أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


كيف نسينا القدس؟

بقلم : لميس اندوني
20-08-2012 12:15 AM
تراجع النشاط السنوي بيوم القدس العالمي، الذي يوافق آخر جمعة من رمضان، دليل آخر على حالة الفرز السياسي، الطائفي النكهة، في المنطقة وعلى تراجع القضية الفلسطينية من أولويات الحركة الشعبية العربية المشغولة بمتطلبات التغيير الاجتماعي.
لا شك أولا أن الأزمة السورية أثرت على أهمية اليوم العالمي للقدس المحتلة، خاصة لأن المناسبة هي مبادرة إيرانية بامتياز، وكان إطلاقها مباشرة بعد انتصار الثورة الإيرانية والإطاحة بحكم الشاه، مؤشرا على التحول الاستراتيجي لدور طهران من دور شرطي الخليج حامي المصالح الأمريكية، وحليف إسرائيل، إلى حليف القضية الفلسطينية والفلسطينيين.
على مر السنوات أصبح يوم القدس العالمي، يوماً عالمياً بحق، للتضامن مع المدينة وأهلها ولفضح سياسات التهويد وعمليات الإبعاد والإقصاء التي يواجهها المقدسيون لتجريدهم من حقوقهم وسرقة أملاكهم وأراضيهم وتهجيرهم وعائلاتهم.
صحيح أن المناسبة أضحت مناسبة رمزية يتغنى بها الجميع بالقدس وأسوارها وشوارعها العتيقة دون القيام بعمل مؤثر فيما تمضي إسرائيل بتنفيذ مخططاتها (ولكن للتخلي عن الرمزية، بما فيها لها أهمية للحفاظ على الذاكرة ونشر الوعي) هو مؤشر من خطر الاصطفافات في المنطقة على الحد الأدنى من التضامن الجمعي حول قضية فلسطين.
من الخطأ، بغض النظر عن المواقف من الوضع في سورية، أن يؤدي ذلك إلى حصر يوم القدس العالمي، في طهران والضاحية الجنوبية في بيروت، وكأنه احتفال شيعي ليس له أبعاد وجوهر سياسي.
طبعا، بالنسبة لحزب الله، الموضوع سياسي، لأن فيه تأكيدا على دوره المقاوم وعلى رفضه التخلي عن السلاح، و خطاب حسن نصرالله كان واضحاً بأنه لا ولن يربط مواقفه بمستقبل النظام السوري- سواء بقي أو أنهار هذا النظام.
لكن ماذا عن القوى في العالم العربي؟
هل من المعقول التخلي عن يوم القدس العالمي، لأنها مبادرة بدأت في طهران؟ وكيف نقبل بأن تصبح قضية التحرر الفلسطيني من الاستعماري الإسرائيلي رهينة اصطفافات سياسية، بعضها لا يخلو من ردة الفعل الطائفية، كما برهن الاعتداء من قبل السلفيين على الأسير المحرر سمير قنطار في تونس خلال مهرجان يوم القدس.
حتى لو لم نؤيد، أو نتعارض، مع موقف سمير قنطار المؤيد للنظام السوري، فليس هناك ما يبرر الاعتداء عليه، خاصة من قبل قوى سلفية، يجري تمويلها من أطراف عربية معروفة، وإن كان تدعي مساندة الثورة السورية، فهي ليست مهتمة بحال أو مستقبل الشعب السوري وحتما ليست معنية بالديمقراطية والحريات لا في سورية ولا أي مكان، بل معنية تماما بمصادرة الثورات وتدميرها.
الشق الثاني في دلالات اقتصار نشاطات يوم القدس العالمي في جهات معينة، هو عملية الفصل الموجودة عند الكثير من القوى السياسية، في حركة الاحتجاجات العربية، بما في ذلك في الأردن، بين عملية التغيير الاجتماعي وحركة التحرر الوطني.
صحيح أن تحرر الشعوب العربية من القمع والاستبداد هو خطوة ضرورية لتحرير فلسطين، لكن لا يعني ذلك أن تجري عملية إضعاف أو نسف، بقصد أو بغير قصد، للوعي العربي بالقضية الفلسطينية.
إسرائيل تشكل خطراً على المنطقة وشعوبها وليس على الشعب الفلسطيني فحسب، وإهمال هذا البعد من الفهم النضالي لحركات التغيير الاجتماعية لا يخدم سوى رؤية أمريكية لتغيير في العالم العربي لا يمس بهيمنة إسرائيل وربط الدول العربية باتفاقيات أمنية اقتصادية تنتقص من سيادتها ومصالح شعوبها.
المسألة لا تتعلق بيوم القدس العالمي، بل بضرورة وعينا إلى أهمية عدم الفصل بين عملية التغيير الاجتماعي والتحرر الوطني، عدا أنها تتعلق بعدم التقليل من تأثير أي نشاط مقاوم، مهما كان، لأن كلها مؤشرات، قد نقلل من أهميتها، لكن إسرائيل تراقب ولا تفوتها قيمة أي تراجع-لأن المعركة ليست معركة سلاح فقط بل هي أيضاً معركة خلق واستمرار الوعي وحفظ الذاكرة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2012 10:03 AM

بسلامة ايران مش ناسيه القدس وبعدين احناء مانسينا القدس لي نسيه هايم بحب التجاره والناصب وذابحين انفسهم على الرقم الوطني بعدين الايمكن يجي يوم على نسيان القدس الان قبيلتي قدمت 99 شهيد على اسور الفدس عاشت فلسطين حره وكل عام والاهل بفلسطين بالف خير

2) تعليق بواسطة :
20-08-2012 10:24 AM

بقى اشهر وننسى القدس وفلسطين ونتوجة الى اسرائيل لطلب الاعتذار عن الحروب التى حصلت في عهد حافظ الاسد

3) تعليق بواسطة :
20-08-2012 11:41 AM

لأننا امة نؤمن بالجعجعه والصياح والكلام الاستهلاكي والدعائي والاستعراضي استغلت ذلك بعض الجهات سواء على مستوى الافراد او الاحزاب او الدول وتعاملت معنا بناء" عليه لنصفق لها...ماذا عملت ايران وحزب الله ومن على نهجهم للقدس والقضيه الفلسطينيه حتى اللحظه؟اين الدعم المادي والتنموي والذي هو الاهم في هذه المرحله مرحلة محاولة تأسيس دوله وضعها الاقتصادي صفر..اين الدعم السياسي الصادق والعملي من على المنابر الدوليه للقضيه؟ المهرجانات والخطابات والمؤتمرات والندوات بغير دماء وتضحيات لا تعيد اوطان مغتصبه ولا تعيد صياغة وكتابة تاريخ جديد...اذا قلنا من غير الاردن بقيادة جلالة الملك يحمل هموم فلسطين ويناضل بقدرته وامكانياته السياسيه والدبلوماسيه والماليه تقولوا هذا سحيج للنظام وتدخل سريع وقابض ثمن كلامه...ثقوا تماما" ان قوة الاردن السياسيه والعسكريه والاقتصاديه المدعومه من العرب والدول الصديقه الصديقه هي مفتاح حل القضيه وغيرها هراء وجعجعه لا تحرر اوطان مسلوبه.هكذا يقول التاريخ والدين.الاردن ارض الحشد والرباط وبوابه الفتح والتحرير....

4) تعليق بواسطة :
20-08-2012 11:44 AM

هاد الصحيح انو ننسى فلسطين والقدس خاصة اذا كان من قبل الشيعة اي هم السنة اهل الاسلام اهل القرأن ناسينها ولما يتذكروها بحملوها ميت جميله 99 قال طب شو سويت انت قال التحايا من بعيد 99 هاد زمان هسا 9900 من نفس القبيلة حراس ع الحدود اذا حد فكر في داخل نفسة يجاهد فقط حدث نفسة بلعنو ابو سلسفين اهلو وبصير الارهابي الاول في العالم ياعمي دشرني اعطيني رقم وطني بلافلسطين بلا قدس شبعنا كلام فارغ مش احنا الى نحررها الي بدو يحررها رجااااااااااااااال مافي بقلوبهم الا لااله الا الله رجاااال يحبو الموت في سبيل الله بعزة اكثر من حبهم للحياة بذل رجااااال عارفين انهم خير امة اخرجت لناس مش عارف انو ذليل امام ارذل واجبن الامم وبقلك وحنا مالنا خلي اهلها يحرروها رجاااال عارفين انو المسلمين واحد شرقي غربي عربي اعجمي كلهم اخوه مش بساعدواعدوهم بفرقتهم واتهامهم لبعضهم شبعنا كلام فاضي فارغ اجوف لايسمن ولايغني من جوع وتحيا الامة العربية

5) تعليق بواسطة :
20-08-2012 06:19 PM

نعم نسينا القدس وفلسطين كامله ...
السبب في نسيانها هم اهلها الذين لا هم لهم الا الرقم الوطني وزيادة حصتهم من المقاعد النيابيه والبحث عن حكم الاردن بواسطة الديمغرافيا وطلب المساعدة من امريكيا واسرائيل لتحقيق ذلك
نسينا القدس لان بعض اهلها باعوها وقبضوا ثمنها ويعيبون علينا فقرنا
نسينا القدس لان اهلها دقوا المسامير في رؤس العسكر عام 70 وخطفوا وارهبوا الشعب الاردني الى ان قال الجيش الاردني كلمته وحرر الاردن من دوله داخل دوله
انا نسيت القدس لان الفدائيه خطفوا والدي ( الذي اطعمهم مرارا ) لانه يحب الاردن ولم يتعاون معهم لضرب الاردنيين
نسينا القدس لانه اصبح لنا قضيه جديده وهي القضيه الاردنيه والمحافظه على الهويه الاردنيه ومحاربة الوطن البديل نسينا القدس لاسباب كثيره لا يسأل عنها الا الفلسطينيين الذين يسعون لنسيانها
نسينا القدس لان حملها يقع على الاردن فقط وشكرا لايران التي تذكر بها
نسينا القدس لاننا اصبحنا ندافع عن حقوق اولادنا في العيش بكرامه في وطنه الذي حميناه بدمائنا هذه الحقوق التي اعتدوا عليها اصحاب مقوله (الحقوق المنقوصه )و (رسائل المطالبه بمواطنه كامله ) ..
حجاج السفارات الاجنبيه هم المسؤلين عن نسيان القدس

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012