19-08-2012 10:30 AM
كل الاردن -
أعلن معارضون سوريون عن مقتل 160 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش في عدة مناطق بسوريا، بينما عاد القصف العنيف والمعارك إلى أحياء العاصمة دمشق، في حين جرت محاولات لاقتحام مناطق في محافظة درعا بحملات عسكرية كبيرة.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات الميدانية، إن اشتباكات وقعت في دمشق بين الجيش الحر و جيش النظام في حي القدم مع قصف على حيي القدم والعسالي، بينما هزت انفجارات منطقة مناطق في دوما بريف دمشق، بالترافق مع قصف بالرشاشات من قبل الطائرات.
أما في جنوبي البلاد، فأعلنت اللجان عن مواجهات خاضها الجيش الحر للتصدي لهجوم عنيف تشنه قوات النظام مدعوم بأكثر من 120 دبابة و50 مدرعة و10 آلاف جندي لمحاولة اقتحام مدينة الحراك.
درعا : الحراك : اشتباكات بين الجيش الحر و جيش النظام هي الأعنف منذ بداية الثورة جراء محاولة قوات النظام اقتحام البلده بآلاف الجنود و عشرات المدرعات والدبابات، وسط تغطية وقصف من قبل الطيران الحربي على البلدة.
وبحسب اللجان، فقد سقط 160 قتيلاً في سوريا السبت، وتوزعوا بواقع 62 في دمشق وريفها، بينهم 40 جثة اكتشفت في منطقة التل، و29 في دير الزور و27 في درعا، معظمهم في بلدة الحراك، و26 في حلب وثمانية في حمص، وخمسة في إدلب، إلى جانب قتيلين في اللاذقية، وقتيل في الحسكة.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' فقالت إن الجيش السوري 'واصل عمليات تطهير بعض أحياء ومناطق محافظة حلب اليوم السبت من المجموعات الإرهابية المسلحة' وأشارت الوكالة إلى وقوع 'خسائر فادحة' في صفوف من وصفتهم بـ'الإرهابيين.'
وعلى الحدود اللبنانية، قالت الوكالة إن الجيش أحبط محاولة مجموعتين مسلحتين التسلل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية عبر موقعي حالات والعريضة بريف تلكلخ بحمص.
وأقرت الوكالة بوجود عمليات عسكرية في مدينة الحراك، ولكنها قالت إنها 'عملية نوعية قتلت خلالها عددا من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة فيها وألقت القبض على أعداد أخرى فيما استسلم آخرون ورموا أسلحتهم.'
وفي موسكو، أصدرت الخارجية الروسية بياناً رحبت فيه بتعيين زير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، بمنصب المبعوث العربي والدولي الجديد إلى سوريا، وقالت إنه 'معروف كدبلوماسي مخضرم وشخص لديه خبرة كبيرة في مهمات السلام، حيث ترأس بعثات الأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وهايتي.'
وأوضح البيان أن روسيا تنطلق من أن الإبراهيمي 'سيقوم ببناء عمله على أساس خارطة الطريق للتسوية السورية، المتمثلة في خطة كوفي عنان والاتفاقات التي تم التوصل إليها في لقاء 'مجموعة العمل' الخاصة بالملف السوري في جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
وتابع القول 'نأمل أن يستمر المبعوث العربي والأممي بالاتصالات مع جميع الأطراف السورية، ويحثهم على وقف العنف بأسرع وقت وبدء الحوار السياسي حول مستقبل البلاد،' مشدداً على استعداد موسكو لـ'التعاون الوثيق' مع المبعوث الجديد بغية إنهاء الأزمة في سوريا.
(سي ان ان)