أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


لا تلطخوا صورة ثورة أحرار الشام

بقلم : حلمي الاسمر
20-08-2012 12:27 AM
نشاهد على يو تيوب أفلاما يضعها الثوار السوريون عن مجازر يرتكبها النظام، وفيها مناظر في غاية البشاعة، وتدل على أن مرتكبيها ليسوا بشرا، بل هم جزارون نزع الله من قلوبهم أي رحمة، ويذكروننا بمجرمي الصرب الذين ارتكبوا مذابح ضد المسلمين في البوسنة، كما أنهم لا يختلفون في شيء عن اليهود الصهاينة الذين قصفوا بيروت وجنين وغزة بالقنابل المحرمة دوليا،وارتكبوا مذابح يندى لها جبين الإنسانية، ولم يزالوا يمارسون تنكيلهم بحق أبناء فلسطين، ويحرمونهم من أبسط حقوقهم حتى كشعب تحت الاحتلال!

في المقابل ينشر الإعلام السوري الرسمي أفلاما وصورا عن «جرائم!» يرتكبها الجيش الحر، بل ينشر الجيش الحر نفسه، أو من يقولون أنه ينتسبون له أفلاما على يو تيوب تظهر بطولاتهم في التنكيل بمن يسمونهم «الشبيحة» وكأنهم حيوانات لا حرمة لجثثهم، وقد رأيت قبل يومين فيلما لأكراد ثوار قتلوا جنودا سوريين، يركلون جثثهم بأرجلهم، ويشتمونهم بأقذع الشتائم وأسفلها، وسط هتافات: الله أكبر! ولا أدري أي علاقة بين هذا الهتاف السماوي النقي، وبين الشتائم الرخيصة التي يطلقها نفس رافع الشعار!

في سوريا ثورة تبحث عن الحرية، وثوار أطهار يعيدون إنتاج بطولة عربية غائبة، وكلنا يعرف أنهم يتلقون مساعدات من الخارج، وهذا ليس بعيب ولا بحرام، فقد أمضوا أكثر من سبعة أشهر وهم يتلقون رصاص كتائب بشار بصدورهم العارية، وهم يصيحون: سلمية .. سلمية، الجيش والشعب إيد واحدة، ونحن «نشجعهم» ونتفرج عليهم، وكان الجيش يقابلهم بالموت، والتنكيل، هؤلاء ليسوا أنبياء، من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم وعن أعراضهم التي انتهكت، وأخواتهم اللواتي اغتصبن أمام أعينهم، ودمهم الذي أريق، وندرك أن بعض هؤلاء تعرض هو شخصيا أو أحد افراد عائلته أو احد معارفه لتنكيل بشع، وأصبح لديه دافع رهيب للانتقام، ولكن كل هذا لا يبيح للثوار أو من ينتسبون لهم أن ينكلوا بجثث، أو يقرنوا شعار الله اكبر بسقط الكلام، وفوق هذا وذاك، فإن جرائم بشار وزبانيته لا تعطي الثوار أي حق في إعادة إنتاج هذه الممارسات، فهم ليسوا سواء، وقل مثل هذا عن خطف وقتل الإعلاميين، فلئن كنا ضد مواجهة القلم بالهراوة أو الرصاصة، فإن هذا ينطبق على كل من حمل المايك أو القلم، أو جهاز الحاسوب، فهؤلاء ليسوا مقاتلين، صحيح هم أعوان النظام، ولكنهم في النهاية صحافيون وإعلاميون.

ثورة أحرار الشام، من أطهر الثورات التي أشعلها العرب انتصارا لحريتهم وكرامتهم، وأكثرها دموية أيضا،وهي فخر لكل عربي يأبى الخنوع والذل، فالمرجو والأمل أن لا يشوهها البعض بممارسات خارجة عن العرف والدين والطهر الثوري.

وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله الطاعات والقربات.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-08-2012 10:10 AM

هذه موامرةوليست ثوره وهم ارهابيون وليسو ثوار لقد تداعى على دمشق العروبه كل الارهابيين من كل المناطق ويحق للجيش السوري ان يمحقهم محقا ويسحقهم سحقا

2) تعليق بواسطة :
20-08-2012 12:20 PM

الثورات النظيفه الشريفه الوطنيه والتي تبدأ سلميه ومن ثم تتطور الى مسلحه عادة" تنفجر بسبب الظلم والقمع والقهر والعبوديه والاستبداد والفساد وغياب العداله والمساواه في توزيع المكتسبات والحقوق وهي اما ضد نظام حاكم او ضد دوله محتله..ومن هنا يكون لها اهداف وغايات نبيله وابجديات اخلاقيه واعمال وبرامج تراعي الجوانب الانسيانيه والكرامه واخلاقيات تليق بالثورات النبيله والهدف التي قامت من اجله وهو كرامة الانسان وتحريره...بغير ذلك تكون عصابات خارجه على الفانون وبعيده عن الشرف والطهر الثوري..

3) تعليق بواسطة :
20-08-2012 02:16 PM

يا سيد خالد بيك المجالي لم تؤثر فيك ولم تغير من موقفك جراحات ومجازر الاطفال لكن اختبأت وقفزت من سفينة القومجيين والكتائبين والبعثجيين لا اقامهم الله خوفا من تتهم بخيانة وطنك ويتلطخ تاريخك العسكري !!!! "" ليس باسمنا"" ستحاسبون لاحقا عليها عندما تهدأ الرمال نصحتك نصيحة صادقة لوجه الله تعالى قبل سنتين ان لا تدعوا هذا المسيخ الدجال المسمى ناهض حتر يركب فوق نصاعة التاريخ العسكري للعسكريين ولا تضعوا كل بيضاتكم في سلة البعث واليسار المقبور لانه غارق وسيغرقكم معه لكن لا مجيب ولا اظن ما غيركم هي صحوة ضمير!! والان سيرجع القومجيين واليسار لمعزوفتهم المفضلة فلسطين والترانسفير لكن هل تظن ان الجمهور سيصدقهم؟؟!! انصحك نصيحة اخرى ايضا صادقة المهرب هو بالحديث عن الفساد ومعاناة الاردنيين اليومية لا شئ سيرمم علاقتكم بالناس غيرها ودعكم من ناهض فهو كرت محترق لا مجال لترميمه ومن بقي معه سيحترق معه

4) تعليق بواسطة :
20-08-2012 09:21 PM

وداعآ ايتها الأمه لقد غادروك اصحاب الحكمة والعقل والمعرفه وتركوا خلفهم الكثرة الكثيره ممن يسمون أنفسهم كتاب ومحللين يشهرون قدرتهم على النفاق والتضليل ....! كما قال المثل (غاب القط إلعب يا فار)

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012