حذرت روسيا، الثلاثاء، الغرب من تبني تدابير أحادية حيال سوريا بالتأكيد على أن موسكو وبكين متفقتان على أن أي تحرك خارج إطار الأمم المتحدة هو عمل مرفوض، فيما نفت تزويد سوريا بأسلحة كيماوية من صنع روسي وذلك بعد تنبيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، النظام الروسي بأن تحريك سلاحها البيولوجي والكيماوي 'خط أحمر.'

وجاء التحذير الروسي على لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، خلال اجتماعه بعضو مجلس الدولة الصيني، داي بينغ قو، قائلاً إن التعاون الدبلوماسي الروسي والصيني يستند إلى 'الحاجة للالتزام بصرامة بمعايير القانون الدولي والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وعدم السماح بانتهاكها'، طبقاً لوكالة 'إيتار تاس' الروسية.

وأردف بالقول: 'أعتقد أن هذا هو المسار الصحيح الوحيد في الظروف الراهنة.'

وتعتبر روسيا من أكثر الدول الداعمة والمؤيدة للنظام السوري، حيث شددت مرارا على حل الأزمة السورية عن طرق الحوار السياسي، بعيدا عن أي تدخل عسكري، وسبق وأن أسقطت مع الصين بـ'فيتو' مزدوج ثلاث مرات مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي بشان سوريا.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والصين متفقتان على أن أي عمل يتجاوز الأمم المتحدة، هو عمل مرفوض.

وعلى صعيد متصل، أكد نائب رئيس الهيئة الحكومية الروسية المعنية بالمحافظة على سلامة الأسلحة الكيميائية الروسية، العقيد فلاديمير مانديتش، الثلاثاء، أن موسكو لم تزود سوريا أسلحة كيميائية روسية الصنع.

وقال مانديتش، وبحسب وكالة 'نوفوستي' الرسمية: 'على حد علمي.. لم يتم تزويد سوريا أي أسلحة كيميائية روسية الصنع'، لافتاً إلى أن سوريا لم توقع على اتفاقية دولية تستهدف منع تطوير وإنتاج هذه الأسلحة.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي بعد تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن استخدام دمشق الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية يمكن أن يدفع به لتغيير إستراتيجيته تجاه الأزمة السورية.



(سي ان ان)