فما بالك في دولة مثل الأردن. زاد اقتناء السلاح من معدلات الجريمة، والأخطر أن اقتناءه تعبير عن شعور بغياب سلطة الدولة وحمايتها، وقلق من مستقبل غامض.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-08-2012 01:46 AM

لماذا لا يتسلح الاردنيون؟؟
السؤال الذي طرحه الخ فهد غريب من وجهة نظري اذ يتضمن استهجانه للتسلح، وكأننا بعيدين عن الحرب التي تجري في سوريا؟ وكأننا نعيش في واحة السلام
اخي فهد الظلم الذي نتعرض له يدفعنا لأكثر من ذلك فلا تستغرب وابحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفعنا للخوف من المجهول القادم بعد ان ساد الفساد والظلم بين ابناء الوطن الواحد.
فهل تريد من الاردنيين ان يزغردوا للوهم وأن يفرحوا للظلم الي يحيط بهم؟ ربما يخترعوا مستقبلا حبوب للتنبلة والبلادة
لا وألف لا يا أخ فهد انت لم تعاني من مرارة الظلم في بلدك ولم تهظم حقوقك فللا بأس أن تستنكر وتستغرب كما تشاء

2) تعليق بواسطة :
16-08-2012 01:52 AM

هذا التقرير ذو مغزى مشبوه لابل اعتقد انه بمثابة استفزاز ودعوة لمصادرة بعض قطع السلاح المشروعة والمرخصة الموجودة بايدي الاردنيين وذلك تمهيدا للبدء باتخاذ قرارات سياسية حمقى يخشى اصحابها من انتفاضة اصحاب البلاد الاصليين عليها ورفضها وفي مقدمتها مشاريع التوطين والتجنييس السياسي لتحقيق مشروع الوطن البديل والتي اصبحت مباشرة ووقحة بلا اي خجل وهي مايسمى ( مبادرة مواطنة متساوية) .
ان السلاح بايدي الاردنيين لم يكن يوما مهددا للدولة او السلم الاهلي ، بل داعما لهيبة الدولة ومساندا لها لتحقيق الامن والاستقرار.

3) تعليق بواسطة :
16-08-2012 02:04 AM

الاخ فهد الخيطان المحترم

من صفات الاردنيين انهم يحبون الاسلحة بأنواعها ويقلقونها في الاعراس ..وعند شراء ثلاجة او غساله ..وعند الصبه لظهر البيت ..لدرجة جعلت السفير الامريكي والبريطاني ان يخبروا رعاياهم في الاردن بعدم الخروج ليلة نتائج الثانويه العامه ...عصابة الارهابيين ...ثم عصابة الاشرار ..ثم ضهر ان معركة الكماليه هم تجار سلاح ..معركة الكماليه التي هوجموا بعشرين مدرعه واشرف على العمليه ..خالد بن الوليد ..وسعد بن ابي وقاص ..والقعقاع بن عمرو التميمي ..المجموعه الارهابيه هم تجار سلاح ...لسوريا ..هل تعلم ان سعر طلقة الكلاشنكوف وصل اربعة دنانير ..الم تسمع تصريحات النتنياهو كيف يقول ان القتال بالاردن سيكون اشد من الحرب السوريه الوهابيه ...

اخيرا قال على بن ابي طالب كرم الله وجهه ..عجبت لم لا يجد قوت يومه .لا يخرج شاهرا سيفه ؟

الجوع بالاردن ينتشر ..والفساد الذي هو سبب الفقر والافقار في الاردن ...
ادعوا معي ان تكون هذه الاسلحة فقط ..لنطلقها في الافراح ..ونتائج التوجيهي ..وعندما تحمل نسائنا وتلد ...ادعوا معي ..جميعا ...اللهم امين .

4) تعليق بواسطة :
16-08-2012 02:20 AM

ايش المشكلة؟
السلاح موجود عند الناس من ايام زمان وماذبحت بعض الناس مش هيك؟ و اللي بدويذبح حدا ممكن يسمو او يطعنو ا و بحجر او يخنقو بايدو مش شرط البارودة والا المسدس. مشكلتنا بالناس اللي بيحرضو الناس على الناس

5) تعليق بواسطة :
16-08-2012 02:24 AM

الاستاذ فهد الخيطان شكرا لطرحك هذا الموضوع والشكر موصول لكل الاردن على نشر المقال...
بالنسبه لهذا الموضوع الهام للغايه فقد لا يكفيه ما تفضلت به فالحديث يطول كثيرا جدا عن هذا الموضوع الحساس.
نظرية الامن الاجتماعي ...
احساس المواطن بانه يعيش داخل دوله...
الشبهات التي تورط بها الجهاز القضائي على مدى عقد من الزمن وشعور المواطن بعدم وجود العداله في القضاء (الا على التلفزيون الاردني)...
المتنفذين وقدرتهم على توجيه القانون للنهب والسلب خاصة الاراضي والواجهات العشائريه...
مجتمعة هذه الاسباب بالتاكيد ستولد لدى المواطن شعور بالرغبه القويه بالاستقرار النفسي الذي قد لا يتحقق الا باقتناء قطعة سلاح على الاقل وذلك للدفاع عن بعض الحقوق والخطوط الحمراء كالعرض والمال في غياب من يدافع عنها (دوله بقوانين وبنظام قضائي عادل).
اما بخصوص كميات الاسلحه والذخيره وبحسب علاقاتي ببعض تجار الاسلحه والذخيره فقد علمت بما لا يقبل الشك انه ومنذ عام الفين وتسعه شهد الاردن قفزه كبيره ببيع الاسلحه واعداد هائله من الذخائر قد لا يساوي ما اطلق ليلة نتائج التوجيهي واحد بالمائه مما تم بيعه في عام 2011.
وعليه فاننا وان استمر فقدان الاحساس بالدوله في محيط ويوميات المواطن فقد ينفجر الوضع في اي لحظه عشائريا او غير ذلك وباستخدام كل ما تم بيعه من الاسلحه من عام 2009 الى عام 2012 وليعلم الجميع ان تلك الكميات هي اربع اضعاف ما كان موجود اصلا في الاردن في يد المدنيين سنة 2008.

6) تعليق بواسطة :
16-08-2012 02:38 AM

very funny fahad

7) تعليق بواسطة :
16-08-2012 03:54 AM

الحرب الأهليه قادمه لا محاله ...كل هذا التحشيد الاعلامي لموضوع أصحاب الحقوق المنقوصه لن يمر ببساطه ويدل على أن الجماعه لن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق مطالبهم بالوطن البديل ...ستكون حربا طاحنه واشد مما نشهده في سوريا ...

8) تعليق بواسطة :
16-08-2012 10:59 AM

عجبت لجهل المعلقين بالنوايا الحقيقية لهدا الكاتب المخضرم باختصار شديد يقول الكاتب للاردنيين من اصل فلسطيني عليكم بالتسلح والاستعداد .... انا اقول ان مثل هدا الكاتب هو من يجب ... واتساءل اين الدولة واجهزتها الامنية . امن الاردن مش لعبة ..

9) تعليق بواسطة :
16-08-2012 11:16 AM

اذا كان البعض اشترى الاليات العسكرية العراقية المدمرة وعمل منها مقلوبة حديد بناء ولم تتحدث الصحافة الاردنية وانت يا اخي فهد ولم تكتبوا شيء كان يمكن او يوقف ذاك المسلخ الحديدي ! والبعض يتاجر بالسلاح علنا جهارا نهارا ماذا فعل اعلامنا ثم يا فهد كم مواطن يستطيع شراء مسدس خرز مش مسدس سمث !! نحن بلا سلاح وبلا فانيلات وبلا كـلـ....ين...اطمئن!!

10) تعليق بواسطة :
16-08-2012 11:17 AM

الى تعليق (3) المجالي المحترم نحن اهل السنه والجماعه وانت منهم نقول على رضي الله عنه وليس كرم الله وحهه لان هذه التسميه من كلام الشيعه الروافض هداك الله وبامكانك سؤال العلامه الشيخ حمزه المجالي امام مسجد معرض عمان الدولي

11) تعليق بواسطة :
16-08-2012 02:33 PM

الى اردنية اصيله انتي من الذين يغذون التطرف ومن الذين يشتاقون لرؤيت الدماء الاردنيه البريئة تسيل انهار لتغذي نضرك وتشفي الحقد بداخلك الاخ الكاتب نعم السؤال لماذا يتسلح الاردنيون هل يتسلحوا ليشعروا العدو الصهيوني بأنهم احياء وانهم سيدافعواعن مقدساتهم اذا ماستمرت الدول العربية الصمت عن
جرائم الصهاينة بحق قبلة المسلمين الاولى ومقدساتهم المستباحة من قبل قطعان اليهود ام سيوجوهنها لصدور ابناء جلدتهم العدو الوهمي ياست اصيلة اليهود يقوموا بالابحاث كيى يخترعوا سلاح يميز بين اليهودي وغيره سلاح يصيب المسلم او المسيحي فيقتله ويتجنب العرق اليهودي امانحن فنشتري السلاح كيى نوجهه لرؤس الاخوة وصدور الابرياء ونترك الاعداء بل ندعم قوتهم بضعفنا وباضعافنا لانفسنا لو كنتي يا اخت اصيلة ومن مثلك يمتلك السلاح لمحاربة الفاسدين وفسادهم من اي طرف او جهه كانو لتمنيت ان تقطعوني اربا لتصنعوا من جسدي الرصاص ليكون في بندقيتك وفي باقي اسلحة المسلحين على الاقل لانقذ اولادي من بعدي من تغول الفاسدين وفسادهم وافسادهم الذي يعم ولايخص لكني اردعو الله وارجوه الا يحصل ماتتمنوه وارجوربي ان يحقن دماء المسلمين وان يبقى الاردن الحبيب واحة امن واستقرار وان لايحصل فيه كما يحصل في سوريا الشقيقة او كما يتمنى له العدو الحقيقي ورئيسه النتن ياهو واتباعه من العرب المتصهينين واخيرا اقول لكي ولمن مثلك ان كنتم مسلمين " لان بسط يدك لتقتلني ماانابباسط يدي لاقتلك " هل من ناشر يامحرر

12) تعليق بواسطة :
16-08-2012 07:40 PM

اول مرة اجد (اهل بلد اصليين) متحمسين لحرب اهلية و مجازر في بلدهم!!!فعلا عدو عاقل خير من صديق جاهل.

13) تعليق بواسطة :
17-08-2012 12:06 AM

نحن بين عشية وضحاها اصبحنا سبعة ملاين شخص وشخصه والامراض عجزت عن حصد الوف الاشخاص لذالك نرى ان حربا لمدة سنه مثلا ستعمل على اعادة الامور لنصابه حيث انه سيحصد ما بين 30000-40000 شخص وشخصة هذا اولا

اما ثانيافدسترة فك الارتباط وقوننته سيزيح مليون ونصف المليون شخص وشخصه وعليه سيكون الوضع معتدل ,حيث ستتعادل نسبة السكان مع مساحة الاراضي الحية! احياء داحس والغبراء محبب الان لان الحرامية والكمسنجية وابنائهم وممتلكاتهم وقودها!

وعندها سنكون قد نفذنا ما تامرنا به سيدتنا اسرائيل حفيدة امريكا الغالية وجهزنا القيعان لوطن بديل يريحهم ويريح الرافضين لحق العودة والقابضين اثماني كرامتهم!!

14) تعليق بواسطة :
17-08-2012 12:09 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012