تسارعت التحركات الدولية الهادفة إلى إطاحة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في الوقت الذي استمرت المواجهات والقصف في المدن.
وبدأ مسؤولون أتراك وأمريكيون أول اجتماع 'لتخطيط العمليات' يهدف إلى انهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويجرى خلال هذه الاجتماعات تنسيق الردود العسكرية والاستخباراتية والسياسية على أعمال العنف والأزمة المستمرة في سورية منذ آذار 2011 التي قال نشطاء إنها أدت إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص.
ومن المقرر أن يناقش المسؤولون في الاجتماع الذي يعقد في أنقرة خطط الطوارئ التي يمكن تطبيقها في حال ظهور تهديدات مثل قيام النظام السوري بشن هجوم كيميائي، وهو ما عدّته واشنطن خطا أحمر.
ويقود الوفد التركي نائب وزير الخارجية التركي هاليت جيفيك بينما تقود الوفد الأمريكي السفيرة الأمريكية اليزابيث جونز. ويتآلف الوفدان من رجال استخبارات ومسؤولين عسكريين ودبلوماسيين، حسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي أمس إن ايطاليا ستستضيف محادثات دولية خلال الأيام المقبلة حول مستقبل سورية بعد انتهاء نظام الرئيس الأسد.
وصرح الوزير لصحيفة 'لا ريبوبليكا' أن ايطاليا اقترحت إجراء محادثات غير رسمية في روما خلال الأيام القليلة المقبلة مع مجموعة من الدول الحليفة والشريكة لمناقشة الأدوار والمسؤوليات الدولية في سورية بعد الأسد.
وأضاف أن المحادثات ستتناول الجوانب الأمنية وبناء المؤسسات وإعادة الإعمار الاقتصادي والجوانب الإنسانية.
ومن ناحيته، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس دول المنطقة المجاورة لسورية إلى المشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي سيعقد في نيويورك في 30 آب خصص للمساعدة الإنسانية.
وأكد على تأمين مدخل إنساني داخل سورية من دون أن يقول كيف يمكن فرض هذا المدخل على النظام السوري في غياب إجماع في مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد دمشق.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم امس بين الجيشين الحر والنظامي، في محيط مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، وفي حي الحجر الأسود في دمشق، وتعرض حي العسالي المجاور للقصف، بينما قالت لجان التنسيق المحلية إن 114 شخصاً قُتلوا بسبب المعارك وعمليات القصف معظمهم في العاصمة.
كما قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح صباح أمس في اشتباكات بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان على خلفية الأزمة السورية، في خرق لوقف إطلاق النار الذي أعلن عصر الأربعاء، حسب ما أفاد مصدر أمني.

وكالات